الأقباط متحدون - أوبريت قيامة المسيح
أخر تحديث ٠٩:٤٣ | الخميس ٩ ابريل ٢٠١٥ | ١برمودة ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٢٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أوبريت قيامة المسيح

فايز البهجورى
 
 أوبريت

 قـــيـــامة المسـيــح

( شخصيات الأوبريت :
نـاثـان : الأب . شيخ فى الخامسة والستين من عمره
ناحوم :الابن الأكبر. فى الأربعين من عمره
عـزرا : الابن الأصغر. غلام دون العشرين .
يوئيـل و بلعام وحنانيا: عابرو سبيل.
بعض المارة فى الطريق .
         
       المشهد الأول
( يسمع من وراء الستار صوت لرجل )
الصوت : كان يوم سبت .
ثلاثة غرباء قادمون من مدينة أريحا فى طريقهم الى مدينة أوروشاليم .
نـاثـان . شيخ فى الخامسة والستين من عمره .
وناحوم .ابنه الأكبر . رجل فى الأربعين من عمره.
وعـزرا . ابنه الأصغر. غلام دون العشرين .
صوت نسائى يتابع الحديث : أدركهم الليل وهم على أبواب مدينة أوروشليم ، بعد رحلة سفر طويلة . وحط بهم التعب فافترشوا الأرض بالقرب من شجرة زيتون.. كثيرة الفروع ..كثيفة الأوراق .. ليستريحوا بعد عناء طريق طويل قطعوه . وقرروا البقاء فى المكان.. بقية يومهم وليلهم ..على أن يدخلوا المدينة مع صباح اليوم الجديد .

الصوت الرجالى : وفى ضوء القمر أخرج عـزرا من جراب معهم بعض أرغفة من الخبز ، ووعاء به قطع من الجبن ، وبعض حبات من الزيتون، وقربة ماء صغيرة .
فقد كان الجوع قد بلغ بهم حد الحاجة الملحّة الى تناول الطعام .
(ويفتح الستار على هذا المشهد.
ويعود الصوت النسائى الى استكمال الرواية )
الصوت : ولكن الأب ناثان ظل لفترة طويلة ساهما واجما . لا يمد يده الى الطعام .
 وهكذا فعل أبناؤه ناحوم وعزرا ، فى انتظار أن يبارك الأب الطعام ويبدأ اللقمة الأولى.
ويبدأ الابن الأصغر عـزرا الحوار:

كل يا أبى ..هاك الطعام .. كل يا ابى.. ذاك الأدام
              ( الأدام هو ما معهم من طعام )

الأب نـاثـان :
يا فلـذتى .. يا ليتــــنى.   أين الشهية يا غلام ؟
ناحوم  الابن الأكبر :
هل بعد طول رحيلنا... نمضى البقية فى صيام ؟
كل يا أبى .. إنى أخالك جائعـا .. هاك الطعام
نـاثـان : أفهل يحرّكنى الطعام وقد فقدت شهيتى !!!
ناحوم :عجيبة يا والدى ............
نـاثـان :........... مصيبة يا فلذتى.
انى أحس بحيرة .. وكأننى فى محنة

ناحـوم :
أنا لست أعرف ما الذى يدعـو لتلك الحيرة ؟
أفهل تخبّرنا بهـــا ............................. ؟
نـاثـان :..... ياليتـــنى ... ياليتــــنى .
أنا لست أعرف ســرّها !!!
( تمر فترة صمت . ويقترب منهم عابر سبيل
 قادما من ناحية أوروشليم ، ومتجها نحو الجنوب .
 ويلقى الرجل عليهم السلام .)
يوئـيـل عابر السبيل :
سلام موسى يا رجال .......................
يرد عليه الثلاثة فى وقت واحد :
.......................... ونعمة من المسيح

يوئيـل : أنا ... يـو ئيل .
....... هل أنتمو يـا اخوتى أتباع للدين الجـريـح ؟
نـاثـان : ماذا تقـــول ؟ ديــــن جريــــــح ؟
يوئيـل : يبـدو عليكم أنكم غربـاء عن هذا المكان ؟

نـاثـان : اجل .. أجل. هذا صحيح.
ناحـوم :...... وتلك أول مرة نأتى إلى أرض المسيح .
يوئيـل : إذن فانتم...ما عرفتم... ما جرى ؟
ناحـوم : نعم .. نعم ..؟ هذا صحيح
أفهل تخبـّرنا بما قد صار، فى قول صريح ؟

يوئيـل :
ما عندى من أخبار إلا " أنهم صلبـــوا المسيـح ."
( يصدم الغرباء بالخبر . ويردد الأب نائان وابنه ناحـوم عبارة الرجل فى ذهول )
نـاثـان : مـــاذا تقــــول؟   صلـبـوا المسيـح ؟  هــــذا جـــنــــون !!!!
ناحـوم : أحـقيـقـة ... صلـبـوا المسيـح ؟  وبأى حـــق يفـعـلـون ؟
يوئيـل : الحق ليس له مكان فى قلوب الظالمين !!!!

