ذكرت صحيفة "زمان" التركية، أن الأحداث التي اندلعت في كل من دول أوكرانيا وسوريا والعراق وسوء علاقات تركيا مع مصر بسبب مواقف الرئيس رجب طيب أردوغان، وإعلان مصر عدم تجديد اتفاقية خط الرورو التي تنتهي في 24 أبريل المقبل، أدت إلى وضع المصدرين والموردين الأتراك في حالة صعبة للغاية.
وأضافت الصحيفة التركية، أن المصدرين يوضحون أنه في حال عدم تحسن العلاقات مع مصر سيتم الوصول إلى منطقة الشرق الأوسط عبر قناة السويس إلا أن ذلك سيزيد من تكاليف النقل ويعتبر ضربة قاصمة لسوق التصدير.
وأوضح المصدرون الأتراك أنه تم رفع دعم الدولة البالغ 1200 دولار، مطالبين بعودة هذا الدعم مرة أخرى.
ويرسل المصدرون البضائع منذ ثلاث سنوات إلى دول الشرق الأوسط مثل قطر والبحرين واليمن والسعودية عبر مصر التي تعد بوابة الشرق الأوسط والسوق الإفريقي أيضًا، بسبب المشكلات الموجودة في كل من سوريا والعراق، وفقًا للصحيفة.
وتابعت أنه يتم نقل بضائع التصدير التي يتم تحميلها في الشاحنات من المصانع من ميناءي مرسين وإسكندرون التركيين إلى ميناء بورسعيد المصري في إطار اتفاقية الخط الملاحي "الرورو"، وبعدها يتم إنزال الشاحنات التي تذهب إلى البحر الأحمر برًا عبر مصر في ميناء ضبا بالسعودية، وبعد ذلك تواصل الشاحنات طريقها عبر البر متجهة إلى دول الخليج.
ونقلت عن محمد حظيرلر، العضو السابق باتحاد الناقلين الدوليين ورئيس شركة "TEMPO" للنقل الذي يعمل في مجال نقل البضائع من ميناء الإسكندرون إلى دول الشرق الأوسط، قوله: "رسوم الدخول من ميناء السويس 150 ألف دولار، والخروج منه كذلك بـ150 ألف دولار.. وهذا مبلغ كبير جدًا.. وبطبيعة الأمر سينعكس الأمر بالسلب على المصدرين والموردين.. زد على ذلك أنه مع ارتفاع التكلفة ستقل منافسة المنتج التركي".
ووفقًا للصحيفة، يرى حظيرلر أن هناك خط سير جديد للمصدرين الأتراك وهو إسرائيل، موضحًا أنه من الممكن نقل البضائع عبر إسرائيل إلى السعودية والدول الأخرى، مضيفًا أن "تكلفة ذلك ستكون أقل وأقرب من حيث المسافة.. وهذا الأمر يمكن أن يقوم به اتحاد الناقلين الدوليين ووزارة النقل عن طريق التباحث مع المسؤولين".