بقلم: اندراوس عبدالمسيح
فى عصر سرق الأخوان الوطن تحركت القوات المسلحة المصرية لتسترد الوطن من اللصوص , فقام اللصوص بحرق كنائس الأقباط فى محافظات مصر

فخرج البابا تواضروس الثانى برد حكيم دقيق قائلاً :
" وطن بلا كنائس افضل من كنائس بلا وطن "

فقام الأخوة البروتستانت فى كل مكان بالهجوم على سيدنا البابا تواضروس , فتشكك البعض من ابناء الكنيسة فأعترضوا على ابيهم متأثرين بالاخرين

اولاً للكنيسة عندنا ثلاث معانى
- الكنيسة كجسد المسيح
- الكنيسة جماعة المؤمنين
- الكنيسة كمبانى و اثاث ومكان ورخام
فأبينا تكلم عن الكنيسة كمبنى لأن الأخوان حرقوا المبانى .
فالرد على البروتستانت انتم لا تعترفون بالكنيسة كمبنى فلماذا تهاجمون البابا ؟ هل تغيرت عقيدتكم واصبحتم تعترفون بالمبانى ؟ ام انكم تتبعون سياسة الهجوم من اجل الهجوم ؟ تريدون الفتنة والخصام والنزاع فى الكنيسة ؟ اعتقد ان الأجابة واضحة
امام بالنسبة الى الأخوة الأقباط اطمئنوا فالبابا دقيق جداً فى كلماتة فلا يوجد لدية اغلى من الكنيسة التى يرعاها
ففى عصر الأخوان فى ظل غياب الوطن كانت هناك كنائس بلا وطن فكانت النتيجة هى اقتحام هذة الكنائس , حرق المؤمنين فيها , اقتحام الكاتدرائية مقر البطريرك لأول مرة فى التاريخ , سقوط كل يوم شهداء من اعضاء الكنيسة

فهنا يعلن البابا انة لا يريد مبنى بل يريد وطن يحمى المواطنين ويحافظ على حياتهم .
- حينما يكون عندنا وطن سوف نحصل على الكنائس بسهولة ولا نحتاج الى قرار من السيد رئيس الجمهورية بنفسة لكى نبنى كنيسة , حينما يكون عندنا وطن لا يعترض المتشددين بناء مكان لكى يصلى فية المسيحين

حينما يكون عندنا وطن سوف يسمح لنا بالصلاة والتجمع فى اى مكان على ارض هذا الوطن
حينما يكون عندنا وطن سوف نحصل على كل حقوقنا كمواطنين ومن ضمن هذة الحقوق هو الحق فى بناء الكنائس والصلاة بأمان بدون اعتراض المتشددين
- اما بخصوص المذبح وسر الأفخارستيا فحينما يكون عندنا وطن سوف نستطيع ان نصلى القداس فى اى مكان كما قيل على الكنيسة الأولى
وَإِذْ هُمْ يَكْسِرُونَ الْخُبْزَ فِي الْبُيُوتِ

سفر أعمال الرسل 2: 46
فالوطن يجعل كل بيت مسيحي كنيسة , الوطن يجعل المسيحين كنائس متحركة , الوطن يسمح لنا ببناء الكنائس بحرية تامة
واطبق المثل الصينى لا تعطينى سمكة بل علمنى كيف اصطاد سمكة فهنا تعليم الصيد افضل من السمكة نفسها
فلا تصرح لى ببناء كنيسة ويقف المتشددين ليمنعونى من بنائها بل اعطنى وطن يسمح لى ببناء كنائس متعددة كلما لزم الأمر بحرية تامة
فنعم وطن بلا كنائس افضل من كنائس بلا وطن