قال الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، إن صيانة الأمن العربي كان من أولويات القمة التي شهدتها مصر على مدار اليومين الماضيين، لافتا إلى أن الاتفاق على وجود قوة عربية مشتركة جاء معبرًا عن التحديات والاضطرابات والتهديدات التي تواجهها المنطقة العربية، بشكل غير مسبوق عن طريق التنظيمات الإرهابية، لافتًا إلى أن القوة ستصل لـ400 إلف جندي.

وأضاف العربي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية سامح شكري عقب انتهاء فعاليات القمة العربية بشرم الشيخ اليوم الأحد، أن رؤساء أركان القوات المسلحة العربية سيناقشون آلية تنظيم القوة العربية المشتركة، خلال فترة  زمنية لن تتعدى شهرًا لوضع موازنة لإنشاء القوة وآلية مشاركة الدولة ، موضحًا أن مشاركة الدول اختياري، فلا يوجد وسيلة لإرغام أي دولة على شيء ، فكل دولة عربية ستخصص جزءًا لتكوين القوة ، وحول موقف العراق من القوة العربية قال العربي:" العراق مازال يبحث في الأمر ولديه تحفظات ومتأكد أن العراق سيشارك في القوة العربية، خلال مرحلة التشاورات التي ستجري بين قادة الدول بعد ببلورة الفكرة وآلية تنفيذها".

وبشأن موقف الجامعة العربية من الأزمة السورية ، قال العربي إن الجامعة بذلت ما لديها من جهد  لحل الأزمة على مدار السنوات الماضية ، وتم رفع الأمر للأمم المتحدة وبان كي مون أعلن فشله في إيجاد حل، لافتًا إلى أن الجامعة لن تترك جهدًا لحل الأزمة، وتواصل ذلك بإحالة الملف لمجلس الأمن .

وبشأن التوافق العربي لحل أزمة اليمن فقال العربي إن الاتفاق على دعم شرعية الرئيس اليمني هادي جاءت لإحياء روح الوحدة العربية وبثت روح جديد في الجامعة حول إمكانية للتوحد لإيجاد حلول للأزمات التي تعاني منها المنطقة العربية.

وحول آلية تمركز القوة العربية المشتركة ، قال العربي إن القوة العربية عبارة عن وحدات عسكرية في عدد من الدول العربية تنسق سوريا حال وجود مخاطر تهدد السلم والأمن العربي يشرف عليها مجلس دفاع مشترك بالتنسيق مع وزراء الخارجية والدفاع.