لطي٠شاكر
ÙÙŠ Ùجر أول الأسبوع . وقبل أن تشرق الأشعة الأولي من أشعة شمس Ø§Ù„ØµØ¨Ø§Ø Ù„ØªØ¶ÙŠØ¡ بستان يوس٠الرامي قام ربنا يسوع Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù…Ù† بين الأموات . Ùˆ ترك لنا السيد قبرا Ùارغا لنعيش القيامة المستمرة ,Ùقيامة السيد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù‡ÙŠ الإعلان المبارك الذي يؤكد أن شعبه سيقوم ثانية . Ùإن كنا نرقد ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ùأن الله سيقيمنا معه ثانية . وهذا ما قصده Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Øين قال " لأني أنا ØÙŠ . Ùأنتم ستØيون"|
لقد كان قبر Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù…ÙˆØª Ùˆ لكن Øوله بستان من كل جهة.موت تØيط به الØياة Ùˆ تشير لمن بداخله.الØياة Ùˆ الموت يجتمعان ÙÙŠ قبر المسيØ
ÙˆÙÙŠ عيد شمّ النسيم ويعني بستان الزروع يلي قيامة السيد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙˆÙƒÙ„Ù…Ø© "شم النسيم" هي كلمة قبطية (مصرية)ØŒ بل تعني: "بستان الزروع".. Ùˆ"شوم" تعني "بستان"ØŒ Ùˆ"نيسيم"` تعنى "الزروع".. ÙˆØر٠"إن" للربط بينهما
Of مثل ÙÙŠ الإنجليزية..
Ùتصير الكلمة "شوم إن نسيم" بمعنى "بستان الزروع".. وقد تطوَّر نطق الكلمة مع الزمن Ùصارت "شم النسيم" التي يظن الكثيرون أنها كلمة عربية، مع إنها ÙÙŠ الأصل قبطية (مصرية)..
وبعد انتشار المسيØية ÙÙŠ مصر Øتى غطتها بالكامل ÙÙŠ القرن الرابع، واجه المصريون مشكلة ÙÙŠ الاØتÙال بهذا العيد (شم النسيم)ØŒ إذ أنه كان يقع دائمًا داخل موسم الصوم الكبير المقدس .
Ùكانت هناك صعوبة خلال Ùترة الصوم الاØتÙال بعيد الربيع، بما Ùيه من انطلاق ÙˆÙ…Ø±Ø ÙˆØ£ÙØ±Ø§Ø ÙˆÙ…Ø£ÙƒÙˆÙ„Ø§Øª.. لذلك رأى المصريون المسيØيون وقتها تأجيل الاØتÙال بعيد الربيع (شم النسيم) إلى ما بعد Ùترة الصوم، واتÙقوا على الاØتÙال به ÙÙŠ اليوم التالي لعيد القيامة المجيد، والذي يأتي دائمًا يوم Ø£Øد، Ùيكون عيد شم النسيم يوم الاثنين التالي له.
كان قدماء المصريين ÙŠØتÙلون بعيد شم النسيم كما Ù†ØتÙÙ„ به اليوم Øيث يبدأ ÙÙŠ الليلة الاولي او ليلة الرؤيا بالاØتÙالات الدينية ثم يتØول مع شروق الشمس الي عيد شعبي تشترك Ùيه جميع طبقات الشعب كما كان Ùرعون وكبار رجال الدولة والعظماء يشاركون الشعب ÙÙŠ اÙراØÙ‡ .
ويعتبر عيد شم النسيم بمثابة الخلق الجديد ÙÙŠ الطبيعة Ùهو العيد الذي تبعث Ùيه الØياة ويتجدد النبات وتنشط الكائنات وتزدهر الخضرة وتتÙØªØ Ø§Ù„Ø§Ø²Ù‡Ø§Ø± مع نسمات الربيع الØاملة رسالة ميلاد الطبي
وقد نقل اليهود عن المصريين عيد شم النسيم واطلقوا عليه اسم عيد الÙØµØ (العبور) تيمنا لخروجهم من مصر او بدء Øياتهم الجديدة .
وهكذا اتÙÙ‚ عيد الÙØµØ Ø§Ù„Ø¹Ø¨Ø±ÙŠ مع العيد المصري ثم انتقل عيد الÙØµØ Ø¨Ø¹Ø¯ ذلك الي المسيØية بعيورنا مع Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„ÙŠ ارض الموعد السمائي بدمه الكريم , ولما دخلت المسيØية مصر Ø§ØµØ¨Ø Ø¹ÙŠØ¯Ù‡Ù… متواÙقا مع عيد المصريين القدماء ويقع يوم الاثنين اي اليوم التالي لعيد الÙØµØ Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØÙŠ اي عيد القيامة .
