كتب – نعيم يوسف
أعلنت حملة "اخلعي حجابك واستردي كرامتك" عن أنها "احتفالية فيسبوكية" فقط، في ذكرى وفاة رائد تحرير المرأة قاسم أمين، و"ليس لها أي علاقة بالدعوة التصادمية الهوجاء إلى تنظيم تظاهرات في الشارع لخلع الحجاب".
من جانبه قال المفكر الليبرالي إسماعيل حسني، صاحب الدعوة للحملة، "إن الدعوة إلى التظاهر في قضية فكرية هي نوع من المراهقة السياسية، والفرقعة الإعلامية التي تستهدف تحقيق شهرة لأصحابها وتسيء إلى الإنجازات التي حققتها الحملة وإلى التيار الليبرالي كله ولا يستفيد منها إلا جماعات الظلام".
أشار حسني، في بيان له إلى أن عملية نشر الحجاب في مصر تم "تنفيذها تحت إشراف مباحث أمن الدولة وبدعم مالي وهابي غير مسبوق لتكون رمزا لسياسة أخونة البلاد التي انتهجها الرئيس أنور السادات من أجل إقصاء المعارضة اليسارية والليبرالية والتحول من النظام الاشتراكي إلى النظام الرأسمالي كشرط لإقامة علاقات مع الولايات المتحدة وضمان تدخلها لحل النزاع العربي الإسرائيلي".
وتابع أن "هذه العملية التي استغرقت عشرات السنين حتى تحولت إلى ثقافة وعادة يصبغها بعض المشايخ زورا وبهتانا بصبغة دينية لا يمكن التعامل معها إلا بعمل ثقافي دعوي يظهر المفاسد الأخلاقية والاجتماعية للحجاب ويوضح تهافت الأدلة الشرعية التي تجعل منه فريضة إسلامية سادسة، وليس بالتظاهر أمام الكاميرات".