الأقباط متحدون - الكركم وزيت الخردل.. وداعًا لأمراض السكر والقلب والضغط والسرطان
أخر تحديث ٠٦:٠٠ | الأحد ٢٢ مارس ٢٠١٥ | ١٣برمهات ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٠٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الكركم وزيت الخردل.. وداعًا لأمراض السكر والقلب والضغط والسرطان

الكركم وزيت الخردل.. وداعًا لأمراض السكر والقلب والضغط والسرطان
الكركم وزيت الخردل.. وداعًا لأمراض السكر والقلب والضغط والسرطان

الكركم وزيت الخردل.. وداعًا لأمراض السكر والقلب والضغط والسرطان

 لا تتوقف الطبيعة عن عطاياها الكبيرة وذات الآثار الإيجابية المدهشة، ولا نتوقف عن اكتشاف هذه العطايا والوقوع على تفاصيلها، ويوميًّا يتوصل الباحثون والمتخصصون، وتقع يد العلم والمعرفة، على جوانب لم نكن نعرفها عن كثير من تفاصيل الحياة وميزاتها، وضمن هذه الاكتشافات الجديدة، أو التحديثات المعرفية والعلمية لما كنّا نعرفه من قبل عن بعض فوائد هاتين المادتين، ما توصل إليه باحثو قسم الاقتصاد المنزلى بكلية التربية النوعية جامعة أسيوط، بشأن فوائد الكركم وبذور المستردة “بذور الخردل”.
 
فى دراسة علمية حديثة، أجرتها الباحثة زينب سيد أحمد، الباحثة فى قسم الاقتصاد المنزلى بكلية التربية النوعية جامعة أسيوط، فى رسالتها لنيل الدكتوراة فى مجال الأغذية وعلوم الأطعمة، والتى جاءت حول أهمية فوائد الكركم وبذور المستردة “بذور الخردل” لجسم الإنسان وصحته – وجاء محورها العام تحت عنوان - “الكركم وبذور المستردة كمضادات أكسدة ودورهما فى مقاومة ارتفاع مستوى الدهون والسكر فى فئران التجارب” – وكانت عينة الدراسة مكوّنة من 110 من ذكور الفئران وإناثها، جرى تقسيمهم على عشر مجموعات، تمّت تغذيتها جميعًا بوجبة أساسية مع إضافة تركيزات مختلفة من مادتى الكركم ومسحوق بذرة المستردة “بذرة الخردل”، وخلصت الدراسة إلى أن مادتى الكركم وبذور المستردة تقضيان على أمراض السكر والضغط والقلب وتقاومان الأورام السرطانية.
الكركم وبذور الخردل.. كيف ولماذا؟
 
ضمن نتائجها، قالت الدراسة العلمية التى أجرتها باحثة جامعة أسيوط، إن فوائد الكركم وبذور المستردة “بذور الخردل” الصحية الكبيرة تعود إلى عدد من الأسباب، على رأسها أن هاتين المادتين تعملان على رفع مستوى مضادات الأكسدة فى الجسم، وهو ما يقاوم الإصابة بالأورام السرطانية، وأيضًا لهما تأثير كبير فى خفض مستويات السكر والكولسترول الكلى والكولسترول منخفض الكثافة “الكولسترول الضار”، إضافة إلى أنهما تعملان على رفع مستويات الكولسترول مرتفع الكثافة “الكولسترول المفيد”، وتُحسّنان من كفاءة عملية الهضم، وتعملان على تنظيف الأمعاء ومحاربة الطفيليات المتواجدة فيها، إلى جانب أنهما مفيدتان فى تنشيط الدورة الدموية وتحسين صحة وكفاءة عمل الأوعية الدموية، وعلاج أمراض القلب، وهما مضادان فعالان للالتهابات، ويعمل مسحوق الكركم أيضًا على خفض مستوى بيروكسيد الدهون فى الجسم، وهو ما يفيد فى تحسين صحة القلب وكفاءته.
 
تقاوم هاتان المادتان كثيرًا من أنواع الالتهابات المرتبطة بمجموعة من أمراض ومشكلات القلب والأوعية الدموية وبمشكلات الأورام السطرطانية، وهما فعالتان فى هذا الأمر دون أيّة آثار جانبية، ويحتوى الكركم على واحدة من مضادات الأكسدة القوية والفعالة، وهى مادة الكركمين، التى ثبت أن لها أثرًا كبيرًا فى مقاومة الإصابة بأورام الدماغ، وإلى جانب هذا تعمل هاتان المادتان على تنظيف الكبد من السموم بشكل كامل، ما يؤثّر على الصحة العامة ويزيد من كفاءة الكبد وباقى أجهزة الجسم، وينظم العمليات الحيوية للجسم ويدعم كفاءتها وانضباطها.
الكركم.. مقاوم للسكر والسرطان والنوبات القلبية
 
الكركم نوع من الأعشاب، ينتمى إلى عائلة “ألزنجبيل”، والأجزاء المستخدمة منه كواحدة من التوابل والأعشاب الطبيعية، هى الدرنات الصغيرة التى تنبت كجذور قرب سطح الأرض، ويتراوح طولها بين 5 و8 سنتيمترات، ولا يزيد سمكها عن 1.5 سنتيمترًا فى أغلب الأحوال، ويمتاز الكركم بلونه الأصفر الفاقع، وتعود الفوائد الصحية الكبرى لمادة الكركم إلى أنها تحتوى على مادة كيميائية ملونة صابغة، وهى المادة الفعالة فى تحسين صحة عضلة القلب وكفاءة الأوعية الدموية، ولهذا تعمل على منع النوبات القلبية عند مرضى القلب والشرايين، إذ تساعد على تقليل احتمالات حدوث النوبات القلبية بنسبة 65 % تقريبًا، وذلك لما لهذه المادة من خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات.
 
