"اعمل إيه أفجر لهم نفسي يعني عشان يعرفوا إني مازلت على قيد الحياة"، كلمات رددها المواطن "حسن علي محمد سالم"، من مواليد مركز أبوتيج ويسكن بمركز أبنوب في أسيوط، ينطبق عليه لقب الميت الحي وذلك لأنه متوفى في نظر الحكومة.
يقول حسن علي محمد سالم، ذهبت للتأمين لأصرف معاشي ففؤجئت بأن الموظفة المختصة تقول لي أن من تسأل عنه متوفى وأرملته تحصل علي معاشه وقدره 361 جنيها، عن طريق بريد محطة الرمل بمحافظة الإسكندرية، لأن أرملة المتوفى في نظر الحكومة هي من تتقاضي المعاش.
ويضيف حسن علي محمد سالم لـ"الوطن"، عندما ذهبت للاستعلام على الحاسب الآلي أفادني المسئول بأنني متوفى وزوجتي الأرملة "أنوار أحمد محمد" تتقاضى المعاش منذ 10 سنوات سابقة وضحك في وجهي مستهزءًا "أنت حييت أمتى؟".
وتابع "حسن": "لم يقتصر الأمر على أنهم اعتبرونى متوفى وأنا على قيد الحياة بل وطالبني برد أموال الدولة التي تقاضتها سيدة لا أعلم من هي منذ 10 سنوات"، وتسائل: "أسير ببطاقة رقم قومي، وبطاقة تموينية فكيف أكون متوفيا كيف استخرج بطاقة رقم قومي وأنا ميت؟".
وهدد سالم بتفجير نفسه بقلب محطة أسيوط لإثبات أنه حي، ردا على إهمال بعض المسئولين، وذلك لأن التأمينات الاجتماعية تصرعلى أنه ميت.