رئيس القوات المصرية بحرب الكويت: التدخل البري شبة مستحيل
كتب – نعيم يوسف
عاصفة الحزم
أواخر مارس الماضي، قررت المملكة العربية السعودية، الدخول في عملية عسكرية تحت اسم "عاصفة الحزم" وذلك في الساعات الأولى من يوم 26 مارس، العام الجاري، تم فيها السيطرة على أجواء اليمن وتدمير الدفاعات الجوية ونظم الاتصالات العسكرية خلال الساعة الأولى من العملية. وأعلنت السعودية بأن الأجواء اليمنية منطقة محظورة. وحذرت من الاقتراب من الموانئ اليمنية.
العديد من الدول العربية والإسلامية دعمت العملية العسكرية، وقررت المشاركة فيها، ومن بينها القاهرة، التي أعلنت دعمها السياسي والعسكري، عبر القوات الجوية والبحرية، إلا أن هناك بعض الأصوات التي عارضت العملية العسكرية، ورأت أن القوات المسلحة المصرية لا يجب عليها الدخول في هذه المعركة.
هيكل.. أبرز الأصوات المعارضة
أبرز هذه الأصوات الإعلامية والصحفية، هو الكاتب والمحلل السياسي الكبير محمد حسنين هيكل، الذي رأي أنه لا يجب على مصر الدخول في المعركة مشددا على أهمية الحل السياسي في اليمن، وهو الأمر الذي عرض "الأستاذ" لهجوم إعلامي كبير.
"زعابيب" و"تكية"
الإعلامي يوسف الحسيني، وجه العديد من الانتقادات للعملية ووصفها بأنها "زعابيب" وليس "عاصفة" وتعبر عن قلة إبداع واضعها، كما نفى أن تكون إيران تقدم الدعم للحوثيين، معتبرا أن من يقول هذا الكلام "لا يفهم"، وأضاف في تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "إذا كانت التكية المصرية قد هدمت، فإن التاريخ لا يمحى، والكرام لا ينسون، أما اللئام فينكرون أو يتطاولون."
موافقة مجلس الوزراء
يرى الإعلامي إبراهيم عيسى، أن الحصول على موافقة للمشاركة في عملية "عاصفة الحزم"، في حالة عدم انعقاد مجلس نواب، تستوجب الحصول على موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ومجلس الدفاع الوطني وذلك وفقا للمادة 152 من الدستور، لافتا إلى أنه الحصول على موافقة للمشاركة في عملية "عاصفة الحزم"، في حالة عدم انعقاد مجلس نواب، تستوجب الحصول على موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ومجلس الدفاع الوطني، ومجلس الوزراء، لافتا إلى أن ذلك بموجب المادة 152 في الدستور، مؤكدا أن مجلس الوزراء أعلن موافقته على المشاركة من باب الثقة، وليس من باب تنفيذ الدستور.
الحرب البرية في اليمن
من جانبه قال اللواء محمد علي بلال، قائد القوات المصرية في حرب "تحرير الكويت"، إن الطبيعة اليمنية طبيعة المقاتل اليمني، والقبائل اليمنية تجعل فكرة التدخل البري في اليمن شبه مستحيلة، لافتا إلى أن الحرب اليمنية "فخ" يصنع للعائلة الحاكمة في السعودية، لافتا إلى أن بيان الولايات المتحدة بإنقاذ طيارين سعوديين، ومعنى ذلك أنها على اتصال بهذه العملية.