الأقباط متحدون - حتى حفظة القرآن الكريم
أخر تحديث ٠١:١٨ | الثلاثاء ٢١ ابريل ٢٠١٥ | ١٣برمودة ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٣٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

حتى حفظة القرآن الكريم

حمدي رزق
حمدي رزق
حمدي رزق
قرار وزارة الأوقاف الذى أفصح عنه الدكتور محمد عبدالرازق، المتحدث باسم الوزارة، باستبعاد حفظة القرآن الكريم من قطر وتركيا وإيران من المسابقة العالمية لحفظة القرآن، نظراً لعلاقات مصر المتوترة بحكومات تلك الدول، قرار جانبه الصواب. مال العلاقات المتوترة سياسياً بين الدول الثلاث وحفظة القرآن، هؤلاء الكرام خارج هذه الحسبة تماماً، هم مشتغلون منشغلون بالقرآن الكريم حفظاً وتجويداً وتلاوة، خارج التوتر تماماً.
 
 
خطير.. تطوع نفر من كبار صغار الموظفين المتزلفين بقرارات مصرية على هذا المستوى الدولى، ولو استشاروا مؤسسة الرئاسة لرفضت هذا العبث. من حق القاهرة أن تقاطع سياسياً واقتصادياً أردوجان وتميم وكل أعوان الإخوان المجرمين، ولكن مال حفظة القرآن جاءوا إلى قاهرة الأزهر الشريف لينافسوا تجويداً وتلاوة، وفى ذلك فليتنافس المتنافسون.
 
من له مصلحة فى أن يظهر بلد الأزهر الشريف بمظهر المجافى حتى لاحتضان حفظة القرآن الكريم، مقبول إلغاء اتفاقية النقل بين مصر وتركيا (الرورو)، من يرد بمصر إجحافاً فله بمثل ما يضمر شراً، ولكن حرمان حافظ للكتاب من مسابقة خيرية تقام سنوياً فى بلد الأزهر الشريف، فى محفل قرآنى عالمى نتيه به على العالمين.. خلط معيب بين ما هو دينى وما هو سياسى؟
 
أين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور الطيب الحافظ للذكر الكريم من هذا الذى يحدث منسوباً إلى بلد الأزهر الشريف؟ أين فضيلته من هذا القرار غير الحكيم؟ أخشى أن يسقط الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، رغماً عن أنفه، وفى سياق اشتغاله سياسياً، فى وحل هذا القرار، ويصدق عليه قبل الرجوع إلى المراجع السياسية العليا، جمعة يفهم فى الخطب المنبرية لا فى العلاقات الدولية.
 
المسابقة عالمية، وهنا وجه الخطورة على صورة مصر الإسلامية عالمياً، تعطى من فى قلبه مرض من الدولة المصرية أن يصمها بما ليس فيها، كيف لدولة تحتضن الأزهر الشريف ورحابه الواسعة تنفتح على أعطافها أن تمنع حافظاً للقرآن أن يأتى إلى مصر مكرماً ومعززاً، إذا لم نكرم حفظة القرآن من سنكرم؟!.. مائة متسابق من سبعين دولة، فى مسابقة عالمية سنوية لحفظ القرآن، مالها بالسياسة، مالها بأردوجان وبتميم!!
 
لكم فى الإمام الأكبر أسوة حسنة، رفض المساس بالطلبة الأتراك فى الجامعة الأزهرية، بل زاد من عطفه واجتمع بهم وطمأنهم أنهم لن يضاروا بفعل أردوجان، ولهم فى الأزهر سكن وعلم، سيادة وزير الأوقاف، أعد للمسابقة عالميتها غير منقوصة، واعطف على حفظة القرآن من تركيا وقطر وإيران، وادعُهم إلى بلد الأزهر الشريف الذى يفتح أبوابه لكل حافظ للقرآن كريم وليس لكل سياسى لئيم.
 
نقلا عن المصرى اليوم

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع