رفعت يونان عزيز
في ذكرى الأربعين لشهدائنا ال (21 ) بليبيا في قداس ذكري الأربعين لشهدائنا المصريين بليبيا لا بكاء ولا نواح بل فرح وتهليل مع الصديقين والشهداء والقديسين .
لا تبكي يا أمهات وزوجات وآباء وأبناء وأخوة وأخوات وأهل وأصدقاء وشعب وكنيسة وكل المصريين علي شهدائنا فهم فخر للكنيسة المنتصرة دائماً وبركة لمصر وكل المصريين أنهم سلاح هزيمة الشيطان وأتباعه فطوبي لهم ونطلب شفاعتهم ليحفظ بلادنا مصر ويسود بالعالم السلام ويعم الرخاء والنماء وتغلق كل بوابات الحروب والدمار ويعطينا الغلبة دائماً علي الشيطان وجنوده .
تدق أجراس مطرانيه سمالوط السبت الموافق 28 – 3 – 2015 معلنة عن قيام قداس ذكري الأربعين قداس فرح وسعادة قداس سلام وطمأنينة قداس حي هو المسيح الرب ويحيا معه كل من يؤمن به أنه قداس للشهداء الأقباط المصريين بليبيا علي يد داعش جراء أكبر وأبشع مجزرة بالقرن الواحد والعشرين وتكاد تكون الفريدة بالتاريخ وشهدائنا أعلنوا عملي وبدون مبالغة أو مونتاج أو خدع أن مصر تنجب أبطال تنجب مؤمنين حقاً بما يدينون به.
ما حدث لشهدائنا أبلغ رسالة وأقوي عظة للعالم كله لمعرفة معني ثباتنا بحقائق الإيمان وحب الوطن فشهدائنا عرفوا من الكتاب المقدس حقيقة الإيمان بالمسيح مخلص العالم وحبهم لوطنهم وبه تكون الحياة الأبدية ولم تكن معرفتهم مجرد قراءة وحفظ آيات ولا تأثر بسير الشهداء ظاهرياً وبجفاء أو التراجع أمام الضيقات إنما قدموا الفعل علي أرض الواقع أنهم زراع بالأرض الجيدة التي تعطي ثمار ثلاثون وستون ومائة ولو كانوا ببعيد عن وطنهم لأنهم وبكل يقين وتأكيد لحظة تقديم نفسهم للذبح صارخين يا يسوع لقد عاينوا وشاهدوا السماء مفتوحة والمسيح فاتح أحضانه لهم والملائكة والقديسين وشهداء المسيحية علي مر العصور أنهم أحياء فرحين مهللين سعداء يحملون علي رءوسهم أكاليل المجد يعلمون أنهم علي الأرض غرباء ووطنهم الباقي الحياة الأبدية .
وقد لبسوا أكاليل المجد السماوي ومع ما يفعله داعش وكل أعداء المسيحية ضدنا نقول ونعمل ونفعل من منطلق المحبة التي عرفناها ونلمسها كل لحظة من الله كلي المحبة الذي وصف بالله محبة الصلاة النابعة من القلب لله من أجلهم أن يغفر لهم و يرشدهم ويفتح عيونهم وقلوبهم وأذهانهم نحو معرفة الطريق والحق والحياة لكي لا يهلكون ولمعرفة الحق يقبلون