القمص أثناسيوس چورچ.
ÙÙŠ اليوم الثامن لقيامة الرب تØتÙÙ„ الكنيسة (بأØد توما) ويÙسمَى (Ø£Øد الØدود) أو (الأØد الجديد) وهو واØد من الأعياد السيدية الصغرى؛ لأنه ذكرى تثبيت الخلاص، Ùاليوم الأول للقيامة واليوم الثامن لهما ÙˆØدتهما الØميمة؛ إذ بعد ثمانية أيام (أوكتا٠القيامة) Οκταβ أي بعد سبعة أيام نعيّÙد بأØد توما ÙÙŠ الأØد التالي لأØد للقيامة؛ لأن توما لم يعÙد رمزًا للشك؛ بل ليقين القيامة.
وكذلك اليوم الثامن يشير إلى الدهر الآتي. ونØÙ† نعيّÙد ÙÙŠ هذا اليوم الثامن لتكثر للبيعة الإيمان والسلام؛ وتتØقق شهادة القيامة، إزاء كل الشكوك ÙˆÙوق كل الشكوك بأن Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ (Øقًا) قام بنÙس جسده الذي عÙلق به على الصليب... وقد ورثت الكنيسة الطوبى التاسعة لجميع الذين آمنوا ولم يروا؛ لأنهم Ù…Ùطوَّبون بعمل ÙŠØوي الأعمال جميعًا؛ ويرتقي Ùوق كل المÙعضلات المانعة للخلاص.
لقد كان التلاميذ مجتمعين بعد ثمانية أيام ومعهم توما؛ ÙÙŠ (يوم Ø£Øد) يوم الرب المقدس؛ Ùكما بدأ الخلق الأول يوم Ø£Øد، يبدأ الخلق الثاني أيضًا ÙÙŠ اليوم عينه... جاء يسوع وسط ترقب أول كنيسة اجتمعت بكامل هيئتها... ظهر لهم بطلعته البهية؛ كغالب للموت وقاهر للهاوية، تشع عبر Ø¬Ø±ÙˆØ ÙŠØ¯ÙŠÙ‡ ورجليه طاقات النور البهيج؛ وموجات الخلاص والشÙاء الأبدي؛ تسري كنهر Øياة؛ يغسل أساسات الكنيسة بغسل الØياة وغÙران الخطايا.
جاء يسوع ووق٠ÙÙŠ الوسط؛ لأنه جاء للجميع والجميع له... ليس كبير أو صغير بينهم... هو الرأس للجسد؛ وهو بؤرة ومركز Øياة كنيسته؛ والكل عنده مختار ومدعو ومÙكرم... وهو يأتي إلينا Øاضرًا معنا بمجده ومجد أبيه ÙˆØ§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ØŒ مهما كانت استØكامات الإغلاق والمخاو٠وقلة الإيمان. أتى إليهم بالرغم من أن جميع أبواب العÙلّية كانت موصدة؛ لكنه ÙˆØده هو الباب؛ وهو ÙˆØده الذي ÙŠÙØªØ ÙˆÙ„Ø§ Ø£Øد يغلق؛ وهو المولود من البكر مريم الدائمة البتولية التي ولدته وبتوليتها مصونة.
دخل والأبواب Ù…Ùغلقة ليÙرينا أنه لما خرج لم ÙŠØÙ„ البتولية... دخل العÙلّية كما خرج من البطن... صوَّر الأبواب المغلقة لبتولية أمه. لم ÙŠÙØªØ Ù„Ù…Ø§ دخل وخرج من البطن؛ وخواتيم البتولية مصÙونة، Ùقوّته تØدّت كل الØدود؛ لأنه غير المØدود الذي لا ÙŠÙØدّ. دخل من الأبواب جسدًا وعظامًا؛ جسوه ولمسوه وسمعوه وعاينوه... وهو الذي ÙŠÙ†Ø¶Ø Ø¨Ø³Ù„Ø§Ù…Ù‡ ورجائه ويخلص جميعنا من السبي.
