الأقباط متحدون - آلام السيد المسيح .. رسالة حب وتعزية
أخر تحديث ٢٣:٣٩ | الثلاثاء ٧ ابريل ٢٠١٥ | ٢٩برمهات ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٢٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

آلام السيد المسيح .. رسالة حب وتعزية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عرض/ سامية عياد
رسالة معزية يحملها لنا أسبوع الآلام وهى أن إلهنا المصلوب يسوع المسيح قلبه يفيض بالحب لنا لدرجة تجعله يتغاضى عن ضعفاتنا التى قد نقع فيها مثلما تغاضى عن الضعفات التى وقع فيها التلاميذ وقت الصلب.

يوضح لنا نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال افريقيا فى مقاله "الآلام وضعفات المؤمنين" بعضا من الضعفات التى واجهت التلاميذ وقت الصلب وقد تواجهنا نحن ايضا فى أوقات الضيق ، تتمثل فى الخوف الذى جعل التلاميذ يتفرقون وقت الصلب حتى بطرس الذى قال "ولو اضطررت أن أموت معك لا أنكرك!" ولم يكن سوى يوحنا الحبيب والعذراء مريم ، لكن الرب بمحبته الفياضة ظهر لهم بعد قيامته لكى يبدد خوفهم.

لقد نسى التلاميذ وعود الرب لهم قبل الصلب أنه سيسلم لأيدى البشر ويتألم ويصلب ويقوم فى اليوم الثالث ، حتى أعدت المريمات الحنوط وخرجوا للقبر ليزوره كميت لذلك عاتبهم الملاك قائلا لهم "لماذا تطلبن الحى بين الأموات ؟"  ، لقد شك التلاميذ ايضا وقت الصلب فى عناية الله ورعايته لهم ، لكن وعد الله "وها أنا معكم كل الأيام الى انقضاء الدهر" ، كما أن التلاميذ وقت الصلب هربوا حيث هرب مرقس عريانا من البستان ، وترك تلميذا عمواس أورشليم قاصدين قريتهم الصغيرة ولكن الرب أظهر لهم جميعا ذاته.

محبة الرب لنا تفوق الخيال مهما كانت ضعفاتنا ، مهما كانت خطايانا فهو واقف على الباب يقرع  يقول لنا "سلام لكم" ، لتطمئن وتهدأ قلوبنا لأن الرب لا يتخلى عنا ، لأن وعوده المعزية لنا تمنحنا قوة ، علينا أن نثق فى وجود الله معنا يرعانا ويعتنى وفى وسط الضيق يجب التمسك بإلهنا بدلا من الهروب.

"إذا سرت فى وادى ظل الموت لا أخاف شرا ، لأنك أنت معى" ..........


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter