كتب – نعيم يوسف
قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، إن "القول بإهدار الدم مهما كان الأمر قول غير مسئول لا يقره الإسلام ولا العقل السليم، وأن الحكم على الناس بالتكفير أو الإعدام ليس حقًا لآحاد الناس ولا لعمومهم، إنما هو حق أصيل وحصري للقضاء وحده دون سواه".
أضاف وزير الأوقاف، في بيان له اليوم، أن القضاء هو المختص بذلك "حتى لا يتحول الأمر إلى فوضى، ونعود إلى سنوات القتل والظلام التي مارستها بعض الجماعات والتيارات المحسوبة على الإسلام السياسي، فاتخذ بعض أعضائها من أنفسهم قضاة وسفاحين يحكمون على من خالفهم بالكفر، ليستحلوا بعدها ماله ودمه".
وأشار الوزير إلى أن هذا الأمر "لم يعد العالم قادرًا على تقبله، فضلاً عن استيعابه، ولا يمكن أن نقبل أو نسلم به، إذ لا نقبل أن يشوه أحد من هؤلاء الجهلاء والمتطرفين والإرهابيين الوجه الحضاري السمح لديننا الحنيف، وخاصة في ضوء دعوى التجديد والثورة الدينية التي يحمل لواءها بصراحة ووضوح سيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية".
الجدير بالذكر أن الأزهر أصدر بيانا، للاعتراض على انتقاد الباحث إسلام بحيري للتراث، واتهمه بأنه يزعزع "ثوابت الدين"، الأمر الذي اعتبره الباحث بأنه "تكفير ودعوة للقتل" كما حدث مع الكاتب فرج فودة، منذ سنوات.