حذر أطباء بريطانيون من تكرار إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية لرؤية الجنين فى الأشهر العشرة الأولى من الحمل، ما لم تكن هناك ضرورة طبية لذلك.

وقال الأطباء من الكلية الملكية لأمراض النساء والتوليد، إن بعض الآباء والامهات يلجأون إلى تكرار تصوير الجنين بالموجات فوق الصوتية فى مرحلة مبكرة من الحمل فقط من أجل التباهى والاحتفاظ بالصور ونشرها للذكرى، لكن هذا الأمر قد يكون خاطئا.

ويشير الرأى الطبى الجديد إلى أن الموجات فوق الصوتية -التى تستخدم موجات صوتية عالية التردد لتزويد الأطباء بصور للجنين- يمكن أن تعرض الجنين فى أسابيعه الأولى لأضرار غير معلومة.

وقال الأطباء، وفقا لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إنه رغم عدم وجود أى دليل على إصابة الجنين بضرر جراء الموجات فوق الصوتية، يجب تطبيق هذا "المبدأ الوقائى" فى الأسابيع العشرة الأولى من الحمل ما لم تكن هناك ضرورة طبية لذلك، تحسبا لأى أضرار محتملة.

وأشاروا إلى أن عددا متزايدا من العيادات الطبية تعرض إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية فى وقت مبكر للغاية من الحمل من أجل تقديم "صور تذكارية" للأبوين.

وأوضح الأطباء أن الفحص بالموجات فوق الصوتية أصبح يستخدم بشكل متزايد دون وجود أى مبرر طبى يقتضى ذلك، محذرين من ضرورة الوعى باحتمالية وجود آثار سلبية خفية على المدى الطويل، لاسيما إذا تكرر ذلك فى الأسابيع الأولى من الحمل التى يكون فيها الجنين فى أضعف حالاته.