القمص أثناسيوس جورج
صليتَ ÙÙŠ بستان جثسيماني وأنت الذﻱ تقبل الصلاة ويأتي إليك كل بشر، بكيت وأنت الذﻱ ØªÙ…Ø³Ø ÙˆØªÙƒÙŽÙْكÙ٠كل الدموع... باعوك بثمن عبد لتÙتدﻱ العالم كله بأعظم ثمن بدم Ù†Ùسك الكريم... تعبتَ وأنت Ù…ÙØ±ÙŠØ Ø§Ù„ØªØ¹Ø§Ø¨Ù‰ØŒ الشاÙÙŠ لكل مرض وضعÙ... كأسك المذاب Ùيه كل خطايا العالم تجرّعته ودÙستَ المعصرة ÙˆØدك، كأس موت وإثم ونجاسات العالم كله... لم يكن معك Ø£Øد ÙÙŠ المعصرة، معصرة ثقل الخطية التي لا تطيقها ولا تقبلها، لكنك Øملتها نيابة عنا ولأجلنا، خضعت للآلام بسرور وطاعة، وبذلت ذاتك وسلمتها لأجلنا، جثوت على ركبتيك وأنت الذﻱ تجثو لك كل ركبة ما ÙÙŠ السموات وما على الأرض وما تØت الأرض، تألمت بآلامنا وأنت رئيس كهنة الخيرات العتيدة، اØتقرك العصاة وأنت الممجَّد والمتعجَّب منك بالمجد، Øسبوك كلص بينما أنت الصادق الأمين الذﻱ ناديت للمأسورين بالإطلاق والØرية... Øسبوا براباس اللص Ø£Ùضل منك Ùأطلقوه وأمسكوا بك وأنت الضابط الكل المÙمسÙÙƒ بالخليقة كلها، قبضوا عليك وأنت Ù…ØرّÙر العالم، سلموك Øسدًا وقيدوك وأنت الذﻱ تØÙ„ كل الرباطات والوÙØ«ÙÙ‚ØŒ أهانوك وأنت الذﻱ تØمل كرامة أبيك وتعمل مشيئته.
عرَّوْك لتكسونا برداء الخلاص، وجلدوك على ظهرك بالسياط لكي تشÙينا بجلدتك ولكي يكون عÙريك وجلدك وسيلة براءتنا ÙتدÙع عقوبتنا وتجدد Ù„Øمنا وعظامنا وأنسجتنا، Ùلا تقع علينا ضربة واØدة، وتكون أنت معيننا وظهرًا مضروبًا لكل من يؤمن بك، ظÙÙ„Ùمت وتذللت ولم تÙØªØ Ùاك، ساقوك ÙƒØمل صامت إلى Ø§Ù„Ø°Ø¨Ø Ø£Ù…Ø§Ù… الذﻱ يجÙزّه بينما أنت Øمل الله الذﻱ يرÙع خطية العالم كله، أنت الراعي Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø ÙˆØ£Ù†Øª الØÙ…ÙŽÙ„ الذﻱ بلا عيب والقائم وكأنه مذبوØ... باعوك وسلموك للخطاة Ù„ØªÙ…Ù†Ø Ø§Ù„Ø¹Ø¨ÙŠØ¯ الإطلاق، خضعت للمØاكمة وأنت ديان العالم كله الذﻱ يخلص الجميع من Øكم الدينونة الأبدﻱ... شتموك لكنك لم تشتÙÙ… عوضًا ولم تهدد، بل سلمت لمن يقضي بعدل، ÙˆÙÙŠ تواضعك انتزعتَ قضاءك وشÙعت ÙÙŠ المذنبين... جÙرÙØتَ ÙÙŠ بيت Ø£Øبائك لتشÙÙŠ كل Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø§Ø Ø¨Ø¢Ù„Ø§Ù…Ùƒ الشاÙية المÙØيية وبالمسامير التي سÙمّÙرتَ بها، صالØتَ العالم لنÙسك بموتك ÙÙŠ الوقت المعيَّن عن الÙÙجَّار غير Øاسب لهم خطاياهم، وبذبيØتك المقبولة الوØيدة الكاملة صرت لله أبيك رائØØ© طيبة اشتمَّها رائØØ© سرور ورضىً عن جميعنا.
أتوا إليك بالخشبة العتيدة وشهَّروا بك بينما أنت Øامل المجد كله الذﻱ تعينت بقوة من جهة Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø§Ø³Ø© بالقيامة من الأموات، واØتملت اللطم بدعتك الإلهية التي لا تÙقارَن وأنت المÙذخَر Ùيك كل كنوز النعمة والمعرÙØ©ØŒ والناظر إلى الخÙيات التي Ùينا... جراØاتك صارت ثمن معاصينا، Ùلك القوة والمجد والبركة العزة إلى الأبد أمين يا عمانوئيل إلهنا وملكنا، ياربي يسوع Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù…Ø®Ù„ØµÙŠ Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ù‚ÙˆØªÙŠ وتسبØتي هو الرب وقد صار لي خلاصًا مقدسًا.
