"غلطة الشاطر بألف" هكذا يعبر المثل المصري، عن الأخطاء التي يقترفها الرموز والكبار، والذين تعتبر أخطاءهم ليسوا كأخطاء الآخرين، وهذا الأمر ينطبق بالتأكيد على المسؤولين، وبالتالي فإن تصريحاتهم لابد أن تكون محسومة ومحسوبة لأنهم ليسوا مواطنين عاديين..

 

أثارت واقعة وزير الثقافة مع إحدى موظفات قصور الثقافة التي استهزأ فيها على بدانتها استياء الرأي العام، ولكن هذا الخطأ ليس هو الأول من نوعه بل هناك أخطاء كثيرة قبله، نرصد أهمها في التقرير التالي. 

 

قال أحمد شفيق، رئيس الوزراء المصري إبان ثورة الخامس والعشرين من يناير إنه ليس لديه أي مشكلة مع المتواجدين في التحرير بل ويستطيع أن يفتح الميدان للمارة والسيارات ويوزع عليهم طعام و"بونبون". 

 

أثار رئيس الوزراء الأسبق هشام قنديل الرأي العام بعدة تصريحات أبرزها عندما قال لسيدات بني سويف، إن صحة الأطفال في خطر بسبب أن الأمهات في ريف مصر يقمن بإرضاع أبنائهن دون أن ينظفن ثديهن قبل الرضاعة، فضلاً عن المشكلات المتعلقة بالبنية التحتية والصرف الصحي وما إلى ذلك. 

 

عاد قنديل لإثارة الجدل عندما طالب المواطنين ارتداء ملابس قُطنية بدلًا من تشغيل أجهزة التكييف التي تؤدي إلى ضغط كبير على التيار الكهربائي في مصر وخاصة خلال فصول الصيف في ظل أزمة الكهرباء. 

 

وزير الإعلام الإخواني محمد عبد المقصود، أثار الرأي العام أيضا عندما رد على إحدى المراسلات في مؤتمر صحفي، وقال لها –بتلميحا غير مؤدب- "أبقى تعالي وأنا أقولك فين". 

 

عبدالمقصود لم تكن هذه هي واقعته الأولى والأخيرة، بل قال للإعلامية زينة اليازجي في حوارها معه "يا ريت الأسئلة متكونش سخنة كدة زيك". 

 

صرحت حكومة "الببلاوي" خلال توليها الحكم أن المحصول السنوي من البيض في عهدها بلغ 9.2 مليار بيضة عام 2012 مقابل 7.7 مليار بيضة عام 2011 بنسبة زيادة قدرها 18.4%، وذلك بسبب زيادة أعداد الدواجن عن العام السابق." الأمر الذي أثار سخرية الشعب لأننا أكتفينا من "البيض". 

 

الدكتورة مها الرباط وزير الصحة في حكومة الدكتور حازم الببلاوي، عندما تحدثت عن حلول لمرض أنفلونزا الخنازير، ودور المسؤولين في هذا الأمر قالت: " لو دخلت أوضة ولقيت فيها قطة "هش القطة" وبعدين ابقي كلم المسئولين لازم كل واحد يبدأ بنفسه". 

 

على الرغم أن منصب وزير الخارجية شديد الحساسية إلا أن نبيل فهمي كانت له سقطة شهيرة عندما قال في حوار له، إن العلاقة بين الولايات المتحدة ومصر مثل الزواج الكاثوليكي الذي لا طلاق فيه. 

 

تصريحات وزير التضامن الحالية الدكتورة غادة والي مع الدكتور حسام المساح، ممثل المعاقين في لجنة الخمسين على الهواء مباشرة أغضبت المصريين جدا، عندما سخرت منه وقالت إنه معاق لا تفهم ما يقوله وتحتاج إلى من يوضح كلامه لها. 

 

الأمين العام للجامعة العربية منصبه لا يقل حساسية عن وزير الخارجية إلا أنه سقط في مأزق عندما قال إن الحرب الدائرة في اليمن ليست بين الشيعة والسنة، فنحن لسنا "مثل الكاثوليك والبروتستانت لدينا كتب مختلفة" ما أثار الرأي العام القبطي. 

 

الدكتور عبدالواحد النبوي، وزير الثقافة الحالي، تسببت زلة لسانه في مأزق كبير عندما قال لأمينة متحف محمود سعيد بالإسكندرية، "أنتى تخينة محتاجة تخسى"، زاعما أنه كان "يلطف جو التوتر" الذي ساد المتحف بسبب زيارة الوزير للمتحف.