الاثنين ٢٠ ابريل ٢٠١٥ -
٣٠:
٠٩ ص +02:00 EET
صورة تعبيرية
القمص أثناسيوس چورچ.
قصة يابانية مشهورة عن كلب ÙˆÙÙŠ اسمه )هاتشيكو( صارت Ùيما بعد Ùيلمًا سينمائيًا Hachi : A dog's taleØŒ Øين نشاهد قصته Ù†Øزن على Øال البشر.. Ùقد اعتاد هذا الكلب على مراÙقة صاØبه إلى Ù…Øطة القطار يوميًا عند ذهابه إلى العمل؛ ثم ينتظره عند بابها وقت الرجوع؛ وبمرور الأيام Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù†ØªØ¸Ø§Ø±Ù‡ لصاØبه منظرًا يوميًا معتادًا لمساÙري المØطة وزÙوَّارها.
لكنه ÙÙŠ يوم كئيب انتظر صاØبه Ùما عاد؛ لأنه رقد راØلاً إلى الدار الأبدية؛ لكن الكلب بقي هناك مترقبًا عودته وما Ø¨Ø±Ø Ù…ÙƒØ§Ù†Ù‡Ø› وهيهات أن يصرÙÙ‡ الناس بكل الوسائل؛ لا ليوم ولا لأسبوع بل لعشرة أعوام كاملة!!
وتØضرني هنا قصة ÙˆÙاء الكلاب للعازر الÙقير المسكين (لو ١٦ : ١٩) ÙˆØ§Ù„Ù…Ø·Ø±ÙˆØ Ù…Ø¶Ø±ÙˆØ¨Ù‹Ø§ Ø¨Ø§Ù„Ù‚Ø±ÙˆØ Ø¹Ù†Ø¯ باب الغني المتر٠والمتنعم. كان هذا الÙقير – أوهيكي oⲩϩâ²â²•â²“ باللغة القبطية - يشتهي أن يشبع من الÙتات الساقط من مائدة الغني، بينما كانت الكلاب التي كان يتسلى بها هذا الغني، تأتي وتلØس Ù‚Ø±ÙˆØ Ù„Ø¹Ø§Ø²Ø± لتضمدها وترطبها وتهدئ Øدة الألم. ولكون أيامه قد طالت أمام باب القصر؛ لذلك صارت بينه وبين كلاب الغني Ø£ÙÙ„ÙØ© وصداقة؛ Ùصاروا يمرّÙضون جراØاته ويواسونه "يسلّÙونه" وكأنهم ÙŠØتضنوه مشÙقين عليه. ÙˆÙÙŠ اليوم المØدد مات لعازر المسكين ÙˆØملته الملائكة إلى Øضن أبينا إبراهيم؛ أمَّا الغني مات ودÙÙÙ† لأنه بلا ذكر عند الله؛ إذ لم تسعÙÙ‡ أمواله ولا قصوره.
إنه درس تتبادل Ùيه السماء مع الأرض لأماكن وأوضاع معكوسة.. Ùإذا كانت الأوضاع تتغير هنا؛ يستØيل أن تتغير هناك!!! إنها صورة مجسمة لبؤس البشرية وأنانيتها واستعلائها، وأيضًا صورة مجسمة للوÙاء؛ Øتى ولو كان ÙÙŠ Ø£ÙÙ„ÙØ© وترÙÙ‚ الØيوان... وهي أيضًا إنذار لنا كي نطÙØ£ لهيب النار عنا، ونرØÙ… بعضنا بعض، Ùلازلنا ÙÙŠ زمن مقبول نقرر لأنÙسنا المكان الذي سنرØÙ„ إليه، وليرØمنا الله كعظيم رØمته.
http://frathanasiusgeorge.wordpress.com/