الجمعة ١٧ ابريل ٢٠١٥ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
محمد حسنين هيكل
بقلم: * د. ميشيل فهمي
تجتاز المنطقة الشرق أوسطية ببلدان الإقليم من مصر والسعودية ودول الخليج ... الخ ، حرب مصيرية ، طرفها الآخر إمبراطورية فارس الماجوسية ، لتحقيق ما يُعْرٓفّ باسم " المشروع الإيراني للشرق الأوسط " بغرض الهيمنة علي البلاد السُنِيةّ بالإقليم ، هذه الحرب سابقة التجهيز في مطبخ الإستيراتيجية الصهيوأمريكية بهدف تنفيذ لا مُخٓطٓطْ ( البديل ) عن المُخطط الذي أفشلته ثورة مصر العُظْمي في ٣٠ يونيو ، والذي مُهدّ له من فترة بالتآمر الحاقد علي حرق مصر دعوة إيران اللدود بالمنطقة ، والهدف تقسيم دول المنطقة وإضعاف وتفكيك جيوشها مع توجيه ضربات إقتصادية لمصر ودول الخليج بغرض إنهاك إقتصادياتها القوية والواعدة بالإزدهار في المستقبل .. ، لِذَا كان حتمِيـــــاً الإسراع ببدءتتفيذ خطوات " المشروع الإيراني بالمنطقة " ، وفي وسط هذه الأجواء الملتهبة التي أُسْتِنْفرتّ فيها كل القوي بتلك الدول ، مررتّ الولايات المتحدة الأمريكية إتفاقاً نووِياً مُفاجئاً وغير متوقع التوقيت مع الإمبراطورية الفارسية الماجوسية ، أُعْتبر ذلك الإتفاق مصدر قلق إيراني بالغ لدول المنطقة وعلي رأسها المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات ألعربيه .....الخ
في كل هذه الأجواء ، يُطِلّ علينا تليفزيونياً فضيلة الحوزة الدينية المُلا محمد حسنين هيكل - بِدٓفْع أمريكي - وبإصرار غريب عجيب ومُريب علي الظهور ،رغم فقدانه الصلاحية ، لِيُمٓجِدّ إيران ويُبْرِز أهمية الدور الإيراني بالمنطقة ، وأن مصر أخطأت كثيراً بخلافاتها مع إيران ، تلك المقولة الهيكلية الذي يعرف الطفل في مهده خطأها وخُبْثها ، خاصة وسط ظواهر ومظاهر يُعايشها ملايين المصريين والعرب كمشاهدون وشهود علي الحرب الإيرانية / الحوثية علي اليمن وبتهديد مُباشر لكل من المملكة ومصر !
كيف يجرؤ هذا الهيكل الفكري الخارج عن حدود الصلاحية العمرية والزمنية والمعرفية ، علي الخروج علي الملأ ويقول مثل هذا الكلام وفي مثل هذه الظروف البالغة الحساسية والوطنية ، ما لم يكُنّ ( مدفوعاً ) لذلك !
مشكلة وعقدة الكاتب السرمدي الأبدي ، والذي يتوجع منها كثيراً ، ويتحسر بشدة عليها : هي بُعدُهُ الكامل والتام عن مُتخِذّ القرار في مصر خاصة وغالبية الدول المحيطة عامة ، لذا يٓجْتٓرٌ معرفته وإتصالاته وقصصه الغابرة ، والمضاربة في أعماق الزمن التليد
أستاذ هيكل ... السكوت من ذهب ، وأنت في أشد الإحتياج لهذا الذهب ... رغم ثراؤك الفاحش .