كتبت – أماني موسى
منذ أن ظهر ذلك الشاب الثلاثيني أمام الكاميرات وهو دائمًا ما يثير الجدل، اتفاقًا أو اعتراضًا، فهو دائمًا ما ينجح في خلق حالة من الجدل وإحداث حالة من الحراك والتغيير العقلي والمجتمعي والسياسي والديني.
عاد بالأمس إسلام بحيري لبرنامجه "مع إسلام" عبر فضائية القاهرة والناس، وذلك بعد قيام الأزهر الشريف برفع عدة دعاوى قضائية ضده ومطالبته للحكومة بوقف عرض البرنامج باعتباره يكدر السلم الاجتماعي والأمن العام.
وأكد بحيري بأولى حلقات العودة، أن البرنامج لن يتم إيقافه لأننا بدولة القانون والدستور، وأن عصر المنع انتهى.
وكيل الأوقاف الأسبق: بحيري وعاء عكر
قال د.سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الاوقاف الأسبق، إن إسلام بحيرى يحرك الماء الراكد وهو ليس بأول من أنتقد التراث ولكن نقده أتخذ شكلاً مسيئًا للأدب وتجاوز القواعد العلمية، فهو لا يعرف الفارق بين ثوابت الدين ومتغيراته –على حد قوله-.
وأضاف عبد الجليل، أن إسلام بحيري وعاء عكر يخرج ما شابهه.
حملات تشويه ردًا على عودة البرنامج وبحيري يمتنع عن الرد
تواصل اللجان الإلكترونية التابعة لجماعة الإخوان أعمالها بمهارة ونشاط، حيث قام بعضهم بنشر وتداول صورة للباحث إسلام بحيري برفقة "منال عيسى عيد" مدربة الثعابين، ونشرها بعنوان إسلام بحيري مع إنجي حمدان عضوة 6 أبريل، وحديث عن العمالة والأجندات الخارجية بالإضافة إلى الطعن في الحياة الخاصة.
جاء ذلك ردًا على ما قاله بحيري بعودة برنامجه وانتصار دولة القانون، ومن جانبه لم يرد بحيري على الصورة أو يصدر توضيح، بينما قامت منال بإيضاح حقيقة الصورة وأنها أحد معجباته وألتقته في مكان عام فطلبت منه التصوير كما يفعل كثيرين مع الشخصيات العامة.
أستاذ جامعي: لا تصدقوا البحيري في كل ما يقوله
من جانبه دعا د. يحيى الوكيل، أستاذ بجامعة القاهرة، إلى عدم تصديق كل ما يقوله إسلام بحيري، فهو أيضًا له اخطاؤه، فى محاولته لتجميل وقائع معينة بالتراث الإسلامي، وهو ما يعد تدليس.
مضيفًا عبر حسابه الرسمي بالفيسبوك، البحيري ليس مقدسًا كالبخارى بالضبط؛ ويختلف عن البخارى فقط فى إعمال العقل فى المتن.
مستطردًا: كل المأثور الإسلامى يقطع بغير ذلك؛ لكن دعونا نأخذ بكلامه و نعرضه على الأدلة الأخرى.
د.نادر نور الدين: استباحة دماء غير المسلمين تشويه للدين الحنيف
أعرب د. نادر نور الدين، أستاذ كلية الزراعة بجامعة القاهرة، عن استنكاره لما حدث من قتل 28 مسيحي أثيوبي ذبحًا على أيدي داعش في ليبيا، مؤكدًا أن ما تقوم به داعش يلصق بالدين الإسلامي الحنيف صفة دين العنف والإرهاب واستباحة دماء غير المسلمين.
مناشدًا الأزهر مراجعة التراث وتنقية كتبه مما يدعو إلى العنف والاقتتال، قائلاً: نتبرأ من كل من يشوه الدين الإسلامي وكل دين سماوي وكفاية إرهاب.
يذكر أن نور الدين قد أعلن سابقًا دعمه للبحيري إبان تعرضه لحملة شرسة من قبل الأزهر والتيارات الإسلامية.