وتم تØديد موعد عيد القيامة، ÙˆÙقا Ù„Øساب Ùلكي طويل، ÙŠÙسمى "Øساب الإبقطي" (سنÙرد مقال قريبا عن Øساب الابقطي)
وتم وضع هذا الØساب ÙÙŠ القرن الثالث الميلادي، بواسطة الÙلكي المصري "بطليموس الÙرماوي" ÙÙŠ عهد البابا ديميتريوس الكرام (البابا البطريرك رقم 12 بين عامي 189-232 Ù….).
وارتبطت الاعياد المصرية بالظواهر الÙلكية وعلاقتها بالطبيعة ومظاهر الØياة , وكان اØتÙالهم بعيد الربيع مع Øلول الانقلاب الربيعي Øيث يتساوي Ùيه الليل والنهار وكان المصريون يتصورونه انه اول الزمان وبدء خلق العالم.
وهذا الØساب ÙŠØدد موعد الاØتÙال بعيد القيامة المسيØÙŠ بØيث يكون موØدًا ÙÙŠ جميع أنØاء العالم. وبالÙعل واÙÙŽÙ‚ على العمل به جميع أساقÙØ© روما وأنطاكية وأورشليم ÙÙŠ ذلك الوقت، بناء على ما كتبه لهم البابا ديميتريوس الكرام ÙÙŠ هذا الشأن. ولما عÙÙ‚Ùدَ مجمع نيقية عام 325 Ù… أقرَّ هذا الترتيب، والتزمت به جميع الكنائس المسيØية ..
وهذا الØساب يراعي أن يكون الاØتÙال بعيد القيامة مواÙقًا للشروط التالية:
أن يكون يوم Ø£Øد.. لأن قيامة الرب كانت Ùعلًا يوم Ø£Øد
أن يأتي بعد الاعتدال الربيعي (21 مارس)
أن يكون بعد ÙØµØ Ø§Ù„ÙŠÙ‡ÙˆØ¯.. لأن القيامة جاءت بعد الÙØµØ Ø§Ù„ÙŠÙ‡ÙˆØ¯ÙŠ
ÙˆØيث أن الÙØµØ ÙŠÙƒÙˆÙ† ÙÙŠ يوم 14 من الشهر العÙبري الأول من السنة العبرية (القمرية).. Ùلابد أن يأتي الاØتÙال بعيد القيامة بعد اكتمال القمر ÙÙŠ النص٠الثاني من الشهر العبري القمري..
وأيضًا لأن الÙØµØ Ø§Ù„ÙŠÙ‡ÙˆØ¯ÙŠ مرتبط بالØصاد، عملًا بقول الرب لموسى النبي ÙÙŠ (سÙر اللاويين 4:23-12والØصاد عند اليهود دائمًا يقع بين شهري إبريل ومايو (وهي شهور شمسية).. لذلك كان المطلوب تألي٠دورة، هي مزيج من الدورة الشمسية والدورة القمرية، ليقع عيد القيامة بين شهري ابريل ومايو.. Ùلا يقع قبل الأسبوع الأول من أبريل، أو يتأخر عن الأسبوع الأول من شهر مايو.
الÙكرة الرئيسيّة أنّ عيد القيامة بØساب الأبقطي لا يأتي قبل الاعتدال الربيعي الذي هو 21 مارس والتعديل ÙÙŠ السنة الميلاديّة صار Øتّى الآن 13 يومًا واختل٠موعد الاعتدال الطبيعي .
وبناء علي هذا الØساب لا يأتي عيد القيامة قبل 4 إبريل ولا بعد 8 مايو.. ثم يأتي عيد شم النسيم تاليًا له وقد استمر موعد الاØتÙال بعيد القيامة موØدً عند جميع الطوائ٠المسيØية ÙÙŠ العالم، طبقًا لهذا الØساب القبطي، Øتى عام 1582 Ù… Øين أدخَل البابا غريغوريوس الثالث عشر بابا روما تعديلًا على هذا الترتيب، بÙÙ…Ùقْتَضَاه صار عيد القيامة عند الكنائس الغربية يقع بعد اكتمال البدر الذي يلي الاعتدال الربيعي مباشرةً، بغض النظر عن الÙØµØ Ø§Ù„ÙŠÙ‡ÙˆØ¯ÙŠ (مع أن قيامة السيد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¬Ø§Ø¡Øª عقب ÙØµØ Ø§Ù„ÙŠÙ‡ÙˆØ¯ Øسب ما جاء ÙÙŠ الأناجيل الأربعة). Ùمن ثَمَّ Ø£ØµØ¨Ø Ø¹ÙŠØ¯ القيامة عند الغربيين يأتي Ø£Øيانًا ÙÙŠ Ù†Ùس يوم اØتÙال الشرقيين به، وأØيانًا يأتي مبكرًا عنه (من أسبوع واØد إلى خمسة أسابيع على أقصى تقدير)ØŒ ولا يأتي أبدًا متأخرًا عن اØتÙال الشرقيين بالعيد.
