«تقبيل اليد» ظاهرة انتشرت مؤخرًا في عالم السياسة، بعد أن كانت في السابق من سمات عصر «العبودية»الذي كان يُقبل فيه «الخادم» يد سيده، إما خضوعًا أو رياء وتزلفا، فيما ينظر الغرب إلى تلك العادة على أنها من البروتوكولات المعتمدة، أما الطبيعة الشرقية فلا تقبل بمثل هذه التقاليد خاصة وإن كانت لذوي المناصب العليا.

وأعاد أسامة الجحش نقيب الفلاحين اليوم، هذه الظاهرة السيئة إلى الأذهان عندما انحنى لتقبيل يد اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية، وهو ما أثار العديد من ردود الأفعال الغاضبة.

 

وينقلنا مشهد الجحش إلى أبرز4 مشاهد مرت على الحياة السياسية وجميعها وقعت في ظل حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وحاشيته.
 

في مطار القاهرة وكانت الواقعة الأشهر لأنها، جمعت الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجم كرة القدم لاعب المنتخب المصري آنذاك محمد زيدان، حيث قام زيدان أثناء استقبال مبارك بعثة منتخب مصر العائدة بكأس الأمم الأفريقية 2010، بالانحناء وتقبيل يد الرئيس.

ولم يتراجع زيدان عن موقفه الداعم لمبارك ونجليه حيث شبه مبارك بوالده، قائلًا في تصريحات صحفية عقب ثورة 25 يناير “زعلان على حسني مبارك وزعلان منه وصعبان عليّ علاء مبارك جدًا وسأظل أحترمه، وقبلت يد الرئيس بعد الفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية بشكل تلقائي، وكنت أشعر وقتها أنه أب لكل المصريين وسأقبل يد الرئيس القادم بشكل تلقائى أيضا”.

وقد أثارت هذه الواقعة جدلًا واسعًا حتى بعد رحيل بطلي المشهد عن الحياة السياسية وجمعت بين سيدة مصر الأولى في نظام مبارك، قرينة رئيس الجمهورية ووزيرة القوى العاملة والهجرة آنذاك عائشة عبد الهادي، عندما انحنت الوزيرة لتقبل يد سوزان مبارك بعد كلمة الرئيس الأسبق في مؤتمر الوطني عام 2009.

وكان المشهد لمالك قناة الفراعين، الإعلامي توفيق عكاشة عندما قبل يد صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى ورئيس المجلس الأعلى للصحافة السابق في عهد مبارك.
 

ولم تكن وزيرة مبارك للقوى العاملة الوحيدة التي ابتدعت «بوس» الأيادي، فوزير المالية الأسبق بطرس غالي كان له السبق في ذلك المجال أيضًا حينما قبل يد سوزان مبارك.