أفتى بالتبرك بـ"بول الرسول".. والاتصال بالزوجة الخائنة لتنبيهها
يرى الموسيقى ليست حراما.. و"أبوعيون جريئة" كانت للرسول
علي جمعة: "شفيق أقرب إلى الله من مرسي".. و"مرسي إماما محجورا عليه"
كتب – نعيم يوسف
دخل الشيخ علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق على خط المواجهة، مع الباحث والمفكر إسلام بحيري، في قضية التراث، والتعامل معه، حيث قال إن من يصف التراث الإسلامي بـ"العفن" فهو "اللي معفن"، وذلك بعد أن وصف الباحث التراث بهذه الصفة مرات عديدة.
مفتى أثار الجدل
الشيخ علي جمعة، معروف بأنه أكثر مفتي للجمهورية إثارة للجدل، وقد أثارت العديد من فتاويه الرأي العام المصري، وبعضها لم يقبلها المصريون وتحمل الشيخ نقدا كبيرا بسببها، مثل فتوى اتصال الزوج بالزوجة الخائنة قبل ذهابه إلى البيت لكي تستطيع تهريب الرجل الذي معها.
هو "علي جمعة محمد عبد الوهّاب، ولد في محافظة بني سويف، يوم الثالث من مارس، عام 1952، ومتزوج ولديه ثلاثة بنات، حصل على بكالوريوس التجارة من جامعة عين شمس، عام 1973، والتحق بجامعة الأزهر بعدها بـ6 سنوات، وحصل على ماجستير أصول الفقه في كلية الشريعة والقانون، في سنة 1985 م، ودكتوراه في أصول الفقه من كلية الشريعة والقانون ـ جامعة الأزهر 1988م مع مرتبة الشرف الأولى.
مفتي.. وعالم.. ومقدم برامج
شغل "جمعة" العديد من المناصب في الدولة أهمها مفتي جمهورية مصر العربية منذ 28 سبتمبر 2003 وحتى 2013، كما أنه عضو في مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف منذ عام 2004 وحتى الآن، وأستاذ أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة- جامعة الأزهر، وعضو هيئة كبار العلماء في الأزهر، ويقدم حاليا برنامج "المتشددون" ويحل ضيفا دائما على برنامج "والله وأعلم" على القنوات الفضائية.
شهادات.. وتكريم
حصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب الإنسانية من قِبل جامعة ليفربول، عام 2011، والدكتوراه الفخرية من جامعة أسيوط بمصر باعتباره أحد أهم الشخصيات المصرية المؤثرة في تفعيل منظومة العمل الخيري و التطوعي لتنمية المجتمع و نشر ثقافة البذل والعطاء من أجل تنمية المجتمع المصري في ١٣ يونيو ٢٠١٢م، والدكتوراه الفخرية من جامعة بني سويف بمصر في العلوم الإنسانية في عيد العلم الثاني بتاريخ ٢٦ مارس ٢٠١٣م، واختير عام 2009 من ضمن أكثر خمسين شخصية مسلمة تأثيرًا في العالم حسب تقيم المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية بعمّان في الأردن.
فتاوى مثيرة للجدل
شغل علي جمعة الرأي العام بفتاويه المثيرة للجدل، حيث أفتى خلال فترة منصبه مفتيا عاما للديار المصرية بجواز التبرك من "بول الرسول"، ودافع عن هذه الفتوى قائلا: "إن الأساس في فتوى تبرك الصحابة بـ"بول" الرسول هو أن كل جسد النبي، في ظاهره وباطنه، طاهر وليس فيه أي شيء يستقزر أو يتأفف أحد منه، فكان عرقه عليه السلام أطيب من ريح المسك وكانت أم حِرام تجمع هذا العرق وتوزعه على أهل المدينة".
الاتصال بالزوجة الخائنة
ومن بين فتاويه الأخرى، أنه على الزوج الاتصال بزوجته قبل ذهابه إلى بيته، خشية أن يكون معها رجلا أخر، وبالتالي يجب عليه تنبيهها لكي يستر عليها، وقال: "اتصل بيها يا أخويا افرض معاها واحد خليه يمشي"، وهي الفتوى التي أثارت هجوما وانتقادا حادا للشيخ.
"أبو عيون جريئة"
قال علي جمعة، في أحد برامجه التي يحل ضيفا عليها، إن أغنية عبدالحليم حافظ، "أبو عيون جريئة"، كانت للرسول في الأصل، مفتيا بأن سماع الموسيقى والاستمتاع بها، ليس حراما شرعا، موضحا، أن "عبد الحليم حافظ كان مؤمنًا، وكان يحب النبي قوي، وأغنية أبو عيون جريئة عملها لمدح النبي".
مواقف سياسية أكثر جدلا من الفتاوي
مواقف "جمعة" السياسية، ليست أقل جدلا من فتاويه الدينية، حيث قال خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2012 التي أجريت بين الرئيس الأسبق محمد مرسي، والفريق أحمد شفيق، أن "شفيق أقرب إلى الله من مرسي" مستبعدا أن يفوز الأخير في الانتخابات، وبعد عزله من منصبه إبان ثورة الثلاثين من يونيو قال جمعة عنه أنه "أصبح إماما محجورا عليه".
"اضرب في المليان"
كما دعا إلى فض اعتصام رابعة العدوية بالقوة، وله مقطع فيديو شهير يقول فيه: "اضرب في المليان، وإياك أن تضحي بأفرادك وجنودك من أجل هؤلاء الخوارج، فطوبى لمن قتلهم وقتلوه، فمن قتلهم كان أولى بالله منهم، بل إننا يجب أن نطهر مدينتنا ومصرنا من هذه الأوباش، فإنهم لا يستحقون مصريتنا ونحن نصاب بالعار منهم ويجب أن نتبرأ منهم براءة الذئب من دم ابن يعقوب".