تدخل "عاصفة الحزم" يومها السابع، وسط تكثيف لعمليات قوات التحالف العربي على مواقع المتمردين الحوثيين والحرس الجمهوري الموالي للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح خاصة في العاصمة صنعاء، تلاها جبهة الشمال؛ حيث استهدف تحالف دعم الشرعية معسكر كثاف، ومواقع الدفاع الجوي والصواريخ البالستية التي استولى عليها الحوثيون.
وقصف الطيران الحربي التابع لقوات التحالف العربي مجددًا معاقل الحوثيين في مدينتي عدن جنوبي اليمن، وصعدة شمال غربي البلاد؛ حيث أفادت مصادر شبكة "سكاي نيوز عربية" أن القصف استهدف مطار عدن، والمجمع الحكومي في حي دار سعد، الذي يسيطر عليه الحوثيون، وكذلك مقر اللواء الخامس شمالي المدينة، ونقاط تفتيش للميليشيات عند منطقة العلم شرقي عدن.
من جانبها، وجهت القيادات العسكرية والأحزاب الشيعية بإيران رسالة معادية للمملكة العربية السعودية نظرا لقيادتها عمليات "عاصفة الحزم" مع التحالف العربي ضد الحوثيين الموالين لها باليمن.
ووصف العميد مسعود جزائري، مساعد رئاسة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، موقف التحالف العربي ضد الحوثيين بـ"جبهة الشيطان"، وأن تلك الجبهة ستتعرض لهزيمة جديدة، وفقا لما أوردته شبكة CNN الأمريكية.
وزعم أن العمل العسكري السعودي "جاء بإيعاز من الإدارة الأمريكية وتم تنفيذه من قبل عملائها ومرتزقتها في المنطقة"، مضيفا أن تحرك ما وصفها بـ"جبهة الشيطان العسكرية" سيُمنى أيضا "بفشل جديد".
وأضاف جزائري: "أمريكا تجهل تماما تطورات الأوضاع في المنطقة وصحوة شعوبها، وكافة الإجراءات التي تتخذها تفتقد للفهم السياسي والقرار الاستراتيجي"، وختم قوله: "العدوان العسكري الجديد سيؤدي إلى هزيمة جديدة لنظام السلطة والاستكبار وعملائه".
وأعلن المتحدث باسم قوات التحالف العربي العميد ركن أحمد عسيري، سماح القوات بمرور المساعدات الإنسانية إلى اليمن، شريطة تنظيمها والتنسيق مع التحالف، موضحًا أنه تمت إعادة فتح مطار نجران بعد إغلاقه لوقت قصير، بسبب وجود إطلاق نار عشوائي وفردي في محيط المنطقة.
وحول وجود مقاتلين من الحرس الثوري الإيراني وأفراد من مقاتلي حزب الله اللبناني جنبًا إلى جنب مع عناصر الحوثيين، علق العسيري "من كان يدرب هذه الميليشيات ويدعمها هي إيران وحزب الله، وإذا كانوا موجودين مع الميليشيات الحوثية في مواقع القتال فسيلقون نفس المصير".
وأوضح أن الحوثيين يحاولون دخول شبوة والضالع، لذا تم تكثيف العمليات ضدهم بصعدة، واستهدف محاولات الميليشيات للتقدم تجاه عدن والمواقع التي يمكن إطلاق صواريخ منها.
وفيما يخص البعثات الدبلوماسية، ذكرت شبكة "العربية" أن السعودية نجحت في إجلاء بعثات دبلوماسية برًا لعدد من الدول الأجنبية من أبرزهم مسؤولون من إندونيسيا وتركيا وبريطانيا وغيرها من الجنسيات، موضحة أن عملية الإجلاء تمت بإشراف تام من السعودية، بالإضافة إلى توفير الرياض لهم كافة التسهيلات والإجراءات لدخول أراضيها من دون أي إجراءات ثبوتية، وسيغادرون خلال ساعات إلى بلدانهم عبر مطار جازان الإقليمي.