الأقباط متحدون - شرم الشيخ وأحلام المصريين
أخر تحديث ٠١:٢٧ | الاثنين ١٦ مارس ٢٠١٥ | ٧برمهات ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٠٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

شرم الشيخ وأحلام المصريين

 بقلم: ليديا يؤانس


أنها ليست المرة الأولي التي تُقام فيها المؤتمرات في شرم الشيخ ولكنها المرة الأولي بالنسبة لمصر الجديدة.
شرم الشيخ تُعتبر أكبر مدن محافظة سيناء،   تقع عند مُلتقي خليج العقبة وخليج السويس والبحر الأحمر،  تُلقب ب"مدينة السلام"    حيث إختارتها منظمة اليونسكو ضمن أفضل خمس مدن سلام علي مستوي العالم من بين 400 مدينة كانت مرشحة في ذاك الوقت،   ولذا نالت شُهرة عالمية بعقد قمم حول السلام والعديد من المؤتمرات السياسية والسياحية والعلمية بها. 
أيضاً  تضم مُنتجعات سياحية رائعة وتشتهر بالغوص مما شجع السائحين بالمجئ إليها من كافة أنحاء العالم. 
 
كلاكيت .. صور .. سجل .. لأول مرة ..   المؤتمر الأقتصادي العالمي بشرم الشيخ 13-15 مارس 2015 بنكهة مصر الجديدة.
 
الدعوة عامة علي شرف السيسي القائد المصري العالمي من أجل تحقيق أحلام مصر،  مُنتجع سياحي عالمي إحتشد بالمدعويين،   جاءوا من كل البلاد وفي كل المجالات ليستثمروا أموالهم وإمكانياتهم العلمية والإقتصادية ليساعدوا في تحقيق أحلام مصر بأن تتعافي وتسترد قوتها،   أنهم لا يُمنون علي المصريين وإن كنا نتقدم بالشكر لهُم علي مسانداتهم بعمل إستثماراتهم عندنا،   أنهم سيستفيدون ونحن أيضاً،   وربما إستفادتهم هُمْ أكبر لأن إستقرار مصر وقوتها في المنطقة سيُغير الموازين السياسية لصالح العديد من بلدان العالم،   لأن مصر تعادل ربع سكان منطقة الشرق الأوسط،   هذا بالإضافة إلي موقعها الإستراتيجي في وسط المنطقة فهي تُعتبر أيضاً صمام أمان لمُعظم الدول المحيطة بها،   جاءوا لتلبية الدعوة من أجل محبتهم لمصر،   مصر الحضارة العريقة الأصيلة ذات تاريخ 7000 سنة،    مصر التي علمت العالم كله ومازالت،   وبرغم التوعكات التي تمر بها الآن إلا أنها مازالت تُبهر العالم بصمودها وصلابتها وقوتها.
 
عظيمة يامصر بتاريخك وأولادك،   صيتهم يسبقهم في كل مكان،  لهم رائحة مُميزة تفرزهُم وتُثمنهم عن باقي الشعوب.
 
مصر كانت محتاجة أن تقوم من كبوتها وتقف شامخة بعد السنين العجاف التي مرت بها،   مصر كانت محتاجة للمايسترو،  محتاجة للقائد الذى يعشق ترابها،   الذى يحلم بأن تكون قد الدنيا وتسترد عظمتها،   الذى  قلبه مُلتهب علي مصالحها وعلي كل شخص يحمل جنسيتها.
 
فعلاً التغيير لا يصنعه إلا قادة مُتميزون .. فمن يظُن أنه سيُحدث تغيير بدون قائد فهو واهِمْ!
ثلاثة أشياء مُهمة لأي قائد: الشخصية، المعرفة، والمهارة،   ولكن الشخصية تعتبر أكثر أهمية من المعرفة والمهارة.  
القيادة أمر ضروري،   ولذا يقولون بدون رؤية مُستقبلية "Vision"  للقائد يهلك الشعب،   وبدون راعي تتشتت الرعية! 
 
لقد وهب الله لشعب مصر في الوقت المناسب،  القائد القادر علي الإنقاذ وتحويل السنين العجاف إلي سنين رخاء،  القائد الذى يعرف إحتياجات الشعب والأمكانيات المُتاحة بالبلد لكي يُحقق أحلام شعبه.
 
سطع نجم السيسي منذ توليه الرئاسة،   ليس على مستوى مصر فقط بل علي مستوى العالم كله،   أصبح يُشار بالبنان إلي مصر حينما يُذكر اسم السيسي في المحافل الدولية،   لقد إستردت مصر مكانتها الدولية بالرغم من توعكاتها الداخلية.
 
توالت الإنجازات التي حققها القائد بإلتفاف كل المصريين الحقيقيين المخلصين الوطنيين،  ومن إنجاز لإنجاز يزداد بريق نجم السيسي الذي ينعكس علي مصر وشعبها وشعبيتها ومكانتها الدولية.
 