(ثم يواصل يوئيـل طريقه ويتركهم فى دهشتهم .
يردد ناحوم عبارته الأخيرة :)
الحـــق ليس له مكان.. فى قلوب الظالمين
نـاثـان : انى عرفت الآن مصدر محنتى
انى عرفت الآن مصدر محنتى
انى عرفت الآن مصدر محنتى.
          ( ثم ينخرط الأب فى البكاء )
ناحوم : ماذا جرى لك يا ابى ؟
نـاثـان : الظلم هـزّ مشاعرى .. الغدر حـط  عـزيمتى .
      هل من ينادى بالمحبـــة والسلام...
      هل من دعـــا الانسان... يحـيا فى وئــام
       يلـقى مـن القــوم اللئــــام

      غـدرا ...وتنكيلا ...بغيـر جــريمـة ؟؟؟
( يسدل الستار بالتدريج مع الكلمات الأخيرة للأب ناثان.
 ويسمع عزف موسيقى حزينه لبضعة دقائق ، ويفتح الستار بالتدريج )
             المشهد الثانى
(نفس المكان ، ونفس الغرباء الثلاثة، ولكنهم هذه المرة مستلقيين على الارض يغالبون النوم ، ولكن النوم فارق عيونهم.
ويشاهد بعض الافراد يتحركون فى عدة اتجاهات ، واحدا بعد الآ خر، وهم صامتون ، وتبدو عليهم مظاهر الحزن . وبعضهم كان يبكى فى صوت خفيض .
    ثم يقبل شخصان يتحدثان بصوت يمكن سماعة. ومن خلاله عرف ناثان أنهما يتحدثان عن المسيح . فهب من استلقائه وجلس مسندا ظهره على جزع الشجرة . وكذلك فعل ناحـوم وعـزرا وجلسوا صامتين .
واقترب الرجلان - بلعام وحنانيا - من الغرباء . وكان يدور بينهما الحوار التالى.
بلعـام: أكمل - أخى - باقى الخبر ... قلبى من الهول انفجر
أحقيـقـة هذا الذى .. تحكـيـه ....أم هو للسمر ؟

حنانيـا:
 أو هل تظن حقيقة.... الوقت وقت للسمر ؟
  أفلا ترى تلك الشواهد تعلن اليوم الخبـر ؟
   فى كل شبر تلتقى خطرا يسابقه خطر ؟
عـزرا : أسامع يا والدى ماذا يقـول العابران ؟
نـاثـان : ...........الأمر يبـدو أنه جـدّ خطيـر
     ناديهما ... نسالهما ... كيف الأمور هــنــا تسير
عـزرا : يا عابـر السبيل .. يا راوى الأخبار
حنانيـا : ( ينظر ناحية الصوت ) من ينادى يا رجال ؟
عـزرا : والـــدى يبغى الســـؤال .

حنانيـا :إننى رهن الإشارة
ناحـوم : هذه منك أماره
نـاثـان :   خـبر ســرى .. هــزّ الــورى ..
    ماذا جرى .. يا صا حب الأخبار ؟
ماذا بهم ..؟ ما خطبهم ..؟
احكى لنا .. ما جد من أخبار
ناحـوم :   مال الرجال وقد بدوا فى كربـة

وجرت دموع القــوم كالأنهـار
والكل مكـتـئـب الفؤاد كأنما
حلّت هناك فدائح الأقدار
عـزرا :       والرعد يرعد مرة..
والبرق يبرق.. تارة
.. والجو فى اكفهرار .

