الأقباط متحدون - البابا شنودة ...أبداً لن يكون ذكري
أخر تحديث ٠٤:٠٧ | الثلاثاء ١٧ مارس ٢٠١٥ | ٨برمهات ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٠٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

البابا شنودة ...أبداً لن يكون ذكري

 د. صفوت روبيل بسطا
نحتفل في هذا اليوم (17 مارس)  بالذكري الثالثة لأنتقال (صاحب السيرة العطرة)  أبونا وحبيبنا وحبيب الملايين (البابا شنودة الثالث) إلي السماء

ففي مثل هذا اليوم (17 مارس) سنة 2012 م كان يوم لا يُنسي ولن يسقط أبداً من ذاكرتنا ، فيه غادرنا ( بالجسد فقط)  حبيبنا وأبونا ومعلمنا (معلم الأجيال) وشمعة القرن العشرين ، ذهبي الفم الثاني ، فيلسوف وحكيم العصر ، عبقري المودة ، رسول المحبة والسلام ، المصري والوطني حتي النخاع  ، بابا العرب ، الأنجيل المُعاش ، القدوة ، المثل والمثال ، الضاحك الباكي ، الشاعر والكاتب ، العظة والواعظ ، رقيق المشاعر والأحاسيس ، الحنون والرقيق ، حامي الأيمان الأرثوذوكسي المستقيم ، أثناسيوس القرن العشرين .....والكثير

في مثل هذا اليوم من ثلاث سنوات ..رحل عن عالمنا الفاني ...البابا شنودة الثالث ...
 رجل البرية ..رجل الصلاة .. رجل التعليم .. ورجل الرعاية
وكما قال عنه نيافة الحبر والمطران الجليل / الأنبا باخوميوس – شفاه الله – قال
أن الكلمات تعجز عن أن تصف حبيبنا وقائدنا وراعينا الذي تربينا علي يديه ، لقد ترك لنا مثالاً في القيادة
فكان ..موسي النبي في عصره ، وكان يشوع في عصره ، كان نحميا ، كان يوحنا المعمدان ، وكان بولس الرسول

في مثل هذا اليوم من ثلاث سنوات بكت قلوبنا قبل عيوننا علي فراق البابا شنودة بالجسد ، في لحظة فارقة من تاريخ حياتنا ،  إهتزت معها كل مشاعرنا وكياننا ونحن نسمع هذا الخبر (الصاعقة) !! وهو نياحة البابا شنودة ... أيام وشهور وسنين ونحن لا نصدق أو لا نستطيع أن نستوعب هذا الحدث الجلل ، والشيئ الوحيد الذي صًبرنا وعزانا هو أن (الموت) هو نهاية كل إنسان مهما كان ومهما طالت به الأيام ، وأيضاً لقناعتنا أنه ( أًاًن لهذا الجسد أن يستريح) بعد تاريخ حافل وعظيم من الخدمة والعطاء الدائم بغير ملل أو راحة ، وأكمل فيه جهاده الحسن ، وأكمل  السعي وحفظ الأيمان  وأخيراً وضع له أكليل البر الذي وهبه له الرب في ذاك اليوم
ونحن نحتفل بهذه الذكري والسيرة  العطرة جداً ، والمحبوبة علي قلوبنا جداً جداً

أبداً أبداً لن نقول عنها أنها ...ذكري
كيف يكون ذكري !؟ ونحن عشنا في كنفه وعلي حبه وعلي صوته أجمل أيام عمرنا ، (وماذلنا) نعيش علي صوته وعلي تعاليمه ومبادئه

كيف تكون ذكري !؟؟ .. والبابا شنودة يعيش معنا ، نعم يعيش معنا ويملك قلوبنا (بعد المسيح ) بالطبع ، لأنه عرف كيف يجعلنا نحبه ونتعلق به لكي ما يعرفنا (من خلاله) حلاوة المسيح ولكي ما يحببنا فيه (له كل المجد) ، وهنا أتذكر كلمة لنيافة الحبر الجليل الأنبا لوكاس (أسقف أبنوب والفتح)  عندما أعجبني أسلوب وعلاقة نيافته  مع الأولاد والبنات في سن الشباب وتسائلت عن السبب والسر ؟   فقال لي نيافته  بالحرف ...( أنا أكسبهم بالحب وأحببهم فيً لأعرف أكسبهم وأحببهم في المسيح ).... فهذا هو الذي  لمسناه في أسلوب ومنهج  قديسنا (البابا شنودة) الذي إستطاع أن يحببنا في المسيح أكثر وأكثر من خلال محبته لنا ومحبتنا فيه

كيف يكون ذكري !؟ ..والبابا شنودة ماذال يعلمنا ويوعظنا ، بل ويجاوب علي أسئلتنا حتي اليوم
كيف يكون ذكري !؟ ونحن نري ونشاهد ونحس بوجود (البابا شنودة) في وسطنا وداخل بيوتنا وفي كنيستنا وحتي في نقاشاتنا ، فيكفي أن يذكر أحدهم أن (البابا شنودة) قال كذا أو من أقوال البابا شنودة هكذا، ولا كأنه كان (وماذال) لنا قاموس في كل تعاملاتنا اليومية 

كيف يكون ذكري !؟ والبابا شنودة لم يترك لنا فقط سيرته العطرة والقدوة والمثال في كل عمل حسن ، بل ترك لنا أعماله الحسنة والجليلة في كل مكان نتواجد فيه داخل مصر أو خارجها ، بما قام به من نشر للكرازة المرقسية في كل مكان حتي في أدغال أفريقيا ، وشيد ودشن ألاف الكنائس والأديرة  في كل مكان

كيف يكون ذكري !؟ والبابا شنودة ترك لنا رصيد لا ينضب ولاينقص من عظات ومحاضرات عن كل ما يشغلنا ليس فقط عن حياتنا الروحية ولكن في أغلب ما يخص حياتنا ،  وحتي لدينا رصيد لا ينتهي من الأجابات علي أغلب  أسئلتنا في كل شيئ يخصنا  حتي الأن وستظل معنا حتي نهاية الأيام ،وأيضاً توجد  فيديوهات وكتب وكتابات ومؤلفات وشعر ونثر لا تُعد ولا تُحصي ، وحتي  النكت  لم يحرمنا منها ، ومواقف مضحكة أبداً لم ولن ننساها

كيف يكون ذكري ...وكل واحد فينا له معاه ذكري جميلة سواء كانت مباشرة معه أو غير مباشرة من خلال التلاقي الروحي العجيب بين البابا شنودة وملايين الأقباط في كل مكان
كيف يكون ذكري ....وذكري الصديق تدوم إلي الأبد
أبي الغالي جداً (البابا شنودة)  ..
إن كُنت غبت عن أعيننا بالجسد ..فأنت باق في قلوبنا وعقولنا وفي وجداننا إلي أن نلقاك

أبي الحبيب ...البابا شنودة
في عيد ميلادك السماوي الثالث 
كل سنة بل كل (لحظة) وأنت سعيد ومتهني في معية حبيبك وحبيبنا وسيدك وسيدنا (الحبيب الأعظم) السيد المسيح –له كل المجد – ومع أمنا العذراء وجميع الشهداء والقديسيين
أبويا وحبيبي وحبيب الملايين ..البابا شنودة
  أذكرنا يا بابا شنودة وصلي عنا أمام عرش الملك المسيح


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter