بقلم: القمص أثناسيوس چورچ
ÙÙŠ الأØد السابع من الصوم الكبير (الأØد السابق للقيامة) تØتÙÙ„ الكنيسة بتذكار دخول السيد الرب إلى أورشليم قبل آلامه؛ وللمرة الأخيرة على الأرض، دخل ÙÙŠ هذا اليوم ليملك على خشبة وليÙتوَج بإكليل الآلام والشوك، Ùيتمم عمله الكهنوتي الذبائØÙŠ كرئيس الكهنة الأعظم، يقدم ذاته ذبيØØ© Ùداء أبدي، وخرجت الجموع ÙÙŠ موكبه الملوكي؛ مبتهجة مترنمة؛ Øاملة سع٠النخل وأغصان الزيتون؛ صارخة (أوصنا ÙÙŠ الأعالي؛ مبارك الآتي بسم الرب).
إنه موكب البركة والخلاص والÙداء الذي صنعه من أجلنا ومن أجل السرور الموضوع أمامه؛ ومسرة الآب الذي سØقه بالØزن؛ Ùأطاع Øتى الموت موت الصليب؛ بإرادته وسلطانه ÙˆØده؛ ومسرة الرب بيده تنجØ.
دخل أورشليم؛ لا ليملك Ù…Ùلكًا زمنيًا؛ لكن ليملك Ùوق رابية الجلجثة، ويكون صليبه هو عرشه؛ ÙˆÙÙŠ يده يمسك قصبة عوضًا عن صولجان المجد... إكليل شوكه هو تاجه الإلهي؛ الذي تكللت به هامته، Ùأسس ملكوتًا أبديًا ليس من هذا العالم؛ وصار ملكوته أبديًا لا ينقرض ولا يتزعزع؛ وليس لملكه انقضاء. هدم بيت القوي ونزع سلاØه؛ وانتزع الغلبة Ù„Øسابنا... هدم مملكة الشيطان؛ ورÙع عنا نير الخطية ÙˆØررنا من العبودية.
ذهب العالم كله وراءه؛ وضم ÙÙŠ موكبه كل الذين جال وصنع معهم خيرًا: علمهم وأطعمهم وشÙاهم وأبرأهم من عاهاتهم وأسقامهم؛ وأقام موتاهم، وقد هربت من أمامه الشياطين ÙˆÙزعت، وأطاعته البØار ÙˆØ§Ù„Ø±ÙŠØ§Ø ÙˆÙƒÙ„ قوى الطبيعة. لقد جمعموكبه الذين نظروا جميع قواته؛ والتي لو ÙƒÙتبت جميعها لَمَا اتسعت لها كتب العالم.
دخل إلى الهيكل وهو رب الهيكل، ملك البر والسلام؛ Øاملاً الجلال والعدل، ولو سكتت الجموع لصرخت الØجارة، وهو الذي Øوّل القساة المتØجرين إلى Øجارة Øية مقدسة؛ Ùجعل الØجارة تنطق والنبوات تكتمل؛ وأبواب الÙردوس تنÙتØØ› لأنه جاء ليخلص ما قد هلك. دخل إلى الهيكل الذي سبق وعلّم Ùيه؛ وبÙهتت الجموع من تعاليمه. توجّه إلى هيكل بيت أبيه كسيد يأتي بغتة للذين يطلبونه ويÙسرون به؛ لذلك طهر الهيكل بسلطان عظيم وبغَيْرة آكلة؛ ليÙعيد له مجده؛ كهيكل طاهر سمائي؛ موبخًا لصوص الهياكل ÙÙŠ كل جيل؛ مناديًا عليهم "بيتي بيت صلاة ÙŠÙدعىَ؛ وأنتم جعلتموه مغارة للصوص" (مر ١١ : ١٧).
إنه ملكٌ متواضع؛ أمه عذراء Ùقيرة، ونÙسÙبَ إلى نجار، ووÙلد ÙÙŠ مذود، ولم يكن له أين يسند رأسه، استعار بيوتًا ليبيت Ùيها، استعار مركبًا ليعظ، واستعار عÙلّيّة ليصنع الÙصØØŒ واستعارالأتان ليدخل أورشليم، وبتواضعه وهو رب العرش أتانا راكبًا على جØØ´ØŒ ÙˆØتى ÙÙŠ موته استعار قبرًا؛ بينما هو صاØب الغنىَ الذي لا ÙŠÙستقصىَ؛ والذي يعطينا خيراته غير الموصوÙØ©Ø› ويمتعنا بكرم أبيه.
إنه ملك باكÙØ› بكى على المدينة؛ لأنها لم تعر٠ما هو لخلاصها؛ ولم تعر٠ما هو زمان اÙتقادها، باكيًا على أورشليمنا؛ بسبب التØجر والقساوة والجهالة التي تØاصرنا بمترسة؛ والتي إذا لم نرجع عنها؛ سو٠لن تترك Ùينا Øجرًا على Øجر. إنه يبكي على الذين يستخÙّون بكلامه ويتاجرون بتعاليمه ويرذلون شعبه وغنم رعيته.
إنه ملك Ù…Ø°Ø¨ÙˆØ ÙˆÙ…ØµÙ„ÙˆØ¨Ø› لكي يطهر ضمائرنا من أعمالها الميتة؛ ولكي ÙŠÙبطل الخطية بدم صليبه؛ الذي Ø¨Ø±ÙˆØ Ø£Ø²Ù„ÙŠ قدمها لأبيه بلا عيب؛ لأنه الØÙŽÙ…ÙŽÙ„ الإلهي الذي Ø°ÙØ¨Ø Ù…Ù† أجل جميعنا. إنه ملك ÙÙŠ يده سوط؛ لا ÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ø£Øد أن يتجاوز بمتاع هيكله، ويطرد كل من ÙŠØوّل بيت أبيه إلى مغارة لصوص... يضرب بالسوط كل من يسرق مجد هيكله؛ وكل من يدنس العبادة؛ ويقاوم كل الأعمال اللصوصية التي تØÙول دون مجد بيته. وهو إلى الآن يطرد بسلطانه وسوطه؛ السّÙرّاق وأصØاب Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø ÙˆØ§Ù„Ø°ÙŠÙ† ÙŠØوّÙلون خدمته إلى تجارة ويسرقون مجده لأنÙسهم.
إنه ملك قوي؛ دخل Ùارتجت المدينة؛ وخلع الناس ثيابهم ÙˆÙرشوها عند أقدامه؛ لكنه ÙÙŠ ذات الوقت ملك Ùقير؛ لم يأت٠جالسًا على مركبة ذهبية؛ ولا ملتØÙًا بالأرجوان؛ ولا راكبًا على Ùرس ناري؛ ليؤسس ملكوت البسطاء والمساكين بالروØØ› وغير المولعين بأÙبّهة العالم. إنه ملك وديع ومنصور؛ ÙÙÙŠ وداعته أتى كملك ليكمل الخلاص الذي من أجله جاء؛ ولكي يأسر قلوب الذين Ùداهم واشتراهم بوداعته. مذوده هو قصره، ولباس الØملان هو رداؤه، والرعاة والعذارى هم Øكومته، والتواضع والوداعة هما علامتا Ù…Ùلكه.
Ø§Ù„ØªØ³Ø¨ÙŠØ ÙˆØ§Ù„Ø¨Ù‡Ø¬Ø© ÙˆÙرØØ© الطÙيب الغامر هي لغته، والخلاص الأبدي هو مكاÙأته، والذين يمشون ÙÙŠ موكبه سيقولون عند مجيئه (مبارك الآتي بسم الرب) عندما يأتي ÙÙŠ مجيئه الثاني المخوÙØ› Ù…ÙØاطًا بجيوش العساكر والطغمات؛ مكتسيًا بالنور كثوب؛ ليدين الذين دانوه؛ ويØاكم الذين استهانوا به؛ بينما هم يقرعون على صدورهم.
http://frathanasiusgeorge.wordpress.com/