نـاثـان :
هللا تخبرنا بما يجرى هناك   ...
ام انه سر من الأسرار؟
  حنانيـا : ":بيلاطس البنطى" ..حاكم شعبنا
صلب المسيح بلا جريمة عـــار !!!
غـــدر اليهــود بـه .. ونـادوا بصلبه
وقد استجاب لهم بغير خــــيـــار
" بــربــاس" لصا يطلقـــون سراحه
ويطالـبــون الـمـوت للأبــــرار!!!
نـاحوم :  مـا ذنــبـه ؟ ... ما جـرمه ؟   .
من غير ذنـــب .. دق بالمسمار؟
نـاثـان : اين العــدالة يابلاطس ايــنـهـا ؟
ولما ظهرت بمظهـر الغـــدّار ؟
سحقا لوالى عـاش فى طغيانه

وقد استجاب لدعـوة الأشـرار
سيظل " داعية السلام" ممجــدا
و بلاطس البنطى " رمز العـار"
         ( تمر فترة صمت طويلة )
نـاحوم : جاء المسيح إلى الشعوب معـلّـمـا
وقضى حياته فى الحياة مبشّـرا
حنانيـا:  بل راح يسعى للحيـارى هـاديـا

يا خيـر من يهـدى حزينـا حائـرا
ناثـان :  وإلى اليهود أتى ولكن ويلـهـم
قلب اليهـود على المسيح تحجّـرا
حنانيـا  : ساموه ألوان العذاب مـريـرة
           يا ويلهـم صلبوا بريـئــا طاهــرا
بلعام :    ظـن اليهود بصلــبه و بمــوته
          أن يختفى شخص المسيح ويقــهــرا
نـاثـان : يا جهلهم . من قـد أقــام لعـــازرا
هل لا يـقـوم من الممات وينصـرا

حـقـا لقد جهلـوا الحقيقة إنها
ليس المسيح مقـامه بين الثــرى
حنانيـا : قد كان يعلم بالصليب وموته
بل ما سيلقى فى الحياة تنـكرا
ما غاب يوما صلبه عن فـكـره
ذاق العـذاب ليـفــتـدى أهل الورى

نـاثـان:  تبقى الحقيقة لا تزال بقـلبنــا                                                 
               ليس المسيح مقامه بين الـثــرى
 ( تسود لحظة صمت . ثم ينشد الجميع هذا النشيد)
أنشدوا اللحن الحزيـن ... واذرفـوا الدمع السخين
صلب القوم المسيح ... يا لهم من جـاحـديـن
رددوا لحـن الرثـــــاء...  والبسوا الحـزن رداء
صلب القوم المسيح ... يا لهم من أشقـيــــاء
عــذبــوه .. صلـبـوه...  بحراب ... طعـنــوه
سخــروا منه بجهــل ... تـاج شـوك ألـبسـوه
سـاد فى الكـون ظـلام ... وخـبـا صوت السلام

صلب القوم المسيح ... إنهم قـــوم لئــــــام
إنهم قـــوم لئــــــام. إنهم قـــوم لئــــــام...
           (ويسدل الستار)
*
                المشهد الثالث
(صوت لرجل من وراء الستار:
أجل .. أجل ... ليس المسيح ...مقامه بين الثرى.
هكذا قالت النبوات. وهكذا سجلت الأحداث .
لم يمت المسيح .

إنه نـــام .. وعنـــدما أتى الصباح قـــام .
إن من أقـام أليعازر من الموت .
 ومن أقـام الموتى من القــبــور..
 لن ينتصر الموت عليه.

صوت نسائى :  ومضى يومان .
وظن اليهود أن المسيح قد مات ... ولن تكون له قيامه .
ولكن فجر اليوم الثالث  ...غير مجرى التــاريــخ.
(يفتح الستار على الغرباء الثلاثة نـاثـان وناحوم وعـزرا وقد استيقظوا لتـوهم من النوم وهبـّوا واقفين. وقد دبت فى نفوسهم روح معنوية عالية . وظهرت على وجوههم فرحة عارمة .)

نـاثـان :
مالى أحس بنشوة تملانى.
وببهجة قد أغرقت وجـدانى.
وبقوة ملكت على مشاعرى...
هزّت جوانـح مهجتى وجنـانى

                        (الجنان هو القلب )
( وهنا تشرق أنوار قوية ، ويسمع صوت عزف موسيقى للحن بهيج . ويسمع صوت غناء قادم من بعيد من ناحية مدينة أوروشليم
ويقترب الصوت منهم قليلا قليلا )
بشرى .. بشرى ... أخـبـروا الناس بها
فرحـــه .. فرحه...  بشّـروا القـوم بها
بشرى .. فرحــــه... أسعدوا الشعب بها
(ويتجه الغرباء الثلاثة ببصرهم نحو مصدر الصوت )
نـاثـان : يا للسماء .. ماذا حدث ؟ ما ذلك الصوت الجميل ؟
ناحوم : انه يعلن بشرى !

عـزرا : إنه يأتى بفرحه
نـاثـان : إنه أمرغريب
ناحوم : إنه يبـــدو عجـيـــب
عـزرا: صوته حلـــو رخـــيم
(ثم يظهرعلى مدى البصر رجل يغنى هذا النشيد وهو يعزف على آلة موسيقية.)

