تراجعت مؤشرات بورصة مصر بنحو جماعي خلال تعاملات الأسبوع الجاري، وخسر رأسمالها السوقي نحو 2.9 مليارات جنيه (382 مليون دولار).
 

وانعقد مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري "مصر المستقبل" في مدينة شرم الشيخ في الفترة ما بين 13 وحتى 15 مارس 2015، واستقطب استثمارات عربية واجنبية بمليارات الدولارات في عدة مجالات.
 

وانخفض المؤشر الرئيسي "إيجي أكس 30" بنسبة 1.3% بما يعادل 122.5 نقطة متراجعاً من مستوى 9640.77 نقطة ليغلق عند 9518.28 نقطة.

قال إيهاب السعيد، رئيس قسم التحليل الفنى، عضو مجلس ادارة شركة أصول لتداول الأوراق المالية، المؤشر الثلاثيني عاود تراجعه بشكل قوى خلال منتصف جلسة الاحد ليتحرك بقية جلسات الاسبوع بشكل سلبى على عكس سير الاحداث وحجم الاستثمارات الضخمه والمشاريع الكبرى التى تم الاتفاق عليها خلال المؤتمر الاقتصادى ليقترب مجددا من مستوى الدعم السابق قرب ال 9500 - 9450 نقطه .
 

وتوقع رئيس قسم التحليل الفني، ان يظل تركيز المؤشر الثلاثيني منصبا على مستوى الدعم السابق قرب ال 9500 - 9450 نقطه والذى طالما نجح فى البقاء أعلاه فنتوقع معه ان يعيد تجربة مستوى ال 9670 - 9700 نقطه داخل اطار حركته العرضيه قصيرة الاجل.
 

وقال عضو مجلس ادارة اصول للسمسرة، "البورصة لم تتفاعل مع المؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ فى مفاجأه غير متوقعه". مضيفاً "الحصيله النهائيه للاستثمارات والقروض بلغت 60 مليار دولار وتعهدات بدعم خليجى من السعوديه والامارات والكويت وعمان بقيمة 12,5 مليار دولار كما تم توقيع عقود استثمارات مباشره بقيمة 36,2 مليار دولار كما تم الاتفاق على مشروعات مموله مثل انشاء محطات للكهرباء وغيرها بقيمة 18,6 مليار دولار, بالاضافه الى 5,2 مليار دولار من صناديق ومؤسسات دوليه كقروض مع وزارة التعاون الدولى".
 

فيما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي أكس 70" بنحو 2.8% إلى 540.79 نقطة مقابل 556.3 نقطة .
 

وأضاف السعيد، المؤشر السبعيني جاء ادائه اكثر سلبيه من نظيره الثلاثيني حيث واصل تراجعه فى اتجاه مستوى الدعم السابق قرب ال 554 نقطه ولكنه فشل فى التماسك اعلاه ليواصل هبوطه فى اتجاه ادنى مستوى سعرى له منذ ديسمبر 2014 قرب ال 540 نقطه بفعل الضغوط البيعيه التى سيطرت على اداء غالبية الاسهم المكونه له.
 

وتابع رئيس قسم التحليل الفني، اما فيما يتعلق بمؤشر الاسهم الصغيره والمتوسطه فتركيزه سيكون منصبا على مستوى الدعم الرئيسى قرب ال 532 نقطه والذى قد يعوقه على مواصلة تراجعه.
 

وامتدت الخسائر إلى المؤشر الأوسع نطاقا "إيجي أكس 100" ليتراجع بنسبة 1.9% ليصل إلى 1098.93 نقطة انخفاضاً من 1120.18 نقطة.
 

قيمة التداول
 

بلغ إجمالي قيمة التداول خلال تعاملات الأسبوع الماضي للبورصة المصرية نحو ٥.٣ مليار جنيه، في حين بلغت كمية التداول نحو ٥٦٥ مليون ورقة منفذة على ٩٧ ألف عملية، وذلك مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها ٥.٧ مليار جنيه وكمية تداول بلغت ٦٣٨ مليون ورقة منفذة على ١٠٤ ألف عملية خلال الفترة المناظرة. كما بلغت قيمة التداول على إجمالي السندات نحو ٢,٥١٨ مليون جنيه، فيما بلغ إجمالي حجم التعامل على السندات نحو ٢,٤٦٦ ألف سند تقريبا.
 