إلى جانب ذلك فإن الكركم يحتوى على مواد مضادة، تعمل بشكل فعال وإيجابى على تأخير ظهور مرض السكر من النوع الأول، وعلى منع الإصابة بمرض السكر من النوع الثانى، فلدى هذه المواد المضادة خواص وقدرات كبيرة فى السيطرة على مستويات الجلوكوز فى الدم، ولهذا فهى مفيدة فى مقاومة احتمالات الإصابة بالسكر بنوعيه، إلى جانب أنها تحفز عمل الأدوية المستخدمة فى علاج السكر، وتزيد من تأثيرها وفاعليتها، بالنسبة للمصابين بالمرض فعليًّا.
 
كذلك فإن للكركم أثرًا إيجابيًّا فعّالاً فى الحماية من آلام المفاصل، ولهذا بنصح به كثيرون من الأطباء والمختصين كعلاج طبيعى لالتهابات المفاصل، خاصة التهابات الركبتين، وإضافة إلى هذا الأثر الكبير فالكركم عامل مطهر ومضاد للجراثيم بشكل فعال للغاية، ويعمل بكفاءة على تطهير الجروح والحروق، إلى جانب أثره الحافز لعملية التئامها تمامًا، وإعادة هيكلة الأنسجة وضبط نموّها بما يمنع تكوّن الندوب وآثار الإصابات والجروح بشكل ظاهر ومزعج.
 
يُضاف إلى هذا أن الكركم يحارب الأورام السرطانية، إذ أنه يُنشّط الخلايا المقاومة، والتى بدورها تعمل على تدمير الخلايا السرطانية، لهذ فإن المداومة على تناول ملعقة صغيرة من الكرم، من الأمور المهمة للغاية فى الوقاية من عديد من الأورام السرطانية، ومقاومتها حال تواجدها، والعمل على تدمير الخلايا السرطانية بشكل كامل، وأيضًا يحمى الكركم كبار السن من الإصابة بمرض ألزهايمر، ويمنع تقدّم المرض وتراجع حالة المريض به، وذلك لأثره الفعال فى إزالة تراكمات الترسبات المسببة لالتهابات الدماغ.
الخردل.. طارد للغازات ومقاوم للالتهابات وحافز للدورة الدموية
 
الخردل – أو المستردة باللغة الإنجليزية  Mustard- هو نبات عشبى حولى، يصل ارتفاعه إلى متر تقريبًا، ويتفرّع بشكل كبير وغزير، وخاصة قمة النبات وغصونه العليا،، وثماره قرنية واسطوانية الشكل، إذ توجد على شكل قرون رفيعة لونها أصفر بُنّىّ، تحتوى بذورًا كروية صغيرة الحجم، ولهذا النبات عدّة أنواع، أهمها: المستردة البيضاء، والمستردة العينية، والمستردة السوداء، والأخير هو النوع الأساسى من المستردة، أو “الخردل”، وتُستخدم من هذا النبات بذوره وأوراقه فى الأغراض الصحية والطبية والغذائية.
 
ضمن فوائد بذور المستردة، أو بذور الخردل، الصحية والعلاجية الكبيرة، أن تناول حبيتين منها قبل الأكل يعمل على طرد غازات المعدة والأمعاء، كما أنها فعّالة فى مقاومة آثار النقرس والتهابات الرئة وأعراض ومشكلات القلب والأوعية الدموية، عبر إضافة 200 ملليجرام تقريبًا من مسحوق هذه البذور إلى ماء الاستحمام، وحال إضافة ثلاث ملاعق صغيرة إلى كوب ماء مغلى واستعمال الخليط كغرغرة، فإن ذلك يكون مضادًّا ومقاومًا فعّالاً لالتهابات الفم واللوز والحنجرة.
 
كذلك يفيد مسحوق بذرة الخردل “بذرة المستردة” فى علاج الصداع وآلام قرحة المعدة ومشكلات ضعف وقصور الدورة الدموية واحتقانات الرئة، وذلك حال استخدامه فى شكل “لبخة” – عبر عجن مسحوق المستردة بقليل من الماء الدافئ – وتُستخدم هذه اللبخة بفردها على قطعة قماش سميكة ووضع القماش على مناطق الوجع والألم، ففى حال الصداع تُوضع على مؤخرة الرأس، وفى آلام قرحة المعدة تُوضع أعلى البطن، وفى التهابات الحنجرة فوق الرقبة، بينما تُوضع فوق الظهر فى حالات ضعف وقصور الدورة الدموية.
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter