ذكرت شبكة "سي إن إن"، عبر موقعها الإلكتروني، إن 26 مصريًا اختفوا في ظروف غامضة في ليبيا، فيما بلغ عدد المفقودين 46 مصريًا غالبيتهم من المسيحيين.
وكشف نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، أن من بين المفقودين اثنين أو ثلاثة مسلمين والباقين من الأقباط، انقطع الاتصال بهم منذ بداية شهر سبتمبر الماضي، بعد إيهامهم من أحد الأشخاص بإمكانية تسفيرهم إلى أوروبا.
وأضاف جبرائيل أن وزارة الخارجية المصرية لم يكن لديها أي معلومات حول فقدان هذا العدد من المصريين في ليبيا حتى يوم أمس، بعد اللقاء الذي عقده المتحدث باسم الوزارة، مع أهالي عدد من المفقودين.
وأشار رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان إلى أن أهالي 26 شابًا فقط من المفقودين هم من حضروا اللقاء مع السفير بدر عبدالعاطي، بمقر وزارة الخارجية، أمس، وهو اللقاء الذي جرى بحضور جبرائيل، إلا أنه لم يوضح سبب عدم حضور أسر باقي المفقودين اللقاء.
ورجَّح جبرائيل، في تصريحاته، أن يكون هؤلاء الشباب جرى اختطافهم على يد تنظيم "داعش"، لافتًا إلى أن اتصالات مكثفة تُجرى حاليًا مع عدد من زعماء العواقل في منطقة "سرت"، شرقي ليبيا، للحصول على أي معلومات قد تقود إلى مكان اختفائهم.
ولفت جبرائيل إلى أن الأجهزة الأمنية لم تقم بأي إجراء، حتى اللحظة، بحق الشخص الذي قام بـ"النصب" على هؤلاء الشباب، وتحصيل مبالغ مالية منهم، بعد إيهامهم بإمكانية تسفيرهم إلى إيطاليا، مشيرًا إلى أنهم جميعهم من مركز "أبنوب" بمحافظة أسيوط.
وكان تنظيم "داعش" نشر فيديو في فبراير الماضي، يظهر قيام مسلحيه بذبح 21 مصريًا، بعد اختطافهم في ليبيا، الأمر الذي دفع القاهرة إلى حث جميع المصريين العاملين في الدولة العربية إلى مغادرتها، فيما قام الجيش المصري بقصف مواقع تابعة للتنظيم المتشدد في "درنة" شرقي ليبيا.