بقلم/ أثناسيوس جورج
أظهرتَ بقيامتك قبرك الÙارغ... أطيابك وعطورك وأدهانك أثمن من كل كنوز العالم الÙاني، نسكبها عندك ÙÙŠ رجاء، بعد أن غيرت مستودع الظلام والموت وجعلته مصدر النور والخلود والØياة، Øولت Ø§Ù„Ù†ÙˆØ ÙˆØ§Ù„Ø¨ÙƒØ§Ø¡ إلى ÙØ±Ø ÙˆØ¹Ø²Ø§Ø¡ وتقديس، بعد أن أشرق الغÙران من قبرك أيها المخلص، وبعد أن رÙعت الأØجار والأكÙان والأختام وكسرت شوكة الموت.
قيامتك جمعتْ التلاميذ وغيّرتهم ووØَّدتهم وجدَّدتهم، ÙˆØوّلت عارهم وخزيهم ÙˆÙضيØتهم وإنكارهم وشكّهم ومَهْزَأتهم إلى Ùخر وكرامة وقوة، بعد أن رأوك ولمسوك ببراهين Øية كثيرة وبعلامات لا تÙقاوَم... تيقنوا من القبر الÙارغ والأØجار والأختام والأكÙان والظهورات وأØاديث قيامتك، وقد رأوا قيام كثير من أجساد القديسين الراقدين وخروجهم من القبور بعد قيامتك ودخولهم المدينة المقدسة وظهورهم لكثيرين... Ùبالموت دÙستَ الموت وأنعمت بالØياة الأبدية للذين ÙÙŠ القبور.
قيامتك ÙÙŠ البستان وضعتْ نهاية لعÙري آدم الأول بالخطية وخروجه وانÙصاله... بقيامتك رددتنا مرة أخرى إلى بستان الÙردوس الذي كنا قد Ù†ÙÙينا منه، وسنلبَس صورة السماوي وتÙجلسنا معك ÙÙŠ السماويات، Ù…Ùلقين رجاءنا عليك يا الله الØÙŠ يا مخلص جميع الناس، يا من لنا بك الجراءة والقدوم إلى الله الآب بØسب خلاصك ودعوتك لنا دعوة مقدسة لا بمقتضى أعمالنا، بل بمقتضى القصد والنعمة المعطاة لنا قبل الأزمنة الأزلية.
قيامتك قوة وغنى وبركة وبراءة ومÙلء، قمت لأجل تبريرنا، وببراهين قيامتك وظهوراتك أبطلت الخراÙات المصطنعة ونواÙÙ„ العبادة لتÙدخلنا إلى ما هو باق٠ÙÙŠ السموات ناقضًا أوجاع الموت إذ لم يكن ممكنًا أن ÙŠÙمسÙÙƒ بك؛ لأنك أنت القيامة والØياة... كنت ميتًا وها أنت ØÙŠÙŒ إلى أبد الآبدين، سبيتَ سبيًا وأعطيت الناس عطايا، قطعت Øبال الموت ÙˆØللت قيوده وصرت بكرًا من الأموات وجعلت أجساد المؤمنين بك تسكن على الرجاء... رجاء القيامة يا من لا تترك Ù†Ùوسنا ÙÙŠ الهاوية ولا تدَع أتقياءك يروا Ùسادًا... Ùبقيامتك انكسر الÙØ® ونجت Ù†Ùوسنا كعصÙور ÙÙŠ يد القدير، Ùلا الجسد يرى Ùسادًا ÙÙŠ القبر ولا النÙس تذوق مرارة الØبس ÙÙŠ الهاوية، قيامتك عرَّÙتنا سبل الØياة وجمالها وقيمتها ومسرّاتها؛ لأنها أمام وجهك ÙˆÙÙŠ وجود Øضرتك، وستملأنا سرورًا مع وجهك.
قيامتك وثَّقت شركتنا بذبيØتك لأنها عتقتنا من ناموس الخطية والموت، وجعلت الخطية تضمØÙ„ من أعضائنا بنعمتك، عندما نقوم ونجاهد ونتوب لنظهر أمام كرسيك ÙÙŠ اليوم الذي Ùيه ستدين سرائر الناس... وبرØمتك وتدبيرخلاصك نجاهد قانونيًا، مبتعدين عن الاستهتار والذنوب المØسوبة والمكتوبة كصَكّ ديْن علينا والتي هي ضدٌ لنا، Ùلا نكون Ùيما بعد عبيدًا للخطية والنجاسة والإثم والشهوات واللذات، ولا نكون Ùيما بعد مستعبَدين تØت أركان العالم وسلطان إبليس.
بقيامتك اخْضَرَّت خشبة صليبك الكريم وأخرجت أوراقًا وعناقيد عنب وصارت شجرة Øياة Øية تعيش Ùينا... عندما مَدّ صليبك جذوره ÙÙŠ تربة الإنسان العقيمة الØزينة ÙˆØولت لآلامه ÙˆÙساده إلى عصارة Øياة... أورقت وأخرجت ثمار الÙØ±Ø ÙˆØ§Ù„Ø¨Ù‡Ø¬Ø© وخلاص القيامة، Ùصرنا أعضاء ÙÙŠ كرمة Øقيقية مصلوبة ومÙقامَة، دمها يتØول Ùينا إلى ينابيع قيامة ÙˆØياة.
Øضرة قيامتك المجيدة الكلية هي مالئة للزمان والمكان والكيان، غير Ù…Øدودة... أبادت الخطية والخطاة والعالم الشرير ورئيسه... ÙسØابة مجد دمك وقيامتك ابتلعت الخطية والÙساد ولاشتهما... دمك الذي Ø¨Ø±ÙˆØ Ø£Ø²Ù„ÙŠ قدم Ù†Ùسه لله بلا عيب هو الذي يطهر ضمائرنا من أعمال ميتة لنخدمك يا الله الØÙŠ... لا شك أن Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø£Ø²Ù„ÙŠ لا ÙŠÙقارَن بالعمل الميت، دمك يا رئيس الØياة نتبرر به مجانًا بنعمة الÙداء التي صارت لنا بك، وبالإيمان بدمك نخلص من الغضب ونصير قريبين ونبارك كأس بركة مسيØÙƒ ÙÙŠ شركة دم الØمل القائم كأنه مذبوØ.
قيامتك كملت النبوات ÙˆØققت الرموز والظÙلال والØروÙ... لنعيّÙدها لا بخميرة عتيقة ولا بخميرة شر وخبث بل بÙطير الخلاص، قيامتك هي أساس إيماننا وكرازتنا؛ وهي عيد سماوي دائم؛ Ø°Ø¨Ø Ø§Ù„Ø´ÙŠØ·Ø§Ù† وهدم مملكة إبليس وكسر متاريس النØاس وإبطال اللعنة والÙساد وهزم عدونا الأخير الموت.. Ùعيد قيامتك Ø£Øيانا وأقامنا وأنار علينا وأيقظ نسمتنا كما أنار على الذين هم ÙÙŠ الجØيم السÙلي.
مَنْ هو ÙƒÙؤ لهذه الأمور ÙليÙÙˆÙ٠نذوره؛ ويØيا دعوته التي دعاها له رَبّ٠الÙØµØ ÙˆØ§Ù„Ù‚ÙŠØ§Ù…Ø©ØŒ وليتمسك بإقرار الإيمان وثمار الأعمال، ويتمنطق سرورًا مع كل خائÙÙŠ الرب.