تتوارى القيادات الحوثية عن الانظار منذ بداية عاصفة الحزم، وهو ما خلق لغطا حول مقتل بعضهم، وهروب آخرين، واختباء القيادات المتبقية في صنعاء في منازل ومنشآت ومراكز طبية وتعليمية.
صنعاء: أكدت معلومات موثوقة حصلت عليها صحيفة «الشرق الأوسط» أن معظم القيادات الحوثية فروا من صنعاء وقاموا بترحيل عائلاتهم إلى خارج اليمن أو إلى المناطق الجبلية البعيدة عن المواجهات.
وأشارت المعلومات إلى أن القيادات الحوثية المتبقية في صنعاء «إما توجد في منازل غير معروفة أنها لقيادات حوثية أو أنها تستخدم بعض المنشآت الطبية والتعليمية كمراكز قيادة وتحكم».
وتشير هذه المعلومات إلى وجود فرق مواجهات خاصة من الميليشيات جرى تجهيزها تحسبا لأي عمل بري قد يستهدف العاصمة صنعاء، وإلى أن هذه الفرق تنتشر في بعض المناطق الآهلة بالسكان ولديها تجهيزات عسكرية كبيرة، في إشارة إلى الاستعداد لما يسمى «حرب الشوارع»، حيث يعتقد الحوثيون أن الحرب المقبلة ستكون في المدن.
واستطاعت المقاومة الشعبية في محافظة عدن من تحقيقي انتصارات في عدة جبهات ضد قوات تحالف الحوثي وعلي صالح المتمردان على الشرعية.
وتمكنت المقاومة الشعبية التي تكونت من شباب عدن وابنائها من دحر قوات صالح والحوثي من كريتر وخور مكسر ودار سعد والشيخ عدا القناصة المتمركزين فوق اسطح عدد من البنايات.
وتشهد معظم احياء عدن هدوء نسبي عدا مديرية المعلا التي لاتزال هذه القوات تسيطر عليها وتتمركز في عدد من البيوت التي اقتحمتها، وقصفت بمدفعيات الدبابات منطقة حجيف بالمعلا ومنطقة الاسماك بعد منتصف ليل الثلاثاء. بحسب مصادر محلية.
واكدت المصادر لـ "الاشتراكي نت" ان المقاومة الشعبية ردت على قوات الحوثي بقذائف الار بي جي. وتشهد حجيف اشتباكات متقطعة مع قوات صالح والحوثي.
وتسيطر قوات الحوثي وصالح علي المعلا من جولة الكهرباء حتى منطقة العريش، فيما تسيطر المقاومة الشعبية على باقي المديريات.
وقال مراسلو وكالات الأنباء في صنعاء إن طائرات عاصفة الحزم صعّدت من غاراتها على مطار صنعاء وقاعدة الديلمي، كما استهدفت مواقع للحوثيين بالحديدة وذمار وشبوة وعدن.
وقال المراسلون إن مقاتلات التحالف شنت الليلة الماضية أكثر من عشر غارات جوية على مطار صنعاء وقاعدة الديلمي، وغارات أخرى على معسكر الصمع شمال العاصمة. وقد جرى استهداف المعسكر الواقع عند الطريق الدائري بثمانية صواريخ مما نتج عنه تدمير جزئي للمعسكر دون سقوط قتلى، بحسب مصادر.
وإلى الشمال الغربي من العاصمة، أغارت الطائرات على مستودعات للأسلحة التابعة للحوثيين بعبس في محافظة حجة.
وفي مأرب شمال شرق صنعاء، أكد المتحدث باسم عاصفة الحزم العميد أحمد عسيري أن الطائرات استهدفت معسكر ماس وفق الجدول الزمني للحملة. وأضاف أن مليشيا الحوثي تحصن نفسها من خلال حيازة أكبر قدر من الذخائر.
وإلى الجنوب من صنعاء، شن طيران التحالف غارات على مدرسة المشاة العسكرية والتدريب الجبلي التابعة لقوات الحرس الجمهوري الموالي للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وسط مدينة ذمار.