قال الرئيس السوري، بشار الأسد، إن ما يهمه وحكومته هو رأي الشعب السوري، وليس ما يقال في الخارج، في ما يبدو أنه رد على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري.
وكان كيري قال في مقابلة تلفزيونية إنه سيكون على واشنطن التفاوض في النهاية مع الأسد، من أجل انتقال سلمي للسلطة، وإن الولايات المتحدة تسعى لحمل الرئيس السوري على ذلك.
ولطالما أصرت واشنطن على ضرورة رحيل الأسد في إطار عملية انتقال سياسي للسلطة تقود إليها المفاوضات بين الأطراف المعنية لكن ظهور تنظيم "الدولة الإسلامية" يبدو أنه قد لطَّف إلى حد ما موقف الغرب منه.
ومن المرجح كما يبدو أن يخرج نظام الأسد منتصرا أكثر من أي وقت مضى من الأزمة السورية بعد ظهور تنظيم "الدولة الإسلامية" ومجموعات متطرفة أخرى.
ويبدو أن الأسد يراهن على أن واشنطن ستضطر في نهاية المطاف إلى التفاوض في حملتها لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية".
وتتهم دمشق الغرب ودول الخليج بمحاولة تدمير البلد من خلال تقديم مساعدات للمسلحين.
وقادت الولايات المتحدة جهودا من أجل إجراء مباحثات سلام في جنيف برعاية الأمم المتحدة بين ممثلي المعارضة السورية التي تحظى بدعم من الغرب ومندوبي الحكومة السورية.
لكن المباحثات بين الطرفين انهارت بعد جولتين ولم تُبرمج مباحاثات جديدة.
ثم استدعت روسيا شخصيات حكومية ومعارضة من أجل إجراء مباحثات فيها بشأن الأزمة لكنها لم تقد إلى نتائج ملموسة.
كما أن المعارضة الرئيسية قاطعت هذه المباحثات.
وقتل أكثر من 200 ألف شخص في النزاع كما اضطر ملايين آخرون إلى النزوح، حسب الأمم المتحدة.