ضربوك على رأسك وأنت رأس كل Ø£Øد الذﻱ تنØني وتجثو لك كل الرؤوس، وسمروك بالمسامير أنت الذﻱ مزقت صك كتاب خطايانا، Øملت الصليب على منكبيك، وضربة طرية لم تعصر ولم تعصب ولم تلين بالزيت، بينما أنت العود الرطب الذﻱ يرطب الكل بزيت النعمة والبهجة... Øوَّل الأثمة إكليل مجدك إلى شوك وخزﻱ وعار أياديهم، وأنت الأبرع جمالاً من بني البشر... تجرَّعت الأوجاع والØزن وتصبب منك العرق كقطرات الدم لتشÙÙŠ المسكونة كلها، وقبلتَ أن يربطوك لتÙÙƒ قيودنا الأبدية من الخطية والشيطان والÙساد، ولم تستعÙ٠من تدبير الصليب كي تقتل الخطية بالخشبة وتÙØيي الميت بموتك الذﻱ هو الإنسان الذﻱ خلقته بيديك الذﻱ مات بالخطية... ولتقتل أوجاعنا بآلامك الشاÙية المÙØيية وبالمسامير التي سمروك بها.
ثوبك الثمين المنسوج قطعة واØدة، قميصك الإلهي ألقوا عليه القرعة لكنه لن يتمزق لأنه كنيستك المنسوجة بيدك لتكون واØدة وغير منقسمة ولا منشقَّة، ووØدتها مقررة ومÙعانة من عندك... Ùكنيستك كقميصك بغير خياطة لا تنØÙ„ أبدًا، منسوجة كلها من Ùوق من السموات، قميص المØبة والوØدة والشركة والأخÙوَّة والإيمان الأبدﻱ غير المنقسم.
ألبسوك الثوب القرمزﻱ لتÙلبسنا ثوب البر والمجد والطهارة الأبدية الذﻱ تَزيَّن بدمك الزكي الكريم، دم Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„ØÙŠ دم ابن الله الذﻱ لا ÙŠÙسد، ويطهر من كل خطية وزÙلة... وقعت عليك تعييرات المعيّÙرين لترد لنا بهجة وكرامة خلاصك، وبدمك الغالي سيعبر عنا المÙهلÙÙƒ ونكون مدعوين لدخول أعتاب أورشليم السماوية ÙÙŠ وليمة العيد الدائم، بعد أن تبنَّيت قضيتنا بتعطÙاتك الجزيلة، ووضعت Ù†Ùسك بدلاً عنا ولأجلنا، Ùصارت آلامك كنزنا وأوجاعك تنعّÙمنا ومرارتك Øلاوتنا وخزيك مجدنا وكرامتنا يا من أظهرت بالضع٠ما هو أعظم من القوة.
رÙعوك على الصليب لترÙع خطية العالم كله ÙˆÙ„ØªØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„Ù… لنÙسك غير Øاسب لهم خطاياهم واضعًا Ùينا كلمة المصالØØ©ØŒ وبارتÙاعك عن الأرض جذبت إليك الجميع يا سيد الكل... وجعلت Ù†Ùسك Ùقير البشرية (الÙقير الأبدﻱ) لتÙغني الجميع وتÙØيي الجميع. عملك الÙصØÙŠ وآلامك الكريمة قد صارت موضع قوة ومجد وعزة وبنيان كنيستك وشعبك وبركة لميراثك.
لقد تعلمت الطاعة مما تألمت به، واØتملت الصلب مستهينًا بالخزﻱ لكي بدمك الخاص تشترﻱ كل ما تØت السماء، وتØرر الكل من دَيْن العصيان Ùدية عن الجميع... الØÙ…ÙŽÙ„ الواØد من أجل الجميع لكي يخلص كل القطيع الأرضي لله الآب، ولكي لا يعيش الجميع من أجل أنÙسهم بل من أجل الذﻱ مات من أجلهم وقام... دمك المÙهراق ÙÙŠ المعصرة ÙÙŠ كأس خلاصنا، وجنبك المÙØªÙˆØ Ø£Ø¹Ø·Ø§Ù†Ø§ Ùداءًا أبديًا Ø¨Ø±ÙˆØ Ø£Ø²Ù„ÙŠ ويطهرنا من الأعمال الميتة، وصليبك هو عرشك وكرسيك إلى دهر الدهور، Ùالمجد والسجود لبصختك المقدسة.