الاثنين ٢٠ ابريل ٢٠١٥ -
٢٧:
٠١ م +02:00 EET
صورة تعبيرية
لقمص أثناسيوس چورچ.
هناك دراسات أَجْرَتْها معاهد لاهوتية؛ Øول تزايد عدد المسيØين السوسيولوجيين، أﻱ الذين ليس لهم من المسيØية سوى الاسم. تلك الظاهرة التي Ø£Ùجريت عليها دراسات Ø¥Øصائية قياسية؛ لدراستها وهي خاصة بالمسيØيين الذين لا يشتركون ÙÙŠ العبادة والقداسات والخÙدَم الإلهية... المسيØÙŠ السوسيولوجي ΣοσιολÏŒγυ هو الذﻱ يدخل الكنيسة ÙÙŠ المعموديات والأكاليل (الأعراس) والجنازات، وأØيانًا ÙÙŠ مناسبات موسمية؛ كالأعياد والطقوس التي لا يمكن التنصل منها ÙÙŠ أﻱ مجتمع مسيØÙŠ.
رأيَ الباØثون هذه الظاهرة ضمن عÙلم الاجتماع المسيØÙŠØ› كأØد Ùروع علم اللاهوت الرعوﻱ؛ Øتى لا تكتÙÙŠ الكنيسة بالكرازة للوثنيين، بل تهتم أولاً بهؤلاء المسيØين الإسميين؛ الذين مع كونهم مؤمنين نالوا نعمة استنارة المعمودية؛ إلا أنهم مازالوا ÙÙŠ طور الموعوظين وما أبعد... لقد ذكرهم ربنا يسوع عندما قال : ”كَيْÙÙŽ تَدْعÙونَنÙÙŠ يا رَبّ٠يا رَبّÙØ› ولا تَعْمَلÙونَ بÙمَا Ø£ÙŽÙ‚ÙولÙØŸ!“ (لو Ù¦ : ٤٦).. وأن لهم صورة التقوى؛ لكنهم منكرون قوتها.. لهم اسم ”أَنَا عَارÙÙÙŒ أَعْمَالَكَ Ø› أَنَّ Ù„ÙŽÙƒÙŽ اسمًا Ø› أنَّكَ Øَيٌّ Ø› وأَنْتَ مَيّÙتٌ“ (رؤ Ù£ : Ù¡).
لقد تزايدت أعداد المسيØيين السوسيولوجيين؛ Øتى صارت ظاهرة ليست غربية Ùقط؛ لكنها منتشرة ÙÙŠ قارات أخرى... Øيث سطØية المعرÙØ© الإيمانية وضع٠الانخراط بمواظبة ÙÙŠ وسائط نعمة Øياة الكنيسة، وكثرة أعداد الذين لا يمارسون الإيمان وينتمون بالاسم للكنيسة؛ غير عارÙين شمالهم من يمينهم ØŒ ويØيون (Ø£ÙمّÙية) مسيØية أدَّت بهم للجÙاء والميوعة والإنكار.(ما Ø§ØµØ·Ù„Ø Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ = مسيØÙŠ غير ممارس للمسيØية).
أسباب كثيرة أدت إلى تزايد هذه الظاهرة؛ لعل من أهمها تأثير العولمة العقلانية السلبية؛ وموجات المادية والدهرية واللامبالاة بكل ما هو إلهي.. كذلك هناك مسببات أخرى تتعلق بضع٠الرعاية والاÙتقاد؛ ÙˆØªØ³Ø·ÙŠØ Ø§Ù„ØªØ¹Ù„ÙŠÙ… اللاهوتي ÙˆÙقدان القدوة والتأثير، مع تكرار العثرات التي يضخّÙمها إبليس؛ ويتخذها ضمن موضات Ù…Øارباته ÙÙŠ هذا الشأن... لكن الكنائس الناهضة تَعÙÙŠ التØولات التي يعيشها عالمها Ø› وتكيّÙ٠برامجها ودروسها لتخاطب اØتياجات شعبها، وتخصص اجتماعات صلاة دائمة ومكثÙØ©ØŒ تتزامن مع التعليم الدسم واÙتقاد العمل الÙردي والمواظبة علي تثبيت الأركان الضعيÙØ© والتنقية الملازمة لكل ترقية Ù†ØÙˆ الأÙضل إلى ما هو قدام ÙÙŠ عمل النعمة ونمو القامة عاملة بØرارة وإلتهاب؛ لتنÙض عنها الغبار وتخرج خارج المØلة باØثة عن هؤلاء، لتقدم لهم Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø³Ø§Ù…Ø±ÙŠØ© والابن الضال وزكا العشار.
كذلك تقوم بإعداد الخدام المناسب والكاÙÙŠ لكل Ùئات العمر؛ من أجل جذب الذين تركوا كنيستهم وابتعدوا ÙÙŠ الكورة البعيدة... تعمل عمل غرس وزرع وسَقْي ÙÙŠ Øصاد كثير؛ لأن الله يقدÙّر الذين يركضون لنوال جÙعالة السباق ويÙوزون بالجائزة إلى المنتهى.