مبيعات الأجانب
 

حققت تعاملات المستثمرين الأجانب غير العرب في البورصة المصرية خلال الأسبوع الماضي صافي بيع بنحو ٩٦.٧ مليون جنيه، بينما سجل العرب صافي شراء بقيمة ٥.١٥ مليون جنيه خلال نفس التعاملات، وذلك بعد استبعاد الصفقات. جدير بالذكر أن تعاملات الأجانب غير العرب سجلت صافي بيع قدره ٤٩٠ مليون جنيه منذ بداية العام، بينما سجل العرب صافي شراء قدره ٧٠.٤٣ مليون جنيه خلال نفس الفترة، وذلك بعد استبعاد الصفقات.
 

نسبة الاستحواذ
 

واستحوذ المستثمرون المصريون على نسبة ٨١.٩٨% من إجمالي تعاملات السوق، بينما استحوذ الأجانب غير العرب على نسبة ١٤.٩% والعرب على ٣.١% من نفس المعاملات. استحوذت المؤسسات على ٧١.٦١% من معاملات في البورصة خلال الأسبوع وكانت باقي المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة ٢٨.٣٩%، وقد سجلت المؤسسات صافي بيع بقيمة ١٣٠.٣١ مليون جنيه، خلال نفس الفترة.

 

 

 

 

احتفظ الذهب بمكاسبه التي حققها أخيرا ليجري تداوله قرب أعلى مستوى له في أسبوعين اليوم الجمعة واتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ يناير، بعدما أبدى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) تحفظاً بشأن وتيرة رفع أسعار الفائدة وقدم توقعات حذرة عن آفاق الاقتصاد الأميركي.
 

وبحلول الساعة 0730 بتوقيت غرينتش استقر سعر الذهب في المعاملات الفورية عند 1171.20 دولار للأوقية (الأونصة) قرب أعلى مستوى له في أسبوعين 1177.46 دولار سجله يوم الخميس. وارتفع الذهب نحو واحد بالمئة خلال الأسبوع وهو أكبر مكسب أسبوعي له منذ أواخر يناير.
 

واقترب البنك المركزي الأميركي خطوة من رفع أسعار الفائدة لأول مرة منذ 2006 لكنه خفض توقعاته للنمو والتضخم، وأشار إلى أنه لا يتعجل رفع تكلفة الاقتراض.
 

وارتفعت أسعار الذهب بعد ان اشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الاربعاء ان الاقتصاد الامريكي يتحسن بشكل معتدل وان سعر الفائدة سيرتفع بوتيرة ابطأ مما كان متوقع سابقا.

 

واسقط البنك الاحتياطي الفيدرالي بند الانتظار لبعض الوقت قبل رفع سعر الفائدة ، لكنه أضاف أن التغيير في توجهاته لايعني انه قرر وضع توقيت معين لرفع سعر الفائدة.
 

كان الذهب قد انخفض لأدنى مستوى له في 4 أشهر هذا الأسبوع مع تزايد المخاوف حيال رفع الفائدة الأميركية التي قد تقوض الطلب على المعدن النفيس الذي لا يدر فائدة.

وانخفض سعر الفضة 0.12 بالمئة إلى 16.08 دولار للأوقية.
 

وتراجع البلاتين 0.13 بالمئة إلى 1121.95 دولار للأوقية بينما نزل البلاديوم 0.09 بالمئة إلى 764.47 دولار للأوقية

 

انطلاق نظام عالمى جديد لتداول أسعار الذهب 
 

انطلق يوم الجمعة 20 مارس نظام عالمى جديد لتحديد أسعار الذهب٬ منهيا حقبة نظام استمر ما يقارب 100 عاما اقتصر فيه تحديد سعر الذهب على أربعة لاعبين فقط. ومنذ عام 1919 تم تحديد سعر الذهب عبر جلستى تداول فى اليوم الواحد لممثلى أكبر أربعة مصارف فى العالم هم (Scotia Mocatta, HSBC, Societe Generale, (Barclays Capital وهم أعضاء فى رابطة سوق لندن للمعادن الثمينة. وانتقد الكثير من الخبراء الاقتصاديين فى السنوات الأخيرة هذا النظام٬ قائلين أنه لا يعكس بشكل كاف النتائج الفعلية للتداول فى السوق العالمية ويترك "الثغرات" للتلاعب . وابتداء من يوم الجمعة سيبدأ نظام جديد يتمثل فى مزاد يسمح لأكبر عدد من اللاعبين للمشاركة فيه٬ يهدف إلى إطفاء مزيد من الشفافية إلى التداولات عبر زيادة عدد المشاركين.

ويرى محللون فى السوق أن النظام الجديد سيعكس النتائج الحقيقة للتداول بشكل أفضل٬ وسط توقعات أن تلعب الصين دورا مهما فى التسعير.