الأقباط متحدون - عبدالحليم حافظ.. عندليب حزين أسعد الملايين
أخر تحديث ٠٧:٣٦ | الاثنين ٣٠ مارس ٢٠١٥ | ٢١برمهات ١٧٣١ ش | العدد ٣٥١٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

عبدالحليم حافظ.. عندليب حزين أسعد الملايين

عبد الحليم حافظ
عبد الحليم حافظ

كتب – محرر الأقباط متحدون
منذ حوالي 38 عاما رحل الفنان الكبير، عبدالحليم حافظ، والشهير بـ"العندليب"، المولود في 21 يونيو عام 1929 باسم "عبدالحليم علي شبانة"، في قرية الحلوات مركز الإبراهيمية، في محافظة الشرقية، وهو الابن الأصغر بين أربعة إخوة هم إسماعيل ومحمد وعلية.

عاش العندليب ورحل، ومازال يسعد الملايين على الرغم أن حياته من بداياتها وحتى نهاياتها لم تكن سعيدة، فقد توفيت والدته بعد ولادته بأيام وقبل أن يتم عبد الحليم عامه الأول توفي والده، بالإضافة إلى أنه عاني كثيرا من المرض، لدرجة أنه قال في أحد المرات: " مرة أنا ابن القدر"، وقد أجرى خلال حياته واحد وستين عملية جراحية.

عشق عبدالحليم الموسيقى من صغره، وكان رئيسا لفرقة الأناشيد في مدرسته، والتحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943 حيث التقى بالفنان كمال الطويل حيث كان عبد الحليم طالبا في قسم تلحين، وكمال في قسم الغناء والأصوات، وقد درسا معا في المعهد حتى تخرجهما عام 1948 ورشح للسفر في بعثة حكومية إلى الخارج لكنه ألغى سفره وعمل 4 سنوات مدرساً للموسيقى بطنطا ثم الزقازيق وأخيرا بالقاهرة، ثم قدم استقالته من التدريس والتحق بعدها بفرقه الإذاعة الموسيقية عازفا على آله الأبواه عام 1950، واكتشفه الإذاعي الكبير حافظ عبد الوهاب الذي سمح له باستخدام اسمه "حافظ" بدلا من شبانة.

قدم العندليب أغنية "صافيني مرة" عام 1952 ورفضها الجمهور، ثم كرر المحاولة مرة أخرى، عام 1953 وحققت نجاحا كبيرا، وخلال مسيرته الفنية قدم حوالي 231 أغنية، مع العديد من الكتاب والملحنين أمثال: "محمد الموجي، كمال الطويل، بليغ حمدي، محمد عبد الوهاب، عبد الرحمن الأبنودي، نزار قباني، وصلاح عبد الصبور"، كما قام ببطولة 16 فيلما، وقدم 3 برامج إذاعية هي "فتاة النيل"، و"معروف الإسكافي"، و"وفاء"، كم قدم مسلسلا وحيدا وهو "أرجوك لا تفهمني بسرعة" مع نجلاء فتحى وعادل إمام.
كان "العدليب" مميزا في الأغاني الوطنية، ويعتبر أهمها "حكاية شعب" و"أحلف بسماها" و"عاش اللي قال" و"المركبة عدت" و"عدى النهار"، و أوبريت "الوطن الأكبر"، ولم يتزوج طوال حياته إلا أن قصة حبه مع الفنانة سعاد حسني، وابنة أحد الباشوات، وفتاة أخرى فقيرة تدعى "نوال"، مازالت تتردد حتى الآن، بالإضافة إلى قيام بعض الفتيات بالانتحار عقب وفاته.

في 30 مارس عام 1977 كانت نهاية رحلة العندليب، حيث توفى عن عمر يناهز السابعة والأربعون بسبب الدم الملوث الذي نقل إليه حاملا معه التهاب كبدي فيروسي فيروس سى الذي تعذر علاجه مع وجود تليف في الكبد ناتج عن إصابته بداء البلهارسيا منذ الصغر كما قد أوضح فحصه في لندن، ولم يكن لذلك المرض علاج وقتها وتم تشييع جثمانه في جنازة مهيبة لم تعرف مصر مثلها حيث بلغ أكثر من 2.5 مليون شخص، كما قامت بعض الفتيات بمحاولة الانتحار حزنا عليه.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter