"داعش" زعمت انتماؤه لها ثم ادعت أنه ينتمي لـ شهود يهوة
 

وقع في جبال الألب الفرنسية، الثلاثاء الماضي، حادثا مأساويا راح ضحيته 150 شخصا كانوا على متن طائرة "إيرباص أي 320" تقوم برحلة بين برشلونة ودوسلدورف، الأمر الذي أثار لغطا كبيرا في معرفة سبب تحطمها، ومن تسبب في هذه الفاجعة. 

 

عقب تحطيم الطائرة، أطلقت جماعة "داعش" على الألماني أندرياس لوبتز، مساعد قائد الطائرة الألمانية، لقب "بطل الدولة الإسلامية" بعد أن اتهم بأنه المسؤول عن إسقاطها عمداً، إلا أن أحدهم قرصنها على ما يبدو، وسماها "في الواقع كنا مخطئين.. إنه من شهود يهوة"،  أو ربما يكون، "داعش" هو الذي اكتشف بأنه من جماعة شهود يهوة، فغير عنوانها، ثم اختفت الصفحة من الموقع. وذلك حسبما أفادت قناة "العالم" الإخبارية. 

 

مريضا نفسيا
 

من جانبها أعلنت السلطات الألمانية أن مساعد الطيار أخفى مرضا ما يعاني منه عن شركته وأنه يفترض أن يكون بإجازة مرضية يوم الحادث، حيث عثر المحققون في منزله على استمارات لإجازات مرضية مفصلة وممزقة" وتشمل أيضا يوم الحادث، لكن دون أن يحدد ماهية المرض. 

 

أخطر التفاصيل
 

وكشفت "فرانس 24" عن الدقائق الأخيرة في عمر الطائرة الألمانية، ونحو 150 راكبا بريئا، حيث أشارت إلى أنه في الساعة 10,27 بلغت الطائرة الارتفاع المحدد للرحلة أي 11 ألفا و600 متر، فطلب الطيار من لوبيتس الاستعداد للهبوط في دوسلدورف، فيرد مساعد الطيار "آمل في ذلك (...) سنرى".

 

زيارة للمرحاض
 

بعدها ذهب الطيار إلى المرحاض وبعد دقيقتين، أكد الطيار لمساعده أنه يستطيع "تولي القيادة"، ثم سمع صرير إرجاع المقعد إلى الخلف وخرج الطيار من القمرة وبقي أندرياس لوبيتس وحده في قمرة القيادة.

 

 

وفي الساعة 10,29 "بدأت الطائرة الهبوط"، وفي الساعة 10,32 حاول المراقبون الجويون الفرنسيون الاتصال بها دون جدوى. وفي اللحظة نفسها تقريبا أطلق إنذار داخل الطائرة.

 

ضرب قوي
 

وبعيد ذلك يسمع في التسجيل "ضرب قوي" كما لو أن شخصا ما يحاول دخول قمرة القيادة، ثم صراخ الطيار "حبا لله افتح الباب". لكن لوبيتس أقفل القمرة وتولى القيادة بمفرده، وفي الطائرة، بدأ الركاب يصرخون، وفي الساعة 10,35 سمعت ضربات جديدة "معدنية على باب القمرة" التي يبدو أن الطيار كان يحاول فتحها بفأس.

 

أخطر 90 ثانية في حياة الركاب
 

وبعد تسعين ثانية أطلق إنذار ثان وكانت الطائرة على ارتفاع خمسة آلاف متر بينما يصرخ الطيار "افتح هذا الباب اللعين"،وفي الساعة 10,38 سمع صوت تنفس مساعد الطيار الذي بقي صامتا في قمرة القيادة، وحوالي الساعة 10,40 اصطدمت طائرة الإيرباص بجبل وسمع صراخ الركاب، وكانت هذه الأصوات الأخيرة على التسجيل.