إذن، Ùالغرض من Øساب الأبقطي هو تØديد يوم عيد القيامة تبعًا للÙØµØ Ø§Ù„ÙŠÙ‡ÙˆØ¯ÙŠØŒ وعليه يمكن تØديد الأعياد التالية له..
وعيد شم النسيم يرمز – عند قدماء المصريين – إلى بعث الØياة، وكان المصريون القدماء يعتقدون أن ذلك اليوم هو أول الزمان،أو بدأ خلق العالم كما كانوا يتصورون
Ù„Øظة الرؤيا
كان قدماء المصريين ÙŠØتÙلون بذلك اليوم ÙÙŠ اØتÙال رسمي كبير Ùيما يعر٠بالانقلاب الربيعي، وهو اليوم الذي يتساوى Ùيه الليل والنهار، وقت Øلول الشمس ÙÙŠ برج الØمل. Ùكانوا يجتمعون أمام الواجهة الشمالية للهرم – قبل الغروب –Ø› ليشهدوا غروب الشمس، Ùيظهر قرص الشمس وهو يميل Ù†ØÙˆ الغروب مقتربًا تدريجيًّا من قمة الهرم، Øتى يبدو للناظرين وكأنه يجلس Ùوق قمة الهرم .
ÙˆÙÙŠ تلك اللØظة ÙŠØدث شيء عجيب، Øيث تخترق أشعة الشمس قمة الهرم، Ùتبدو واجهة الهرم أمام أعين المشاهدين
وقد انشطرت واجهة الهرم إلى قسمين قسم منير بأشعة الشمس والاخر غابت عنه الشمس Ùبات ÙÙŠ ظلال.
والسيد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù‡Ùˆ شمس البر Ùˆ"النور الØقيقي الذي ينير كل انسان.." (يو9:1 ) وجاء الي العالم لنسير ÙÙŠ نوره العجيب " ÙَسÙيرÙوا مَا دَامَ Ù„ÙŽÙƒÙم٠النÙّور٠لÙئَلاَّ ÙŠÙدْرÙÙƒÙŽÙƒÙم٠الظّلاَمÙ.. " (يو12 :35). اما الذين رÙضوه ولم يؤمنوا به صاروا بعيدا عن نور Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù„Ø§Ù†Ù‡Ù… "Ø£Øبوا الظلمة أكثر من النور" (يو 3: 19)
وما زالت هذه الظاهرة العجيبة تØدث مع مقدم الربيع ÙÙŠ الØادي والعشرين من مارس كل عام، ÙÙŠ الدقائق الأخيرة من الساعة السادسة مساءً، نتيجة سقوط أشعة الشمس بزاوية معينة على الواجهة الجنوبية للهرم ,Ùتكش٠أشعتها الخاÙتة الخط الÙاصل بين مثلثي الواجهة الذين يتبادلان الضوء والظلال Ùتبدو وكأنها شطران .
وقد توصل العالم الÙلكي والرياضي البريطاني "بركتور" إلى رصد هذه الظاهرة، وتمكن من تصوير Ù„Øظة انشطار واجهة الهرم ÙÙŠ عام 1920Ù…ØŒ كما استطاع العالم الÙرنسي "أندريه بوشان" – ÙÙŠ عام 1934Ù… وتم تسجيل تلك الظاهرة المثيرة باستخدام الأشعة تØت الØمراء وسموا المصريين هذه اللØظة التي لاتستغرق الا دقائق قليلة بلØظة الرؤيا .
واستمر الاØتÙال بهذا العيد ÙÙŠ مصر بعد دخول الإسلام تقليدًا متوارثًا تتناقله الأجيال عبر الأزمان والعصور، ÙŠØمل ذات المراسم والطقوس، وذات العادات والتقاليد التي لم يطرأ عليها أدنى تغيير منذ عصر الÙراعنة ÙˆØتى الآن.
وقد استرعى ذلك انتباه المستشرق الإنجليزي "إدوارد وليم لين" الذي زار القاهرة عام (1834م)
Ùوص٠اØتÙال المصريين بهذا العيد بقوله: "ÙŠÙبَكÙّرون بالذهاب إلى الري٠المجاور، راكبين أو راجلين، ويتنزهون ÙÙŠ النيل، ويتجهون إلى الشمال على العموم؛ ليتَنَسَّموا النسيم، أو كما يقولون ليشموا النسيم. وهم يعتقدون أن النسيم – ÙÙŠ ذلك اليوم- ذو تأثير Ù…Ùيد، ويتناول أكثرهم الغذاء ÙÙŠ الري٠أو ÙÙŠ النيل".
وهي Ù†Ùس العادات التي ما زال يمارسها المصريون Øتى اليوم
Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù‚Ø§Ù… ..بالØقيقة قام