Ùلنقدم أنّاتنا من أجل (قتلىَ بنت شعبي) ونسعى Ù†Øوهم يالØØ§Ø ÙˆØªØ¬Ø¯ÙŠØ¯ متواتر لا يكلّ؛ Øتى نوÙر على أنÙسنا أنّات الدهر الآتي... إذ أن الكنيسة هي سامرﻱ هذا الجيل الصالØØ› تخرج خارج المØلة وتبØØ« ÙÙŠ خارج السياجات؛ ولا تعبÙر طريقها قط؛ دون أن تبØØ« ماذا تعمل مع ملايين النÙوس؟! Ùإذا كانت أوروبا تقيم جمعيات للعناية بالطيور والنباتات، Ùكم بالأØرى النÙس التي اقتناها واشتراها Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„ÙƒÙ†ÙŠØ³Ø©.. إنه يأتي ولا يتركها للصوص بين الØياة والموت؛ بØيث يتعين على الجسد كله أن يتØرك ليستدرك؛ جامعًا كل البعيدين والإسميين، وما لا يمكننا عمله نستودعه بغيرة آكÙلة لمن هم أقدر منا؛ لأن هذه هي إرادة الرب التي تتØدى المستØيلات؛ بالسلطة التي منØها للرسل والخدام ليعملوا بإسمه وقوته؛ بل يعملون أعمالاً أعظم منها (يو ١٤ : ١٢)ØŒ لهم إيمان ÙƒØبات الخردل الناقل لجبال الÙتور والبرودة والجÙاء الروØÙŠ. خشية أن يأتي أب عائلتنا الإلهية الذﻱ زرع شجرة تينة كرمه؛ ليØاسب الكرّامين؛ إذا وجدها غير مثمرة ولا نامية Ùيقول: ”أَقْلَعÙهَا؛ Ù„Ùمَاذَا تÙعَطّÙل٠الأَرْضَ؟!“ (لو ١٣ : Ù§).
والآن وقت عمل وصلاة : اذهبْ اليوم يا ابني؛ اعمل اليوم ÙÙŠ كرمي؛ طالبين من الرب أن يتركها هذه السنة أيضًا؛ Øتى Ù†ØÙر Øولها ونضع زبلاً؛ غير مكترثين بجذب الأمواج؛ ولا نتلكّأ بتراخ٠ÙÙŠ Øَلَبة السباق؛ بل ننزل من أورشليم إلى أريØا لنجاهد جهاد الكرازة والشهادة؛ Ù…Ùتدين النÙوس من النار... اذهبوا أنتم أيضًا واصنعوا كما صنع السامرﻱ؛ وقدموا رØمة بإستعداد إنجيل السلام ولجام الÙطنة؛ مسنودين بمعونة الأعمال الصالØØ©Ø› التي تغطي تقصيرنا وضعÙنا؛ Øتى نوÙÙŠ أولاً ما هو واجب علينا؛ لنستطيع أن نتØصل على ما نترجَّى.
إنَّ إدانة الخطأ ØªØµØ¨Ø Ø¨ØµÙˆØ±Ø© ما مدرسة للبراءة.. لذلك على الخدام أن يتنقوا وينسكبوا بأنّات وتنهدات ويخدموا ÙÙŠ أمانة، ليمتلئوا وتتجدد أذهانهم واهتماماتهم، Ù…ÙÙ‚Ùرّين برخاوتهم وانتقائيتهم للخدمات السهلة؛ لأن إلهنا تقدم وغسل أرجلنا؛ ولم يصدّ الخطاة ولا العشارين؛ ولا المدن التي رÙضته؛ بل Ø´ÙÙ‰ÙŽ وأطعم وعلّم الجاØدين Ùيها، وقد أبقىَ معه ذاك الذﻱ كان مزمعًا أن يسلمه؛ ولم يواÙÙ‚ على سي٠الانتقام من واØد من تلاميذه.
إنَّ تعاملنا مع إخوتنا ÙÙŠ عضوية جسد الكنيسة؛ يلزمها الصبر الكثير والمداومة، Ù…Øتملين الشتائم والبصاق واللعان والهÙزْء والاستهزاء والتجادي٠المهينة؛ ليأتي برهان القوة من عند رب الكرم... Øيث أن أمور الله والشيطان مضادة؛ بØيث أن أﻱ منها لا يخدم قضية الآخر... Ùبصبرنا ندخل إلى العمق لنØصد خيرًا ÙˆÙيرًا وسمكًا كثيرًا؛ Ù…Øمولين على الأذرع الأبدية؛ بالصبر الذﻱ يتبع ويسبق الإيمان؛ ويكون بمثابة سهام تصوَّب إلى القلوب الموصَدة والمتكلّÙسة؛ Øتى تقبل صور منهج الخلاص كملاذ أخير لها، على طريقة صيد الراعي الذﻱ يبØØ« ويÙتش وسط الوعورة Ø› ليجد الخرو٠الضال ويØمله على منكبيه بإØتمال؛ ويقبله ويÙلبسه ويغذيه ويصنع له الوليمة ويلتمس له، إذ كان Ù…Ùقودًا وهالكًا، وقد رجع إلى كنيسته التي لا تغلق بابها ÙÙŠ وجه Ø£Øد، إلى الØد الذﻱ عاش بدم المسيØØ› ذاك الذﻱ سÙÙƒ دمه.
http://frathanasiusgeorge.wordpress.com/