الأقباط متحدون - بالصور.. الإسلاميون يكثفون أنشطتهم التخريبية ضد الكنائس في الموصل
أخر تحديث ٠٣:٠٤ | الاربعاء ١٨ مارس ٢٠١٥ | ٩برمهات ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٠٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

بالصور.. الإسلاميون يكثفون أنشطتهم التخريبية ضد الكنائس في الموصل

الإسلاميون يكثفون أنشطتهم التخريبية ضد الكنائس في الموصل
الإسلاميون يكثفون أنشطتهم التخريبية ضد الكنائس في الموصل

 (جوتنجن) ألمانيا - نادر محمد

أعربت جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة ومقرها مدينة جوتنجن بألمانيا عن قلقها المتزايد إزاء لما تتعرض له الكنائس والأديرة بمنطقة الموصل بشمال العراق من تدمير من قبل متطرفي الدولة الإسلامية بالشام والعراق (داعش). 
 
جاء ذلك على لسان الدكتور كمال سيدو، المسئول عن ملف الأقليات بالشرق الأوسط بها. فطبقا لرواية شهود العيان بالمنطقة فقد جهّز المتطرفون آلات الهدم الضخمة مثل البلدوزرات من أجل هدم الكنائس والأديرة هناك. فصور الدمار اللاحق بدير مارجرجس التابع للكنيسة الكلدانية بالموصل تتداول حاليا فى شبكة الإنترنت، وفى هذه الصور يشاهد مقاتلي داعش وهم يكسرون الصلبان والتماثيل بالمطارق الكبيرة ويظهرون أيضا بجوار التماثيل المحطمة للقديسين المسيحيين، مثل تمثال السيدة العذراء مريم المُلقى من قاعدته على الأرض وهو عبارة عن أجزاء محطمه ومتناثرة.
 
الجدير بالذكر أن دير مارجرجس التابع للكنيسة الكلدانية قد أنشئ في القرن العاشر الميلادي على تل عالى يقع شمال مدينة الموصل وهو أيضا مقر للمعهد الإكليريكى (معهد إعداد الكهنة) لمنطقة شمال العراق منذ سنة ١٨٤٦, وكان بمنطقة الموصل ٣٥ كنيسة ودير كان يتردد علهم ٥٠ ألف مسيحي سنة ٢٠٠٣ ، بعضها يرجع لمئات السنين، إلا أن الكثير منها تم تخريبه أو تدميره تماما على يد مقاتلي داعش منذ سقوط المنطقة بالكامل في يد داعش في شهر يونيو ٢٠١٤, ومنذ ذلك الحين قد هاجر الكثير من منطقة الموصل الكبرى من أفراد الطوائف المسيحية الأشورية والكلدانية والآرامية وكذلك المسلمون العرب السنة والأكراد واليزيديون والشبك (مجموعة عرقية  قدموا إلى منطقة سهل نينوى من إيران في أواخر القرن السابع عش). 
 
يهدف الإرهابيون التابعون لداعش من كل هذه الأعمال الشيطانيه من قتل وتدمير محو أي أثر للمسيحيين أو اليزيدين بالمنطقة المسيطرين عليها بعد أن أوشكوا على تفريغ تلك المنطقة تماما من المسيحيين والأكراد السنة واليزيدين.
كان عدد الكنائس في العراق في أواخر حكم الرئيس صدام حسين سنة ٢٠٠٣ حوالي ٣٥٠ كنيسة، أنخفض إلى ٥٧ كنيسة ودير في بداية سنة ٢٠١٤, ولم يتبقى من تلك الكنائس والأديرة إلا ٤٠ حاليا ومهددين.
 
وفى سوريا تم تدمير ٨٠ كنيسة ودير من بينها الكنائس الأشورية الواقعة على امتداد نهر الخابور في أقصى شمال شرق سوريا, بالإضافة إلى تدمير أجزاء كبيرة من مدينة معولا المسيحية التاريخية, الواقعة على بعد ٥٦ كم شمال دمشق. 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter