مينا ملاك عازر
في بلد يشطر مؤتمرها الاقتصادي تاريخها فيما بعد وفيما قبل، تعيش قبائل  كثيرة يتهمها الخبراء الإستراتيجيين في أنها السبب في الإرهاب الجاري على أرضها، هذه هي الحقيقة، إذ أنك فيما أنت تشيد ففي الحقيقة أنت تدين، قل لي إزاي أقول لك تعالى وأنا أقول لك.

طبعاً حضرتك تعرف أننا عملنا مؤتمر اقتصادي ناجح جداً جداً، ونجاح تأمينه كان نجاح منقطع النظير خاصةً وأننا فشلنا في تأمين مباريات كرة قدم في حضور الجماهير ونجحنا في تأمين مؤتمر اقتصادي في حضور قادة العالم وممثليهم، وهذه هي المفارقة، أن القتيل الوحيد الذي سقط في أحداث المؤتمر شرطي سقط بيد صديقه الشرطي، وكأن الشرطة تأبى ألا تلطخ المكان إلا بدم.

في المؤتمر الاقتصادي إياه، إللي في جنوب سيناء وبالتحديد في شارم الشيخ، تجد تأمين راقي المستوى لمدة ثلاثة أيام بلياليهم لكن في ماتش كرة تسعين دقيقة تجد وزارة الداخلية بتشترط إنها تقوم بدورها، المهم أحد االخبراء الأمنيين معلقاً على تأمين المؤتمر أشاد بأهالي سيناء وقبائلها هما إللي منعوا الإرهاب، وفيما أنت تشيد لإنك عايز تشيد والسلام أدنت هذه القبائل، لأن السؤال إللي يتبادر للذهن على طول، طب وهي فين القبائل طول السنة وأعمال الإرهاب شغالة؟ ليه ما نشطوش غير الآن؟

يعني كما لو كان القبائل متواطئة مع الإرهابيين وهما بيفجروا ويقتلوا ومتفقة مع الحكومة وهما بيمنعوا الإرهاب الأسود، هي قبائل سيناء دي بتشتغل لمن يدفع أكتر؟ مش عيب عليك جناب الخبير الإستراتيجي الأمني الفظيع، عايز تحيي وتضرب نار إضرب في السماء مش في قبائل سيناء لإنك كمان سفهت من كل جهود رجال الشرطة والجيش في تأمين المؤتمر.

وأنا بصراحة أقترح أن يترك تأمين مباريات الدوري لقبائل سيناء لو كانت بهذه الكفاءة التأمينية النادرة، أنا برضه ما صدقتش إن داخليتنا إللي قتلت بالغاز عشرين مواطن عايزين يحضروا مباراة  تقدر تأمن مؤتمر زي ده ضد إرهابيين مسلحين بالقنابل والآر بي جي والذي منه، أكيد برضه القبائل كان لها دور .

أنا مش فاهم وزارة الداخلية بتشرط علينا ليه وهي بتقوم بشغلها؟ أعملوا كذا وتبقى المباريات يومين بس في الأسبوع وتبقى الضهر، الظاهر مش بيشوفوا بالليل، فبيلوشوا يموتوا عاطل في باطل، داخلية إيه ديه؟ يا عم سيب تأمين الدوري للقبائل اللي عمنا الإستراتيجي الأمني الفظيع قال إن لهم الفضل في تأمين المؤتمر.
المختصر المفيد مش قادر تشتغل ريح وسيب غيرك يشتغل وياكل عيش.