الأقباط متحدون - اتفــــــــــاق العــــــــــــار
أخر تحديث ٠٦:٣٨ | الاربعاء ١ ابريل ٢٠١٥ | ٢٣برمهات ١٧٣١ ش | العدد ٣٥١٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

اتفــــــــــاق العــــــــــــار

د. نجيب جبرائيل
  وما كنت اود ان اعاود الكتابة فى هذا الملف " الملف القبطى "  وحيث ان خروج الاقباط بالملايين مع اخوتهم المسلمين   ابان 30 يونيو  وقد اغلق ملف الطائفية المقيت وخاصة بعد ان دفع الاقباط اكبر فاتورة فى تاريخهم المعاصر  من حرق الكنائس  وسقوط الضحايا والشهداء  ثم جاءت الدولة المصرية العظيمة الممثلة فى  رئيسها البطل عبد الفتاح السيسى لتكرم شهداء مصر الواحد والعشرون شهداء الكنيسة و  الوطن من ابناء قرية العور  فى المنيا الذين استشهدوا  فى شهر فبراير الماضى  فعزم الرئيس امره  و عقد اجتماعا هاما حال اذاعة شريط استشهاد هؤلاء على ايدى تنظيم داعش الارهابى  ولم تمض سويعات  حتى تم دك حصون داعش  واوكاره  ثم ذهب الرئيس فور ذلك ليقدم واجب العزاء  لقداسة البابا  فى دار البطريركية بالقاهرة بعد ان اخذ جيش مصر بالثأر لشهداء الوطن  ولم تمض  ساعات ايضا وتكريما لهؤلاء الشهداء اصدر  الرئيس عبد الفتاح السيسى  قراراه الجمهورى ببناء كنيسة تحمل "  اسم شهداء الوطن "  فى قرية العور مركز سمالوط محافظة المنيا  ورحب بهذا القرار جميع المصريين الشرفاء محبى هذا الوطن العظيم  وحين حان الوقت لاختيار مكان هذه الكنيسة وبناءها قام احد رجال الاعمال الاقباط  حسبما نشر للتبرع لقطعة الارض الذى صدر  قرار رئاسى ببناءها كنيسة تحمل اسم هؤلاء الشهداء الابرار .

 ولكن كانت الطامة الكبرى  والفجيعة المرة  ان قرار رئيس الجمهورية  عبد الفتاح السيسى يبدو انه لابد ان يمر لاخذ موافقة السلفيين وتمثل ذلك  فى اجتماعات متواصلة يرأسها السيد محافظ المنيا  وفريقين من المسلمين المتشددين المعارضين لتنفيذ القرار  .

 فالمعارضين لتنفيذ قرار بناء كنيسة "  شهداء الوطن  " يرون انهم لن يوافقوا على بناء الكنيسة على المكان الذى تم اختياره  .

 وكان قد سبق هذا الاجتماع الجمعة الماضى اعتداءات متواصلة من جانب هؤلاء المتشددين على كنيسة السيدة العذراء  بالعور  ابان  الاحتفال بذكرى اربعين شهداء الوطن كرسالة اعتراض تؤكد انه لا يمكن ان تبنى كنيسة الشهداء الا بموافقة الاخوان والسلفيين حتى لو كان القرار ببناءها صادرا من رئيس الجمهورية نفسه وحتى وان كان الوطن كله قد انتفض  لهذه المذبحة البشرية التى هزت العالم باثره .

 ونتج عن هذه الاعتداءات التى وقعت ظهر يوم الجمعة الماضى اصابة تسعة من المسيحيين بالمنيا .

 ويرجع وهم المحافظ  وضعفه وايضا عدم قدرة مدير الامن على السيطرة ان حدث فى الايام القليلة الماضية ايضا فى قرية الجلاء التابعة لذات المركز مركز سمالوط محافظة المنيا  ان كنيسة السيدة العذراء الايلة للسقوط  والتى مضى على انشائها اكثر من ستون عاما  حدث ان صدر قرارا من محافظ المنيا بالاحلال والتجديد خشية ان تقع هذه الكنيسة على رؤوس المصليين وتحدث كارثة اخرى ففوجئ الاقباط عند تنفيذ قرار المحافظ ان وقف السلفيون " ولو على جثثنا " ينفذ قرار المحافظ  وبعد مفاوضات معهم شملت السيد المحافظ الهمام  والسيد مدير امن المغوار حيث استمع المحافظ ومدير الامن لشروط وطلبات الجانب السلفى والذى تمثلت فى الاتى :

1-  عدم السماح ببناء كنيسة على المساحة كلها  المخصصة لها فى قرار المحافظ .

