بدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي، حديثه لشبكة القرآن الكريم في عيدها 51 بالبسملة، موجهًا التحية للشبكة والمستمعين، مشيرًا إلى أن الإذاعة بدأت بثها في العام 1964 بالتزامن مع حادث تحريف القرآن الكريم بنشر نسخة زائفة كانت تباع بثمن بخس.
الرئيس: كل كلمة تتردد عبر أثير الإذاعة لها صداها وتأثيرها.. والغرب أساء للنبي بسبب سلوكياتنا الخاطئة
وقال الرئيس، إن وزير الأوقاف وقتها أمر بإنشاء الشبكة، لتؤدي دورها التنويري العظيم كما هو الآن من خلال "قراء عظام وعلماء أجلاء"، مشددًا على أن كل كلمة تتردد عبر أثير الإذاعة لها صداها وتأثيرها.
وأضاف السيسي، خلال حواره للإذاعة، "سنحاسب على كل كلمة ننطقها بالخير أو الشر"، مشددًا على أن حساب الإساءة إلى الدين أشد وأمضى، لأن الخطأ بشأنه أعظم وأفدح.
وتابع "أتصور أن الغرب أساء للنبي بسبب سلوكياتنا الخاطئة التي يتبرأ منها النبي، لأننا قدمنا صورة سلبية للأمة وكأن الإيمان بدين يأتي بالإجبار رغم أن مقام الله لا يقبل أن يفرض على الناس عبادته".
السيسي: الدين رحيم وجميل وطيب.. ومن ابتعدوا عنه بسبب صدمتهم من المتحدثين باسمه سيعودون سريعا
أكد السيسي، خلال حواره، على ضرورة الانتباه لصحيح الدين، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها العالم، مضيفًا "لا بد أن نتوقف لننظر لأحوالنا وسلوكياتنا كمسلمين ونتبين مواضع أقدامنا، ونرى وضعنا بين الدول العربية التي تشهد اقتتالا، وغيرها من دول العالم والوطن العربي".
وأشار السيسي، إلى أنه تطرق إلى الأمر لأنه يدرك جيدًا، مضيفًا "هقابل ربنا بالكلام ده"، مخاطبًا أصحاب الدعاوى المتطرفة "بصوا بتعملوا إيه في البشرية وأنفسكم، وبتقدموا صورة الإسلام إزاي للعالم".
وتابع "سنحاسب لو سمحنا بالإساءة للدين ولم نتصدى لذلك، أو إنحازنا لأفكار مغلوطة ومشوهة أساءت للدين وللنبي وللإسلام"، لافتًا إلى أن هناك أفكار جعلت بعض الشباب يبتعد عن الدين بعد أن تسببت في "هدم فكرة الدين داخله".
الرئيس: يجب التوقف أمام الأفكار المغلوطة التي تستهدف الدين.. وسنحاسب لو سمحنا بالإساءة له
أوضح الرئيس، أنه ليس قلقًا من ابتعاد البعض عن الدين بسبب صدمتهم في بعض المتحدثين باسمه ممن يرتكبون القتل والتخريب، موضحًا أنه ليس قلقا لأنه يوقن أن هؤلاء سيعودون سريعا بعد معالجة ذلك.
وقال "أقسم بالله أن الإسلام لن يعز بسفك الدماء، ولن يعز بالمفسدين في الأرض"، معربًا عن تأثره من الإساءة للحق سبحانه وتعالى ودينه ومقامه، وشدد على ضرورة استيعاب الاختلاف الذي وضعه الله في خلقه، الشكل واللون والدين، لحكمة يريد بها سبحانه أن يأتي الناس لعبادته طوعًا ورغبة.
وأضاف "هناك حاجة ملحة للتوقف أمام الأفكار المشوهة والمغلوطة التي تستهدف الدين"، لافتا إلى أن "الحق حق وإن لم يتبعه أحد، والباطل باطل لأن اتبعه الجميع".
وشدد الرئيس، على ضرورة محاربة كل من يتألم لدينه ولسمعته تلك الأفكار، مضيفا "الحدث جلل، ولا بد من ثورة دينية لصالح الدين وليس ضده".
وتابع "لا بأس من انتقاد أنفسنا، والاستعانه بكبار العلماء والمفكرين ممن يدعوننا للتفكر والتذكر بشأن حقيقة الدين ورحمته وجوهره الحقيقي، إذ لا بد للشباب أن يسمع من هؤلاء أن الدين رحيم وجميل وطيب".
واختتم قائلًا، "لا بد أن نتوقف كثيرا على حالنا، وحقيقة إسلامنا، وربنا يعيننا ويلهمنا الصدق والصواب".