تمت إنجازات رائعة علي المستوي السياسي والإجتماعي والإقتصادي وكان أهمها،   إحياء الأمل والثقة في نفوس المصريين،     تخليص مصر من حكم الإخوان،  الإصرار علي محاربة الإرهاب والقضاء عليه،   تنفيذ مشروع محور قناة السويس الذى سيؤدي إلي رفع إيرادات مصر من 5.2  إلي 13.3 مليار دولار،    مع تشغيل ما يقرب من 1.5 مليون شاب،    وخلق فرص عمل لحوالي 56 شركة حفر،    هذا بالإضافة إلي العديد من الإنجازات ليس المجال هنا لذكرها.  
 
وجاء مؤتمر شرم الشيخ،   ليتوج الإنجازات العظيمة التي تمت خلال الشهور السابقة ويحقق حلماً آخراً جديداً للمصريين. 
 
المؤتمر يُعتبر بداية إنطلاقة نحو حياة أفضل بالنسبة للمصريين في المقام الأول،   ثم بالنسبة للمستثمرين والدول المشاركة في المؤتمر.
 
جاء السيسي بحقيبة عمله،   جاء برؤيته المستقبلية لأحلام شعبه،    مصر محتاجة مش أقل من 200-300  مليار دولار حتي يكون هناك أمل في أن ال 90 مليون مصري يعيشون حياة معقولة محترمة،   لا يتكلم هُنا عن معونات نأخذها من الآخرين بل عن إلتزام مصر بسداد ما يُساهم به المستثمرون،   أنه يُريد إستقرار إقتصادي وتوازن مالي للدولة،  أنه يُريد الإنفتاح علي العالم وجذب الإستثمارات الدولية وأيضاً علي مستوي رجال الأعمال المصريين والخارجيين،   أنه يحمل مسئولية أكثر من 35 مليون شاب وشابه يريدون أن يعيشوا وينهضوا بمصر لأنهم واجهة مصر الحقيقية في السنوات المُقبله،   أنه يحلم بصورة عاصمة جديدة لمصر،   تجعلها مميزة شامخة بإمكانيات جديدة وسط عواصم العالم.
 
إذا كُنت ليس من المدعويين في مؤتمر شرم الشيخ 2015  لا تشعر بالدونية أو التقصير!
فأنت مدعو كمصري مهما إن كانت إمكانياتك المادية أو العلمية أو الفكرية أن تُعطي لمصر المحبة والجُهد لأن العائد في النهاية سيكون لك ولأولادك.
 
حضر جميع المدعويين،  وحرص كل واحد منهم علي أن يحضر هدية قييمة تليق بمكانة مصر،  تُعبر عن ثقتهم في مصر وقائدها.
وكانت هدية كريستين لاجارد مدير صندوق النقد الدولي خلال كلمتها بأفتتاح المؤتمر الأقتصادي العالمي بشرم الشيخ،  أنها إقتبست من أغنية كوكب الشرق الأوسط أم كلثوم عبارة "وما نيل المطالب بالتمني" من كلمات الشاعر الكبير أحمد شوقي.
في إعتقادي أنها أصابت الهدف بحرفية وفي الوقت المناسب،   فهذه العبارة ترجمة دقيقة لروح المؤتمر،   وما تتطلبه المرحلة المُقبلة من جُهد وجهاد لتحقيق أحلام ضرورية طال إنتظارها – شكراً لك  كريستين لاجارد. 
 
في ختام هذا المؤتمر العظيم الأكثر من رائع،  الذي عبر عن مدي الحب والإنتماء لمصر والمصريين،   أقول أن هذا المؤتمر كان ملحمة أصالة وعمل ووطنية في حب مصر،   هذا المؤتمر سلط الأضواء على عظمة المصريين وأصالتهم وخاصة رئيسهم القائد المحبوب أمام العالم كله  -  شكراً لك أيها الزعيم القائد السيسي وشكراً لكم يا مصريين.
 
ومن خلال هذه السطور المُتواضعة أُُقدم باقة ورود عطرة مشمولة بكل الشكر والتقدير والتحية لكل الدول التي ساهمت وشاركت بالمؤتمر،  ولملك السعودية الراحل عبد الله بن عبد العزيز،   ولرجال الأعمال المستثمرين،  ولكل من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر. 
 
نُقدم كل الشكر والتقدير مع السجود للذى لا يغفل ولا ينام ونقول له،  مبارك أنت يارب علي النعمة التي أعطيتها  لشعبك (مصر) في عيون العالم علي حسب ما تكلمت به  "مبارك شعبي مصر"  ولم تسقط كلمة واحدة منه.  آمين. 
 

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter