قالت مصادر قضائية مقربة من المستشار محمود الشريف نائب رئيس محكمة النقض، والمرشح لرئاسة نادي القضاة، إن "ضغوطا أدبية مورست على الشريف خلال الأيام الماضية، من جانب عدد من القضاة، للتنازل عن الترشح لمصلحة المستشار أحمد الزند المنافس له على مقعد رئيس النادي، في الانتخابات المقرر إجراؤها في 29 مايو المقبل.

وكشفت المصادر عن لقاء جمع الشريف وعددا من رؤساء أندية قضاة الأقاليم، قبل يوم من غلق باب الترشح للانتخابات، وإعلان "الشريف" عن ترشحه، حاولوا خلالها إقناعه بالتنازل عن الترشح لمصلحة "الزند"، إلا أن رغبة شباب القضاء وأعضاء النيابة العامة حسمت قراره بالترشح، خصوصا أنهم أكدوا له تمسكهم بترشحه ودعمهم له في مواجهة رئيس النادي المنتهية ولايته لـ"رغبتهم في التغيير".

وأشارت المصادر إلى أن قضاة مقربين من "الزند" يحالون إثناء "الشريف" عن الاستمرار في المعركة الانتخابية بعد تقدمه رسميا بأوراق ترشحه، لكنه يرفض الاستجابة لهم متمسكا بقراره خوض هذه المعركة، موضحة أن "الشريف" أوشك على الانتهاء من تحديد قائمته الانتخابية وإعلانها خلال أيام، وأن القائمة تعتمد على مجموعة من شباب القضاة وأعضاء النيابة العامة، الذين وقفوا بجانب مجلس "الزند" خلال فترة حكم الإخوان وتصدوا لقرار الرئيس المعزول محمد مرسي بعزل النائب العام السابق المستشار عبد المجيد محمود.

من جانبه، قال المستشار أحمد نادر القاضي بمحكمة استئناف القاهرة، رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات النادى، لـ"الوطن"، إن "اللجنة لم تتلق أى طعون أو اعتراضات من المرشحين، وهي مستمرة فى عملها حتى الخامسة من مساء غد لتلقى أي اعتراضات أو طعون، وبعدها سيتم الإعلان عن الكشوف، وإذا تلقت اللجنة أي طعون فستفصل فيها خلال 5 أيام".

من جهة أخرى، شهدت الساعات الأخيرة اجتماعات مكثفة للمستشار هشام أبو علم نائب رئيس محكمة النقض، والمرشح لرئاسة النادى، مع عدد من القضاة للحصول على دعمهم له في الانتخابات.