الأقباط متحدون - من مصطفى محمود لـ إسلام بحيري.. التكفير والقضاء سلاح مسلط على رقاب المفكرين
أخر تحديث ٠١:٠٤ | الخميس ٢ ابريل ٢٠١٥ | ٢٤برمهات ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٢٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

من مصطفى محمود لـ إسلام بحيري.. "التكفير والقضاء" سلاح مسلط على رقاب المفكرين

من مصطفى محمود لـ إسلام بحيري..
من مصطفى محمود لـ إسلام بحيري.. "التكفير والقضاء" سلاح مسلط على رقاب المفكرين

متطرفون اغتالوا فرج فودة.. وهددوا سيد القمني بالقتل

التهديد بالقتل والشذوذ الجنسي والعمالة والخيانة أسلحة مشهرة في وجه من يخالف الفكر السائد

كتب – نعيم يوسف

اتهامات جاهزة.. وقتل محتمل
"التكفير" و"الاتهام بالشذوذ الجنسي"، و"زعزعة ثوابت الدين"، هي أسلحة التيارات الدينية، والأزهر الشريف، في مواجهة من يجاهرون بأفكار تخالف ما تروجه هذه التيارات، الأمر الذي تطور إلى التهديد بالقتل وتنفيذه في حالة الكاتب والمفكر "فرج فودة".

أزمة الشفاعة مع مصطفى محمود
العالم الكبير مصطفي محمود دخل في صراعات فكرية من جانبه وعنيفة من الطرف الأخر بسبب أفكاره وكتاباته، وتعتبر أشهرها "أزمة الشفاعة"، التي قال فيها إن فكرة "شفاعة رسول الإسلام محمد في إخراج العصاة من المسلمين من النار وإدخالهم الجنة"، تعتبر نوعا من الواسطة والاتكالية على شفاعة النبي محمد وعدم العمل والاجتهاد أو أنها تعنى تغيير لحكم الله في هؤلاء المذنبون وأن الله الأرحم بعبيده والأعلم بما يستحقونه، إلا أنه تعرض لهجوم شديد جدا من قبل التيارات الدينية، وفي لحظة حولوه إلى مارق خارج عن القطيع، وصدر ضده 14 كتابا للرد عليه.

أمر رئاسي بمحاكمة مصطفى محمود
كما تعرض مصطفى محمود لأزمات فكرية كثيرة، ومن أشهرها عندما تم تقديمه للمحاكمة بسبب كتابه (الله والإنسان) وطلب عبد الناصر بنفسه تقديمه للمحاكمة بناء على طلب الأزهر باعتبارها قضية كفر!، إلا أن المحكمة اكتفت بمصادرة الكتاب، بعد ذلك أبلغه الرئيس السادات أنه معجب بالكتاب وقرر طبعه مرة أخرى!.

اغتيال فكر.. أم مفكر؟
لم تكن درجة حدة الهجوم على مصطفى محمود بنفس التي هوجم بها الكاتب والمفكر فرج فودة، والتي انتهت باغتياله بعد فتوى داعية متطرف بإباحة دمه، عام 1992، وقد سبقه اغتيالا معنويا له، حيث اتهموه بممارسة الجنس والشذوذ، وذلك بعد مناظرتين حضر إحداهما 2000 شخص، والأخرى 4 آلاف شخص، وكان مطالبا بفصل الدين عن الدولة، ومن أشهر أفكاره أن نظام الخلافة لم يكن إسلاميا حقا، مشيرا إلى أن بعض الحوادث تدل على ذلك ومنها

قتال أبي بكر الصديق للممتنعين عن دفع الزكاة لبيت المال ودفعها للمحتاجين مباشرة، ورفض عثمان بن عفان القصاص من عبيد الله بن عمر بن الخطاب بعد قتله ثلاثة من الفرس المسلمين انتقاما لمقتل أبيه رغم عدم اشتراكهم فيه، قتل معاوية بن أبي سفيان للصحابي حجر بن عدي.

تهديد وتوبة واعتزال.. والإرهاب مستمر
يعتبر سيد القمني نفسه أنه " إنسان يتبع فكر المعتزلة"، ومن أشهر أفكاره التي أثارت جدلا واسعا أن القرآن يجسد نصّا تاريخيّا ولاضير من وضعه موضع مساءلة إصلاحية نقدية وإن هذا النقد الإصلاحي لايمثل ردة أو استخفافا بالقرأن حسب رأيه بل هو يعتبره "اقتحاما جريئا وفذا لإنارة منطقة حرص من سبقوه على أن تظل معتمة وبداية لثورة ثقافية تستلهم وتطور التراث العقلاني في الثقافة العربية الإسلامية ليلاءم الإسلام احتياجات الثورة القادمة"، ودخل إلى منطقة المحظور عندما هاجم الإسلاميين والتكفيريين، فأصدر تنظيم الجهاد المصري بيانا، فيه بالعودة عن أفكاره وإلا تعرّض للقتل، فقد أهدر دمه ففي 17 يونيو 2005 أصدر تنظيم القاعدة في العراق رسالة تهديد وتم نشر رسالة التهديد على موقع عربي ليبرالي على الإنترنت تسمي نفسها شفاف الشرق الأوسط ، وبعدها أصدر "القمني" رسالة إلى كل وسائل الإعلام أعلن فيها "توبته واعتزاله عن الكتابة..  صوناً لحياته وحياة عياله".

إبراهيم عيسى.. و"الأزهر"
يهاجم الإعلامي إبراهيم عيسى، دائما من الأزهر والسلفيين والتيارات الإسلامية، والذين يتهمونه بأنه "يسعى لهدم الإسلام"، وذلك بسبب هجومه على الأزهر وأفكاره، حيث أكد أنه "أفكارهم داعشية... وإذا تحدثنا عن الشريعة فسنجد أن ما يقوله الأزهر هو ما يقوله داعش، وإذا تحدثنا عن الخلافة فسنجد أن ما يقوله الأزهر هو ما يقوله داعش وجماعة الإخوان المسلمين، ففكرهم جميعهم واحد، ولكن الأداء هو الذي يختلف من جهة إلى جهة أخرى"..

إسلام بحيري بين دائرة المنع.. والتكفير
إسلام بحيري يعرف نفسه على أنه "مفكر وله مشروع"، يتعرض الآن لهجمة عنيفة جدا من الأزهر الذي طالب هيئة الاستثمار بوقف برنامجه "مع إسلام بحيري" المذاع على شاشة قناة القاهرة والناس، واتهموه بأنه "يزعزع ثوابت الدين"، بعد أن عرض بعض أفكاره التي أثارت جدلا واسعا في المجتمع، ومنها أن "غير المسلمين سيدخلون الجنة"، وهجومه الشديد على "البخاري"، وأن حروب "أبو بكر" على المرتدين لم تكن من الدين، وأن "أيات القرآن لا تناسب العصر الحالي"، وأن "ابن تيمية هو كبير السفاحين"، الأمر الذي عرضه للتهديد بالقتل بالإضافة إلى اتهامات التكفير والعمالة والخيانة التي يتعرض لها باستمرار.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter