أشرف حلمى
بأى حق تطلب مصر كدولة لها سيادة وبعض الدول العربية من برلمانات العالم والمنظمات العالمية الحقوقية وضع جماعة الإخوان المسلمين على رأس قائمة المنظمات الإرهابية نظراََ لما قامت به بعد ثورة 25 يناير فيما هى نفسها مصر لن تعترف بالمجازر والمدابح التى لحقت بالأرمن على يد الامبراطورية العثمانية الداعشية التركية خلال وبعد الحرب العالمية الأولى والتى أودت بحياة ما بين 1 مليون و 1.5 مليون نسمة إضافة الى عمليات الإبادة الجماعية والترحيل القسرى التى طالت المجموعات العرقية وخاصة المسيحية كالسريان والكلدان والآشوريين واليونانيين وغيرهم .

اليست الإمبراطورية التركية التى قامت بهذا العمل الإجرامى تجاه الإرمن هى نفسها التى دعمت ثوارات الربيع العربى من خلال الإخوان المسلمين وجميع تيارات واحزاب الإسلام السياسى وداعش من أجل السطو على البلاد العربية كذلك جعل اراضيها معبراََ لإستقبال وإيواء قيادات الإرهابية لعقد إجتماعاتهم للتنسيق والتخطيط معهم وتدريبهم على نشاطاتهم المستقبلية وإمدادهم بالأموال والسلاح وأيضاََ تسهيل دخول الدواعش الى سوريا والعراق عبر حدودها تمهيداََ لعودة الامبراطورية التركية مجدداََ تحت إسم دولة الخلافة الإسلامية الإردغانية .

فمصر شعباََ وحكومة مازالت فى مرحلة المراهقة السياسية حيث انها لن تقضى على الإخوان بعد فى الوقت الذى يفرض عليها السلفيين آرائهم ويتحكمون فى قراراتها وكان الثورة لن تقم .

فهل ستفعلها الحكومات العربية وخاصة الحكومة المصرية وتخلع برقع الخجل وحجاب الخوف لتنفيذ تهديدها بالإعتراف بمذابح الأرمن فى الذكرى المئوية لها كما إعترفت بالمذابح التى قامت بها داعش ؟ ام انها إتخذت إسلوب الضعفاء فى تهديدها كموقف لتنفيذ مطالبها واهدافها فقط .