كثيرا ما تضيق الأم باستعجال أطفالها في كل شيء، ما يدفعها أحيانا إلى تصرف سلبي معهم، بخاصة إذا كانت لديها أكثر من طفل، كل منهم له طلب يصر على تلبيته في نفس اللحظة.

يقول الدكتور سيد صبح أستاذ علم النفس، إن هناك خطوات يمكن من خلالها تعليم الطفل الصبر، وهي:

1. يبدأ تعليم الطفل منذ ولادته، فإذا استجابت الأم لبكائه بسرعة، أي خلال دقيقة واحدة، فسيتعلّم أنه يمتلك القوة التي يؤثّر بها عليها، ويجب أن تتعمد الانتظار قليلا وتدعه يبكي لدقيقتين.

2. مع نهايه السنة الأولى، تتكون لدى الطفل قدرات حركية جديدة، فتمتد يده للعب في كل شيء من حوله، ويحاول في كل مرّة الإتيان بأمر ممنوع، ويجب علي الام أن تكون حازمة، مع الحذر من الإفراط في إطلاق عبارات المنع والتحذير على كل صغيرة وكبيرة يأتي بها الطفل، لأن تكرار الرفض يجعله يستخفّ به ويصبح أكثر عندا.

3. مع نهاية السنة الثانية، سيفهم الطفل ما تعنيه كلمة لا، وأنه يستطيع تسلية نفسه والانتظار قليلا حتى يحصل على ما يريد، ويجب على الأم تعمد الانتظار في تلبية مطالب ابنها.

4. مع بداية السنة الثالثة للطفل، يجب أن تتعمد الأم عدم الاستجابة الفورية لمطالب ابنها، ولابد أن تدعه ينتظر فترة حتى تحقق له ما يريد وتطول فترة انتظاره.

5. تبدأ الأمور في التحسّن مع بدايه السنة الرابعة، حيث يكون الطفل على درجة من التعقل والفهم تسمح بالحوار والنقاش معه، ويجب ألا تغفل الأم دور القصص المصورة والحكايات، سواء عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وكيف صبر في الدعوه للإسلام سنين، كما تكون قصص الصحابة والتابعين والعلماء والمفكرين، نموذج آخر لتعليم الصبر.

6. ينبغي أن تكون الأم صبورة، ولا تجعل أعباء ومشاكل الحياة تجعلها تتعامل مع أبناءها بعصبية وعدم صبر، ففاقد الشيء لا يعطيه.