مُحمد الشحات الجندي: لا يَجب "تسييس" بيان الأزهر بشأن الأحداث في العراق لأنّه لم يُعبر عن مواقف سياسية

محرر الأقباط متحدون
أكد عضو مجمع البحوث الإسلامية الدكتور، مُحمد الشحات الجندي، أنّه لا يجب "تسييس" بيان الأزهر بشأن الأحداث في دولة العراق وتحديداً من موقفه حول "الحشد الشعبي".

وأضاف الجندي  في لقاءٍ له ببرنامج "مِصر في ساعة"، الذي يُذاعُ على قناة "الغد العربي"، مساء اليوم، مع الإعلامي محمد المغربي، أنّ: "ما نُشر على لسان مؤسسة الأزهر ليس مقصوداً لأنّه لم يُعبر عن مواقف سياسية".

وأوضح الجندي أن الهدف من إصدار بيان آخر من وكيل الأزهر، عباس شومان، بعد احتجاج دولة العراق على بيان الأزهر الأول، هو لنفي الشبهة السياسية عن آراء وبيانات مؤسسة الأزهر، قائلاً: "كان من الأفضل ألا يُعلق عباس شومان".

وحول رده على سؤال بشأن هل من حق الأزهر إصدار بيان دون التنسيق مع الدولة، قال الجندي، إنّ مؤسسة الأزهر هيئة علمية مُستقلة ومرجعية إسلامية بحسب الدستور، لذلك من حق الأزهر إصدار بيان دون التنسيق مع أي جهة.

وواصل حديثه قائلاً: "الهدف من إصدار بيان الأزهر بشأن ما يَحدث في العراق هو للتأكيد على أنه يجب أن يُصان دم المسلم"، قائلاً: "الأزهر حذر كثيراً من إثارة الفتن بين الطوائف الإسلامية".

من جهته قال المتخصص في الشئون العربية الكاتب، يُوسف أيوب، إنّه تم احتواء الأزمة التي نشبت بين مصر والعراق بشأن بيان الأزهر الذي قد اتهم فيه الحشد الشعبي بعمليات قتل وتهجير بحق المدنيين، مُضيفاً أنّ بيان الأزهر تَضمن مُصطلحات ذات أبعاد سياسية سلبية.

وأضاف أيوب أنّ تحرك وزارة الخارجية العراقية تجاه بيان الأزهر يُعتبر رداً طبيعياً، لأنّ تيار الشيعة يُعد مُسيطراً على تشكيل الحكومة.