2- عدم السماح بتعلية الكنيسة لاكثر من دور واحد .

3- ان يحضر السلفيون وضع اساس الكنيسة حتى يتأكدوا ان الاساس لدور واحد فقط .

4- الا يوضع صليب على الكنيسة او تظهر قبة عليها .

5- ان يكون باب الكنيسة على شارع جانبى وليس على الشارع العمومى

6- اذا هدمت الكنيسة او سقطت فلا يجوز اعادة بناءها .

7- عدم وضع اجراس داخل الكنيسة .

 ومن ثم ومن جماع ما تقدم يمكن ان نستخلص الاتى :-
 اولا : ان شيئا  لم يتغير  فى وضع الاقباط بعد 30 يونيو وكان احساسهم ا ن الثورة وماقدموه فى 30 يونيو مع اخوتهم المسلمون  سوف تغير احوال مريرة المت بهم لاكثر من اربعون عاما فى ظل صعوبة استصدار قرار  حتى لترميم دورة مياة فى كنيسة  اما بعد الثورة فتصدر القرارات الجمهورية  ولكن لابد ان يعرضها محافظ الاقليم على السلفيين لاسترضائهم  .

ثانيا : مجرد قبول السيد المحافظ ومدير الامن الجلوس مع الجانب السلفى او المتشدد لمناقشة هذا الموضوع يؤكد الاتى :-

 1- غياب دولة القانون فى محافظة المنيا  واستبدالها بدولة السلفيين والاخوان .

2- اهدار قرار رئيس الجمهورية .

3- انه لا معنى مطلقا لما جاء بالدستور  وما نص عليه  من الزام مجلس النواب القادم باصدار قانون ببناء دور العبادة  لان هذا القانون  عند عدم القدرة على تنفيذه سوف يكون حبرا على ورق .

 ثالثا : انه طبقا لذلك يتأكد لنا المعنى والمغزى الحقيقى انه لماذا لم تأتى الدولة بمحافظ قبطى حتى الان  اعتقد ان ذلك يحدث خشية ثورة السافيين والاخوان .

رابعا : ان معنى عدم تنفيذ قرار رئيس الجمهورية الا بالطريقة التى قبلها المتشددون ان ذلك يعنى انه لا اعتراف بشهداء الوطن الذين سقطوا على ايدى تنظيم داعش الارهابى .

خامسا : اننا نقول للمسيحيين الذين قبلوا على انفسهم ان يجلسوا لمجرد المناقشة او المفاوضة مع جانب غير حكومى متشدد بالموافقة على احلال وتجديد كنيسة السيدة العذراء بقرية الجلاء محافظة سمالوط او المساومة او المفاوضة  على مكان بناء كنيسة شهداء الايمان والوطن   اقول لهم ان مجرد قبولكم الجلوس مع هؤلاء  هو قبول لجلسات العار والهوان  وان اى اتفاق سوف يصدر عن ذلك  سوف يكون اتفاق العار فخيرا  لكم ان لا تبنى الكنيسة ويكفى شهداءتنا  ان يكونوا فى الكنيسة المنتصرة من ان تبنى كنيسة بأسمهم بالذل والهوان  واسترضاء السلفيين لان من يملك اعطائكم الحل اليوم يملك منعه عنكم غدا . واقول لهم ايضا  انه يكفى فخرا  شهداء الوطن الذيم لم يخشون سيف داعش  واستقبلوا الشهادة بالفرح وقلوبهم مع افواههم ترنم  وترتل تراتيل السماء وانتم تخشون حساب المتشددين السلفيين .

 واقول لمحافظ المنيا ومدير امنها عليكما ان ترحلا بعدما خذلتما قرار رئيس الجمهورية  وايضا ضربتما بقرارات المحافظ عرض الحائط بقبولكم المساومة  والمفاوضة على تنفيذه  .

واخيرا  لكى يا مصر الحياة  ولنا الفخر بالبطل عبد الفتاح السيسى الذى ثأر   لشهداء مصر فى اقل من اربع وعشرين ساعة وتحيا مصر .
  
 رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الانسان
 nagilco@gmail.com
 220200003- 01006095627
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter