الأقباط متحدون - نجدة مصير!
أخر تحديث ١٧:٥٦ | الاثنين ٦ ابريل ٢٠١٥ | ٢٨برمهات ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٢٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

نجدة مصير!

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بقلم - أيمن الجوهرى
حرروا عقولكم من آثام "التلقين " ومن ثم أختيارتكم ومن ثم حياتكم .. وأرتقوا وأصلحوا من فكركم سنتصلح حينها أفهامكم ومن ثم سلوكياتكم ..
طهروا قلوبكم وصفوا نواياكم ومن ثم تعاملاتكم .. أستردوا فطريتكم وأسعوا لرضى ربكم وليس أرضاء من يحتنكون عقولكم و يدعون حتمية صراط مصائركم ..
تعمقوا وأنعموا وأعتزوا بأيمانكم ولاتغالوا وتتراشقوا بتأسلمكم .. أعترفوا بأخطائكم ولا تكابروا فى الجهل والتكاسل والجبن المعرفى واقرأوا وتعلموا لتبنوا بأفهامكم صروح قناعاتكم .. !! توقفوا عن ذبح أختيارتكم بسيوف الأزدواجية ..

كفاكم تضيق فى مزايدات التشدد والتطرف وأبتهجوا وعيشوا مايجب أن تكون عليه حياتكم ولا تخنعوا وتنغمسوا فيما هو كأن منها فنحن اليوم بقادرين على اللحاق بما فاتنا وسرقوه منا فغدا قد تخوننا قدراتنا وتتخلى عنا شبق بهجتنا فتندموا .. فكفانا أستماتة على القناعات الفارغة من موضوعيتها .. كفانا عنترية تعايشية والتنكر بتجميل عبثية سلوكياتنا .. !!

كفانا هوس بالكم على حساب الكيف ..
كفانا حماقة بتجميل أشكالنا والمزايدة بالأيمان بمظاهرنا على حساب وجوب تهذيب نفوسنا وتعمير قلوبنا وأصلاح فكرنا وبناء أنسانى لشخوصنا ..
كفانا أدعاءات بالملائكية المُصطنعة التى تنهار مع أول تحدى أخلاقى لها!!

تصالحوا مع بشريتكم وأكتشفوا مساحات حريتكم الممنوحة يقيناً وحصرية من خالقكم وليست منة من أحد علينا ولاتنخدعوا بمن يتكلم بأسم الله عنكم .. فنحن بتنا نتعاطى مسكنات فكرية كل لحظة بأن سوء حالنا قدرى وحياتنا يجب أن تكون دوما فى حالة أحتضار والحقيقة أنها أختبار ولكن علينا نحن و ليس غيرنا حسم الأختيار .. فأحسنوا من أختيارتكم وهى ستقود حتماً صلاح حالكم .. !!

واجهوا وتعرفوا على ماهية فكركم الحالى ومدى ضرورة مواجهتة بمنظومة من الأحلال و التباديل والتجديد والتغيير وفلترته أو حتى الأبقاء على بعض منه أو عليه كله .. المهم أن تتوصلوا فى النهاية الى معادلة التصالح مع فكركم وتظل عقولكم على عهد حقيقتها مُحلقة منطلقة دوماً فى حالة تفكير فتتولد لديكم مناعة أبدية ضد الأحباط والتحير و التخبط والأزدواجية .. !!

تدافعوا لتتنافسوا وليس لكى تتقاتلوا .. والأخر ليس بالتبعية عدوا لك وأنما وجوده لتتكاملا سوياً .. والحياة خُلقت لنعيشها ونزرع فيها شتلات حضارتنا وأنسانيتنا وحسن تعاملتنا وهى ذاتها صراطتنا فى أتجاة البناء والتعمير لا لأن نهدمها على رؤس حريتنا و نتبارى بعنصريتنا ونستقوى بالتمييز ونتعايش فى توابيت ننتظر مراسيم دفننا..

خذوا بالأسباب وكفاكم تواكل .. أقضوا على سلبياتكم وتخاذلكم وخنوعكم وحرروا تفعالكم وقدراتكم وإيجابياتكم وصحيح أختيارتكم .. حان ميقات التغيير والتنوير والأنقلاب على أستبدادية التضيق والتشدد والتطرف والأرهاب الفكرى والمجتمعى ..
وأعلنوها بكل أختيارية أنها هى حياتنا ونحن أولى بتوجيه مصيرنا.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع