في تطور شديد للأزمة التي تفجرت لـ"أحمد المستريح"، والشهير بـ"ريان الصعيد"، توفي موظف داخل صيدلية في شبرا الخيمة، يدعى "أبو إسلام"، يبلغ من العمر 50 عاما، حيث انتهت حياته أثناء قياسه للضغط، حزنا على أمواله التي أودعها لـ"ريان الصعيد". 

 

الحسرة أصابت الكثيرون ممن أودعوا "تحويشة العمر" لدي أحمد المستريح، لتوظيف أموالهم من خلال شركة وهمية، مقابل 12% من الأرباح، فانهال عليه الضحايا خاصة بعدما ذاقوا طعم الربح لعدة أشهر، حيث أشارت بعض التقارير الإعلامية إلى أنه تمكن من جمع 50 مليون جنية فقط في محافظة قنا، بينما وصلت بعض التقديرات أن الأموال التي جمعها من جميع محافظات الجمهورية، حوالي 2 مليار جنية. 

 

"إنشاء مصنع للأسمدة"، مشروع وهمي كان شفرة الحصول على الأموال الطائلة من "ضحايا المستريح"، حيث أوهمهم بأن المشروع سيدر عليهم أرباحا هائلة، الأمر الذي جعلهم يعطونه كل ما يملكون، طمعا في الثراء السريع. 

 

بعد عشرات البلاغات التي تم تقديمها ضد "المستريح" لمباحث الأموال العامة، ومكتب النائب العام، وتنظيم وقفات احتجاجية أمام مكتب النائب العام، الذي وافق على إصدار قرار بالتحفظ على أموال وكافة ممتلكات "ريان الصعيد"، على ذمة التحقيقات التي تجرى معه بمعرفة النيابة، في شأن الوقائع المتهم فيها. 

 

"ريان الصعيد".. هو رجل الأعمال أحمد مصطفى إبراهيم، وشهرته "أحمد المستريح"، البالغ من العمر 41 عاما، يصف نفسه بأنه "صعيدي ومبياكلش حق حد"، حاصل على معهد حاسب آلي ونظم معلومات، ومقر شركته في شارع محيي الدين أبوالعز، في الدقي بمحافظة الجيزة. 

 

يضيف "المستريح" أنه يعمل منذ حوالي 10 سنوات، وستة سنوات مع المواطنين، وأنه يعمل في مجال العقارات والأراضي، وبيع السيارات، و"تدوير كروت الشحن"، ويرى أنه "ليس شرطا أن يأخذ أموال المواطنين مقابل عقود مكتوبة"، مؤكدا أنه "يشتغل في النور مش في الضلمة"، وأنه "يدور كروت الشحن أربع أو خمس مرات في الشهر". 

 

يؤكد "المستريح"، أنه حتى الآن يقوم بمشاريع ومنها "مصنع سماد" يسعى إلى إقامته، لافتا إلى أنه "مهربش" من البلد، ومازال يعيش وسوف يفتح مكاتبه للمواطنين مرة أخرى، لافتا أنه يعطي ما بين 6 – 10% أرباحا للجماهير، في الوقت الذي اتهمه الجماهير في بلاغاتهم بأنه وعدهم بـ12% أرباح على رأس المال. 

 

 

استغل "ريان الصعيد" اسم الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبعض مستشاريه، من خلال إظهار صور له مع بعض مستشاري الرئيس، بالإضافة إلى استغلال علاقته بالكابتن مصطفى يونس، الذي أشار إلى أنه تعرف عليه عن طريق  صديقه الدكتور ماهر هاشم، بعد أن عرف نفسه بأنه رجل أعمال ويريد إنشاء مصنع بتروكيميات ويبحث عن تمويل للمشروع. 

 

أضاف "يونس" أنه التقى به مرة أخرى، بأحد الفنادق بحضور رجل أعمال لبناني، حيث استغل "المستريح" صورته معهما هو والمستثمر اللبناني في جمع الأموال من الأهالي، موضحا، وأن الدكتور ماهر هاشم قال لـ"المستريح": "انت هتتسجن واللي بتعمله ده توظيف أموال وانت كده هتودي نفسك في داهية".