بØضوره ÙÙŠ العلية يصير هو سلامنا (سلام لكم) يسكب سلامه (يا ملك السلام أعطنا سلامك) ويمنØÙ‡ كعطية تÙÙوق وتÙذهل كل العقول... ليست كتØيّة مجردة؛ لكنها موهبة تسري ÙÙŠ النÙوس والقلوب والأÙكار، تترسخ وتدوم مستمرة وسط الضغطات والعواص٠وتجارب العمر.
سلامه بدد خو٠التلاميذ المنكمشين؛ Ùقد ظهر لهم والأبواب مغلقة لسبب خوÙهم؛ وقد Ø£Øكموا غلقها بمتاريس وأقÙال. لكن Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù‡Ùˆ Ù†Ùسه الباب؛ وهو الذي بيده Ù…ÙØ§ØªÙŠØ ÙƒÙ„ المغاليق. ألغى الأولويات والترتيبات والقوانين؛ لأنه Ùوق الزمان والمكان والØدود والØÙجÙب. مانØًا سلامه ÙˆÙرØÙ‡ كعطية مجانية تسد Ùقر ÙˆØوجة كل زمان... وبركة سلامه Øاملة لقوة وثمرة القيامة؛ وهي التي تجعلنا سÙراء سلامه ÙÙŠ العالم؛ المبشرين بأخباره المÙرØØ©.
قيامته والØجر موضوع؛ وظهوره والأبواب مغلقة؛ ووقوÙÙ‡ ÙÙŠ الوسط (المركز)Ø› وعطية سلامه جميعها هي علامات قيامته التي تأكدت ببراهين Øية كثيرة لا تÙقاوَم... ÙÙ…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ù‚ÙŠØ§Ù…Ø© هو Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„ØµÙ„ÙŠØ¨Ø› الØÙŠ والذي كان ميتًا؛ وها هو ØÙŠ إلى أبد الآبدين... ذاك الذي Ù‚Ùضي عليه وكأنه (Ù‚Ùطع من أرض الأØياء). وها هو بجروØÙ‡ المÙميتة يتراءَى لهم Øيًا واقÙًا أمامهم؛ Ùقد Ø£Ùعطي أن يكون له Øياة ÙÙŠ ذاته.
وعلامات آلامه وجروØÙ‡ الغائرة هي Ù†Ùسها شهادة قيامته؛ إذ أنه قائم وكأنه مذبوØØ› كي يشترينا ونصرخ Ù†Øوه قائلين: (اقتننا لك يا الله مخلصنا؛ لأننا لا نعر٠آخر سواك؛ اسمك القدوس هو الذي نقوله؛ ÙلتØيا Ù†Ùوسنا بروØÙƒ القدوس؛ ولا يقوَى علينا Ù†ØÙ† عبيدك موت٠الخطية؛ ولا على كل شعبك)... علامات آلامه هي براهين مجد قيامته التي قتلت أوجاعنا؛ ومنØت الجسد البشري عطية الأبدية المقدسة؛ خالدًا غير مائت.
لقد أخضع Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¦Ù… جسده للرؤية وللمس؛ لتكون خبرة صادقة وشهادة عيان ÙÙŠ استعلان شخصه (قد رأينا الرب). لتكون قيامته موقع التصديق للعقل وللقلب؛ لجميع من أبصروا ولمسوا وسمعوا وتØسسوا طريق كرازة الØÙ‚Ø› ساجدين ناطقين بصوت واØد: (ربي وإلهي)... ÙØ¬Ø±ÙˆØ ØµÙ„ÙŠØ¨Ù‡ المميتة باقية وظاهرة؛ وقد صارت علامات Øياة... وهذه من معجزات الكرازة التي تأسست على العيان واللمس والإمساك بنار اللاهوت.
Ùقد Ø£Øدثت أهوال آلام الصليب صدمة عقلية لدى الكثيرين؛ ومن بينهم توما الذي تشكك وتشكشك Ùكره بالمسامير والطعنة والأشواك والجلدات والدم والماء النازÙين... هذا الشك الذي قاده لملامسة Ø¬Ø±Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙƒÙŠ يشÙÙŠ كل Ø¬Ø±Ø§Ø Ø§Ù„Ø´Ùƒ بشكل Ø£Ùضل من لو كتب مجلدات لا تÙØصَى.
لذلك أعاد له الرب Ù†Ùس كلماته التي نطق بها مناديًا: يا توما (هات إصبعك إلى هنا وأبصر يدي؛ وهات يدك وضعها ÙÙŠ جنبي ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنًا). وكأن الرب ÙÙŠ رØمته Øقق له الشروط المÙغلّظة التي طلبها كي يؤمن ÙˆØتى لا يكون غير مؤمن... لذلك أجابه توما قائلاً: (ربي وإلهي)Ø› مسجّÙلاً أول اعترا٠علني بألوهية Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¦Ù… Øال ظهوره أمامهم بلØمه وعظامه وبآثار الآلام وبصوته هو هو؛ بينما الأبواب مغلقة... إنه الملء الذي يملأ Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆØ§Ù„Ø¨ØµÙŠØ±Ø© والقلب... الملء الذي لا تسعه عين ولا ÙŠØيطه Ùكر أو إدراك.
إن هذه الجراØات التي أعلنها الرب وأظهرها ÙÙŠ ظهورات قيامته؛ ستظل ظاهرة ÙÙŠ مجيئه الثاني؛ عندما يأتي على السØاب وتنظره كل عين والذين طعنوه أيضًا؛ تلك العلامات هي سر Øياة ÙˆÙØ±Ø ÙˆØºÙران وخلاص ورجاء وبهاء المنتظرين... وهي ÙÙŠ ذات الوقت علامة قضاء ÙˆÙزع رهيب وخزي مخي٠للذين رÙضوها وازدروا بها... هذه الجراØات هي جراØات ØÙبه ورØمته وخلاصه لنا... هي الجراØات التي أسست كرازة التلاميذ الرسولية، وهي التي تعلن Ø´Ùاعة الابن الوØيد عنا لدى الآب، وهي أيضًا التي ستبقى لدينونة الأشرار ÙÙŠ يوم الرب العظيم.
إن هذه الجراØات تدعونا اليوم جميعًا لنلمسها ونجسها كي نتقوى ونتثبت بالتوبة وأعمال التوزيع والخير ووليمة الإڤخارستيا، Ùأي Ù…ÙŽÙ† لم يذÙÙ‚ الآلام؛ ليس له الØÙ‚ ÙÙŠ خبرة القيامة.
وجراØات Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ØªÙ†Ø§Ø¯ÙŠÙ†Ø§ Øتى الآن للملامسة ولذوق خبرة القيامة؛ والشركة مع Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ø¹ÙˆØ²ÙŠÙ† والمنقطعين والمطØونين والمظلومين والعطاش. نتØسس Ùيهم مكان المسامير والطعنات؛ Øتى نتيقن من قيمة النÙوس الثمينة عنده؛ ومن ثَمَّ نشهد للØياة المÙقامة المستترة Ùينا بالمسيØØ› والتي امتدت من الرأس إلى الجسد؛ ÙÙ†ÙØ±Ø ÙˆÙ„Ø§ يستطيع Ø£Øد أن ينزع ÙرØنا منا؛ ولا Ù†ÙØ®ÙÙŠ قيامته؛ ونقول لكل متضايق أن مسيØنا قام؛ عندما نشاركه جروØÙ‡.
إن مسيØنا القائم يأتي إلينا ÙÙŠ خوÙنا وشكّنا؛ ليداوي ويشÙÙŠ كل عاطÙØ© سطØية وكل تساؤل وكل جزع وارتداد، يمنØنا سلامه وأجوبته؛ عندما يطلّ بوجهه علينا ويÙسمعنا صوته المÙÙرØØ› Ù…ØوّÙلاً كل شك إلى ØÙجّة إيمان؛ ليس Ùقط ببراهين ÙلسÙية؛ بل ببرهان قطعي Ù…Ùعاش Øسب الإنجيل؛ نعيشه ÙÙŠ عÙلّيتنا؛ ÙÙŠ Ø®Ùاء؛ معاينين عظمته الÙصØية، ويكون هو لنا Øياتنا كلنا ورجاءنا كلنا وشÙاءنا كلنا وخلاصنا وكلنا وقيامتنا كلنا.