«الأبلة» توكل شاكمان أخيراً، عرفت قيمة الجيش المصرى.. الخرفان كانوا يسمونه جيش فرعون وهامان.. يسخرون منه ويحرّضون عليه.. إخوانها الخرفان كانوا يرون أنه العقبة، فى طريق مشروعهم الوهمى.. لذلك استلمت توكل جيش مصر على «فيس بوك».. كانوا يسمونهم العسكر.. كانوا يقولون «جيش الغسالات والبوتاجازات».. الآن عرفوا قيمة الجيش، ويهددون به الأخ حسن نصرالله شخصياً!

 

توكل كتبت على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» أن خطابات عبدالملك الحوثى توارت، وظهر حسن نصر الله ليهدد الملاحة الدولية بعمليات إرهابية، تقوم بها ميليشيات الحوثى بباب المندب. وتابعت كرمان قائلة «طالما قلنا إن حزب الله وإيران يعبثون فى اليمن، وهم من يديرون ميليشيا الحوثى والمخلوع على صالح.. والآن نقول لحسن نصرالله: هناك الجيش المصرى».. طب وإنتِ مالك بجيشنا؟!

 

فى الخطاب العامى هناك من يقول: اتوكل بقى بعيد عنا.. يعنى لو سمحت «غور فى داهية».. ولا أجد أكثر من هذه الجملة ملاءمة لهذا الموقف.. أقول لتوكل: غورى بعيد عنا.. يعنى ابعدى يا وش الفقر.. الجيش ليس جيش فرعون وهامان عندما لا يعجبك، ولا يعجب الخرفان.. ولا هو جيشك الذى تهددين به حسن نصرالله أو إيران.. ليس هو العسكر وليس هو جيشك وقت اللزوم.. فلا تتحدثى باسمه مطلقاً!

 

لا مصر سوف تنسى بذاءاتك.. ولا الجيش سوف ينسى قلة أدبك.. الجيش حين يتحرك يتحرك عن عقيدة.. يعرف حدود الدور وحدود المهمة.. يعرف مسؤولياته القومية والوطنية.. حين تدخل فى 3 يوليو منحازاً إلى الشعب، كان يعرف مسؤولياته تجاه الوطن.. وحين يذهب الآن إلى باب المندب، يعرف مهمته القومية المقدسة.. لا ينتظر منك تحريضاً ولا تهديداً.. الجيش لا يتحرك بدعوة على «فيس بوك» أبداً!

 

السؤال الآن: أليس هذا هو «جيش الانقلاب» يا كرمان؟.. أليس هذا هو جيش البطاطا والغسالات؟.. إنتِ مالك بيه؟.. التفسير الوحيد أنك إخوانجية مصلحجية.. تقولين اليوم شيئاً، وتقولين فى الغد شيئاً آخر.. تتلونين طبقاً للظروف.. تنبطحين وقت الانبطاح.. المصلحة لا تقف عند حدود.. لو طلبوا منك أن تشتميه بعد غد ستفعلين.. هكذا اعتدنا عليكم.. لا حجة عندكم ولا منطق.. المصلحة عندكم هى العقيدة!

 

ابعدى عنا يا توكل.. توكلى بعيد عنا.. يعنى بالتعبير العامى «غورى فى داهية».. اتركى «جيش الانقلاب»، واتركى العسكر الانقلابيين.. شوفى لك جيش ملاكى.. عندك جيش أردوجان حبيبك.. ميليشيات الإخوان عندك.. جعلتم «نصرالله» بطلاً ذات صباح.. اليوم تهددونه بجيشنا.. فماذا جرى يا وش الفقر؟!