الأحد ٢٢ مارس ٢٠١٥ -
٥١:
٠٢ م +02:00 EET
مَرÙيض٠بَيْت٠Øَسْدَا
القمص أثناسيوس چورچ.
جاء الطبيب السماوي الÙريد دون أن يطلبه المÙلوج؛ ليسأله إن كان يريد البرء؟! إلتقى به عند بيت Øسدا ذات الأروقة الخمسة؛ إشارة إلى كتب موسى الخمسة (الناموس) الذي ÙŠÙØ¶Ø Ø§Ù„Ø®Ø·ÙŠØ©. وقد عجزت الذراع البشرية عن Ø´Ùاء هذا المÙلوج عند البركة لمدة ٣٨ عامًا... لكن Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙˆÙ‡Ø¨Ù‡ الشÙاء ÙÙŠ بيت Øسدا التي تعني (بيت الرØمة)...
صعد الØكمة يسوع مخلصنا إلى أورشليم، وعند بركة الشÙاء أعطى الØياة للبشرية بتØريك (الماء) بواسطة آلامه المخلصة المØيية؛ Øيث بيت الضأن ذات الصلة Ø¨Ø°Ø¨Ø§Ø¦Ø Ø§Ù„Ù‡ÙŠÙƒÙ„.. وكان هناك جمهور كثير من المضطجعين المرضى والعميان والعÙرج والعÙسم الذين يتوقعون تØريك المياه الØية الجارية؛ والتي هي سبق تصوير لنعمة المعمودية؛ التي تتقدس بÙعل Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù„Ù‡ القدوس؛ إذ أن هذه المياه شاÙية بÙعل رب الملائكة؛ ولا ÙŠÙØ´ÙÙ‰ منها إلا Ù…ÙŽÙ† يقبل الشÙاء والتطهير عبر الوØدة التي للكنيسة الواØدة الوØيدة، Ùمن يأتي خارجها وخارج ÙˆØدتها لا ÙŠÙØ´ÙÙ‰ÙŽ ولا يتطهر... Ùالمعمودية تعيد مشلول الخطية؛ صØÙŠØ Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ù…Ø¹Ø§Ùىً؛ Øاملاً شهادة Øياته المائتة السابقة على ظهره؛ تاركًا ما هو وراء ليمتد إلى ما هو قدام.
هذا المقعد ذو الثماني والثلاثين سنة؛ الذابل الساق؛ صار يسير بقوة؛ Øاملاً سريره على ظهره، بعد أن Ø´Ùاه رب الناموس والوصايا، لأنه هو الماء الØÙŠ الذي يعطي الØياة ويÙقيم من الموت؛ عوض بركة بيت Øسدا؛ الذي عز الشÙاء على مريضها. قضى أكثر من نص٠عمره عند البركة مشلولاً ومنطرØًا، Ù…Øطمًا وبائس النÙس؛ لكنه وجد رجاءه وشÙاءه وخلاصه؛ عندما اختاره الرب وأجرى Ùيه آيته المجانية؛ لتنÙØªØ Ø¹ÙŠÙ†Ø§Ù‡ وأذناه ويقÙز كالإيّل؛ ويترنم ويهت٠لسانه الأخرس من بعد الانØناء والانطراØ.
كانت إرادة هذا المقعد Øاضرة من أجل أن يبرأ؛ بعد زمن ذلة المرض ÙˆØ§Ù„ÙƒØ³Ø§Ø ÙˆØ¶Ù…ÙˆØ± الشلل.. إلا أنه للØال قام ÙˆØمل سريره ومشى وبرئ؛ بكلمة واØدة صادرة من الكلمة؛ Ø£Øيت العاجز وشددت أوصال جسده المخلع والمنØÙ„Ø› وكذا Øرّكت عضلاته الضامرة، Ùدبّت Ùيه وسرت قوى الØياة؛ واستقام ظهره الذي انØنى تØت عبء السنين الطوال؛ ÙˆØمل ثقل سريره، Ùصار ماضيه الØزين وراء ظهره كقصة وشهادة؛ وهذا هو Øال كل من يصدّق ويؤمن بكلمة Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¥Ù„Ù‡Ù†Ø§ (من صدّق خبرنا( ولمن استÙعلنت ذراع الرب).
Ùبالكلمة التي خرجت من ÙÙ… الكلمة اللوغوس؛ التي هي Ø±ÙˆØ ÙˆØياة وقوة؛ Ø´ÙÙÙŠ هذا المقعد؛ بل وكل مقعد وكل مرضى Ø§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø ÙˆØ§Ù„Ø£Ø¬Ø³Ø§Ø¯ والنÙوس.. Øتى الأموات التي تسمع صوت ابن الله ÙتØيا؛ وكل موتى الخطية Øالما يسمعون صوته يقومون ويصØّون ويÙرØون، Ùهو يعطي الØياة لمن يشاء؛ ولكل Ù…ÙŽÙ† يسمع صوته ويØيا.. Ùيا لعظمتك يا رب!! تعطي Ø´Ùاءك بالأمر الإلهي المباشر (Ù‚ÙÙ…Ø› اØمل؛ امشÙ).. Ùقلت للمخلع Ù‚ÙÙ…Ø› Ùقام وطÙر ÙرØًا؛ ÙˆØمل سريره الرث ÙÙŠ يوم سبت؛ لأنك أنت رب السبت والØرية.. وأنت الذي تÙبطل قيد الØرÙØ› وتنقلنا إلى Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ÙˆØµÙŠØ© وعمل ذبيØØ© الرØمة؛ ÙˆÙÙƒ الأسر Ø¨Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚ÙŠØ§Ù…Ø© واليقظة؛ كعلامة أبدية للإطلاق..
إننا أيضًا مخلعو النÙس والروØØ› Ùليتكَ تأتينا لتأمرنا بالقيام والنهوض من كل سقطة.. إننا لا ننتظر ملاكًا؛ لكننا ننتظر ابن الإنسان المتجسد رب الملائكة؛ الذي جاء من أجلنا ليØررنا ويعتقنا؛ لأنه لم يأتمن Ø£Øدًا على خلاصنا؛ لا ملاكًا ولا رئيس أنبياء. ونØÙ† إذ عرÙناه كإبن الإنسان؛ لذا قبلناه كإبن الله الوØيد.. Ùإن لم نعÙشْ الإنسانية Ùلن نعاين التقديس؛ لأن الترابي أولاً ثم السماوي، ولأن الذي صÙلب وقÙبر هو ذاته الذي قام وصعد وملك ÙÙŠ السموات؛ وسيأتي أيضًا ÙÙŠ مجده ليدين الأØياء والأموات.. وكل من يخضع له ويستجيب؛ يقوم من قعوده وشلله؛ ويتقبل Ø´Ùاء الخلاص ويستمع إلى صوته الØلو: (ها أنت قد برئت؛ Ùلا تخطئ لئلا يكون لك أشرّ).
إننا يا سيدنا ليس لنا إنسان يلقينا ÙÙŠ الماء؛ إنما نتطلع إلى Øضورك الإلهي كي تشÙÙŠ Ù†Ùوسنا الشقية بجملتها، Ùأنت ØÙŠ ولا تزال تعمل Øتى الآن؛ ولن تتوق٠عن عملك قط؛ كي تعرّÙنا بسر مشيئتك وقصدك، وكي تجمع كل شيء Ùيك؛ وتخلق أعمال الخلق الجديدة؛ ÙتÙدخلنا راØتك؛ وتÙظهر Ùينا قوتك ومجدك؛ Ùلا نعود Ù†ÙÙسد خلقتنا بعمل الشر؛ لأنك رÙعت عنا لعنتها المÙسدة؛ وصيّرتنا أطهارًا بروØÙƒ القدوس؛ أصØّاء؛ مجددّا ومØييًا خلقتنا لتكون على مثال صورة مجدك.
http://frathanasiusgeorge.wordpress.com/