العازف :
بشرى .. بشرى ... أخـبـروا الناس بها
فرحـــه .. فرحه...  بشـروا القـوم بها
بشرى .. فرحــــه ... أسعدوا الشعب بها
بشروا القوم جميعا ...أخبروا فى كل وادى
ناحوم:
أسامع يا والـدى ... ماذا يقول الشادى ؟
بشروا القوم جميعا...  أخبروا فى كل وادى
نـاثـان : يا ترى البشرى بماذا ؟
عـزرا: انه أت إلينا ...إسألوه ما نـريـــد
(وانتظر الغرباء حتى اقترب المنشد منهم .وبعد أن توقف عن الغناء . سأله نـاثـان)

نـاثـان :
ماذا جـــرى .. هـز الــورى..
خبّرنـنـا .. يا صاحب القيثـــار
فرّحـتـنــا ... فاحـــكـى لـنــا...
ما أنت تعرفه من الأخبار.

ناحوم :
مال الرجال وقد بـدوا فى فرحة
وبدت وجـوه القـوم كالأقمار.
والشمس طالعة ...والزهر مبتسم...
والطير قد غنّى على الأشجار.

العازف :
قام المسيح من الممات مظفـرا...
ومحقـقا ما جـاء بالأسفــار.
نـاثـان : (متسائلا) ......... قام المسيح ؟
العازف : ............ وأشرقت أنـــواره ...
           فاقـت ببهجتها ... سنـا الأنـــوار
ناحوم : (متسائلا) ........... قام المسيح ؟
العازف :..........موفيا ... لوعــــوده

          " ملكى ...هناك ... بكـورة الأبرار"
عـزرا : (متسائلا)............ قام المسيح ؟
العازف :...... وكان أول قـــائــــم ...
قهـــر الممات بقـــوّة الجبّــــار.
قد قام بعد ثلاثة...  من رقــدة...
طالت على الأعــداء والأنصار.
قام المسيح مباركا فى مجده
ومحقـقــا ما جاء بالأسفـــار.
(وينطلق الجميع يغـنون هذا النشيد)
بشرى .. بشرى... بشروا القـوم بها.
فرحه .. فرحه... أخبـروا الناس بها
بشرى ... فرحه...أسعدوا القـوم بها.
كورس :  قام المسيح... قام المسيح .

بشروا القوم جميعا...  وأعلنوا فى كل وادى
قام رب المجـد حقـا...  ظافرا بعـد رقــــاد
كورس : قام المسيح...  قام المسيح .
رتـّلـوا لحن السرور... وانشدوا لحن السلام.
قام رب المجد حقا ... فأخبروا كل الأنـام.
كورس : قام المسيح ...قام المسيح
رددوا أحـلـى نشيد ... بشـروا كل حزيـن.
وأسعدوا كل النفوس... قام دون الراقـدين
كورس : قام المسيح...  قام المسيح

( ويقفل الستار ببطء . ويسمع صوت المعلق يستكمل رواية مجرى الأحداث )
الصوت : وانطلق الجميع الى مدينة اوروشليم  ... يحمل كل منهم غصن زيتون ... يتفقدون مواقع الأحداث .
طريق الآلام ...وموقع الصلب ... والقـبـر الفارغ ...ومعالم المدينة ...وهم يرنمون ترنيمة القيامة :
قام حقا... قام رئيس السلام... هللويا ...هللويا... الرب قام .
مريم... قد ذهبت فجر الاحد... بأطياب ...وحنوط ...للجسد .

وإذا الملاك دحرج الحجر... ويسوع... قام حقا ...وانتصر
اما مريم...فكانت خارجا... ببكاء ...ترى قبرا فارغا
نظرت ...يسوع... كشخص غريب
ولا تدرى ...انه شخص الحبيب
فقالت وهى تبكى يا سيدى ...اين ربى ...وحبيبى اجد
فقال لها ...يا مريم ابشرى... واذهبى لاخوتى... واخبرى

مريم مضت لرسله الكرام ... بنداها بشرت يسوع قام
ويسوع نفسه جاء وسطهم ,,,ولهم قد قال سلام لكم
اراهم يديه ايضا جنبه... ففرحوا حين رأوا شخصه
هللويا...  قد تحقق الخبر ...هللويا قام حقا وانتصر
هللويا لمخلص البشر ...هللويا شوكه الموت ..كسر
هللويا قام رئيس السلام ...هللويا... هللويا ...الرب قام


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter