نظمت الجمعية العمومية لنساء مصر برئاسة منال العبسي مؤتمر صحفي لكشف تفاصيل احتفالية رفع العلم المصري باستراليا للمرة الاولى منذ مائة عام.
 

وفي البداية عبرت العبسي عن خالص تعازيها لعائلات الشهداء طلاب الكلية الحربية من أبناء محافظة كفر الشيخ الذين اترقت إلى السماء أرواحهم الطاهرة قائلة :"أن الشهداء وهبوا ارواحهم لمصر الخالدة بالفطرة فهم كمثل كافة زملائهم ابناء الكليات العسكرية مشروع شهيد ينتظر بقلب عامر بالايمان الدور

ليرتوى تراب الوطن بدمائه الذكية ليضربون المثل الأعلى في التضحية وإنكار الذات حرصا على حق الوطن في التنمية والقضاء على الشر بكافة اشكاله وإحلال الخير محله وهذا يُستمد دائما من قيم وتقاليد حضارة راسخة تضرب بجذورها فى أعماق التاريخ، - ولما لا ؟ - فهو أقدم جيش نظامي عرفه التاريخ.

وأضافت :"عزاءنا أنهم أحياء عند ربهم يرزقون برفقة جميع شهداء الوطن من جيش وشرطة ومدنيين.. المؤكد كما اتوقع واتخيل بقلب وعقل الام أن رسالتهم الان للشعب تقول :"نحن الشهداء دفعنا ارواحنا ضريبة للتنمية والرخاء والخير".
 

ودعت العبسي للاستمرار في الطريق الشاق نحو تحقيق مبادئ واهداف مصر الجديدة، وإلا يقف أحد بمنتصف الطريق بل لزاما على الجميع السير إلى آخره، دون أن ترهبنا خسة وندالة الجماعات المتطرفة لاسيما ان مصر هي حجر الزاوية للمنطقة وحبة العقد التي إذا فرطت فرط العقد.. حافظوا عليها واعملوا لصالحها".
 

ودعت العبسي للوقوف دقيقة حداد على شهداء مصر الابرار من رجالات الجيش العظيم والشرطة البواسل والمدنيين الابرياء.
 

وأكدت رئيسة الجمعية العمومية لنساء مصر أن للتاريخ كلمة، والكلمة اليوم تأتي على صيغة اعتراف دولى تم انتزاعه بعد التنقيب داخل دهاليز التاريخ حول شواهد مشاركة الجيش المصرى فى الحرب العالمية الاولى منذ مائة عام وما قدمه من تضحيات وبطولات وأعمال جليلة أدت لانتصار القيم والمبادئ السامية وذلك نصرة للإنسانية ودون مقابل".
 

وأوضحت العبسي في كلمتها أمام الحضور بالمؤتمر الصحفي أن الجيش المصري شارك بجانب الحلفاء بالحرب العالمية الاولى ذلك الحدث المفصلي في التاريخ الحديث بأكثر من مليون و200 ألف مقاتل، وكان ترتيبه الثامن من حيث عدد القوات المشاركة.
 

وأعلنت العبسي أن الجمعية العمومية لنساء مصر ترعى احتفالية رفع المؤرخ الدكتور أشرف صبري، العضو الفخري بالجمعية، العلم المصري بأستراليا للمرة الأولى منذ عام 1915 التي تعد اعترافا دولي بفضل مصر خلال احتفالات مئوية الحرب العالمية الأولى.
 

وطالبت العبسي ان يترفق المؤرخ الدكتور أشرف صبري العضو الفخري بالجمعية العمومية لنساء مصر بالمصريين وهو برفع علم مصر خفاقاً في استراليا لأن قلوب الشعب سترفرف معه. 
 

ووجهت رئيسة الجمعية العمومية لنساء مصر منال العبسي رسالة للعالم أجمع قائلة :"منذ شهادة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بان جيش بلادي خير جيوش الارض عندما قال ((ستفتح عليكم مصر فاتخذوا منها جنداً كثيفاً فإنهم خير أجناد الأرض)) وهذه الشهادة قائمة على معطيات واقعية تجعلنا لزاما نربط ماضيا بحاضرنا لنرى بعين الحقيقة المجردة دون رياء أو زيف أن الجيش المصري يتجلى دائما سموا واخلاصا وبنفوس امتلأت وطنية ونبلا ليكون عنصرا فعالا في توطيد دعائم السلام والتعاون والمحبة بين كافة الشعوب دون أن يساوم على حق مشروع فهو يعتمد في صدارة خطة المهام بجانب الدفاع عن استقلال البلاد انه بسلامة القصد والاتجاة يعد اداة مشروعة واضحة لتقدم ورخاء مصر.. فشكرا لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
 

واضافت :"بالنيابة عن نساء مصر أود ان أرسل رسالة منقوشة بحروف من نور علي جدران المعابد القديمة فحواها الحب والسلام لبث شعاع نور ينبعث من قلب مصر الي كل العالم عسي ان يرحل الشيطان واعوانة من مجرتنا للأبد وتسموا الانسانيةً بالحب والسلام.. نعم فنحن شعب مصر ننشد السلام القائم علي العدل.
 

واختصت العبسي الشعب الاسترالي برسالة تحمل كل الحب والسلام قائلة :"نتمني ان نبني معاً جسور المحبة بين الشعبين لتكون اول نقطة ضوء تبعث بالطاقة الإيجابية لكل شعوب العالم.
 

وفي ختام كلمتها دعت منال العبسي رئيس الجمعية العمومية لنساء مصر الحضور للهتاف معها :"تحيا مصر.. تحيا الامة العربية.. نعم للاستقرار والتنمية.. لا للعنف والارهاب".
 

ومن جانبه قدم المؤرخ الدكتور أشرف صبري شرح لكافة التفاصيل وقال: "لمصر افضال كثيرة على شعوب الارض قاطبة، واحتفالية رفع العلم المصري يوم 25 من ابريل الجاري باستراليا تعد اعتراف دولي صريح بذلك، وعلينا المضي قدما نحو تحقيق الخير لشعبنا الاصيل".
 

وعبر صبري عن سعاددته لتبني الرئاسة المصرية القضية بشكل كامل مقدما اسمى ايات الشكر للسادة المسؤولين.
 

وبين صبري ان جل اهتمامه ينصب في تصوير الوثائق المصرية باستراليا مطالبا الدولة تقديم يد العون والمساندة في هذا الشأن لاجل توثيق تاريخ مصر.
 

ومن جانبه قال اللواء ناصر قطامش الرئيس الفخري للجمعية ان مصر تسعيد بثقة مكانتها بين العالم لتحقيق الاستقرار والتنمية.