( قصة تخيلية طريفة )
للأديب والشاعر فايز البهجورى
كانت القرية تعانى من ذئب يتسلل إليها بين وقت وأخر بحثاً عن فريسة .
وكان أهل القرية يطاردونه كلما جاء إلى قريتهم .
وفى أحد منازل القرية كان طفل صغير يشاكس أمه فى عناد الطفولة ، ولا ينصاع لتعليماتها وأوامرها .
وفى غيظ قالت الأم الغاضبة لطفلها الصغير :
ليت الذئب يأكلك ويريحنى منك ومن متاعبك .
لم يمض على هذا الكلام وقت طويل حتى مرّ بالقرب من المنزل راعى غنم .
وحينما إقترب كلب الراعى الصغير من الطفل، نبح الكلب، فصرخ الطفل خوفاً منه .
ولم تكد الأم ترى المنظر وتسمع صوت صراخ إبنها حتى هرولت إليه وضمته إلى صدرها فى حنان كبير وأخذت تقبلّه بقبلات حارة .
إنه قلب الأم .
وهذه بعض الأبيات الشعرية من قصيدة لى كتبتها لأمى بعنوان " رسالة للأم فى عيد الأم ".
(رحم الله أمى و كل الأمهات اللاتى فارقن الحياة من قبل ،فى ذكرى عيد يوم الأم .
وأطال الله عمر الأمهات اللاتى يحتفلن به فى هذه الأيام )
كنت الجنين فكانت خير حامية
تحمى الجنين ورب الكون حاميها
كنت الرضيع فكانت خير مرضعة
قد أرضعتنى صغير النفس صافيها
كنت الصغير فكانت خير قائمة
أحبو.. وتحنو.. ولا تشكو لباريها
أغقو ..وتسهر طول الليل ترقبني
وان تعرّت يدى قامت تغطّيها