ألقى الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، خطابًا إلى الشعب اليمني، مساء الثلاثاء، من العاصمة السعودية، الرياض، جاء نصه على النحو التالي:
«بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى إله وصحبة اجمعين.
أيها الشعب اليمني العظيم.
انني اتحدث إليكم اليوم من الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية الشقيقة، بعد ان خرجت من مدينة عدن، مدينة كل الأحرار وحاضنة كل اليمنين الشرفاء والمناضلين في مختلف المراحل- عدن البطولة والمقاومة- لقد خرجت في ظل ظروفٍ بالغة الخطورة وذلك نتيجة لاستمرار عدوان المليشيات الحوثية الانقلابية وجماعة صالح وبدعمٍ من حلفائهم الايرانيين على عدن التي كنا قد اتخذناها مقراً مؤقتاً لنا، خرجت من عدن وتحملت الصعاب والمخاطر حتى لا تغيب اليمن عن لقاء الاشقاء، ولأنقل لإخواننا وأشقائنا في مؤتمر القمة العربية السادس والعشرون تلك المعاناة القاسية، والحمد لله فقد حضرت اليمن تلك القمة بصورةٍ تليق بتضحيات شعبها الصابر والمرابط والمقاوم في كل من عدن وتعز ومأرب ولحج وابين وشبوه والضالع والبيضاء والجوف وباقي مدننا وقرانا الحبيبة. ورغم بعدي مكرهاً عنكم إلا ان عقلي وقلبي يعيش معكم. اتابع كل الأحداث وفي كل ساعةٍ وأقوم بمسؤولياتي الوطنية دون تراخي أو تباطىء واتواصل مع الداخل والخارجِ بما يحقق مصلحة شعبنا الصامد.
أيها الشعب اليمني الابي في الداخل والخارج. يا شباب اليمن ورجاله الأماجد. إنني اذ أخاطبكم اليوم ادرك جيداً ان وضع بلادنا وشعبنا ليس على ما يرام بل تمرُ البلاد بأسوأ حالاتها نتيجة التحالف بين قوى التخلف والغدر في الداخل والخارج. ولعلكم تتذكرون جيدا انني حين خاطبتكم عقب أدائي لليمين الدستورية امام مجلس النواب في العام ٢٠١٢م قلت لكم انني أتوقع ان تواجه البلاد عامين فيها كثيرٌ من المشاكل والتحديات لأننا كنّا ندرك حجم التركةِ والتآمر. وأقول بصراحةٍ متجردةٍ بأننا لم نكن نتخيل ان يَبلُغَ حجم الحقدِ والاطماعِ والانتقامِ لديهم لهذا المستوى وان يتمكن الشر من عقولهم وضمائرهم، وان يعملوا على إِيصال البلد إلى حد الانهيار، ولقد تسارعت وتيرة تأمرهم بعد ان اتفق اليمنيون جميعاً على أسس بناء الدولة الاتحادية الجديدة التي يشارك الجميع في إدارتها وثروتها وفق تقسيمٍ عادلٍ في مؤتمر الحوار الوطني الشامل وبدأت ملامح ذلك في المسودة الأولى للدستور .
لقد فرضَت علينا تلك القوى الانقلابيةِ طريقاً واحداً للتعاملِ معها بعد ان اغلقت كل النوافذ وتمادت في طُغيانها وبَغيـِها واستمرت في وحشيتها وهمجيتها وعدوانها، في مشهدٍ انقلابيٍ فاضح على كلِ العمليةِ السياسية، متناسيةً ان هذا الشعب، شعبٌ ابيٌ عزيزٌ كريم، يأبى الذُل والهوان ويرفض الضيم والاستبداد والاضطهاد، يعشقُ الحرية ويُناضل من اجلها، يتوق للعيش الكريم والمواطنة المتساوية ويضحي في سبيلها بالغالي والنفيس، شعبٌ قرر بكلِ ثقةٍ ان يغادر مربع الماضي ويطويَ صفحته بكل مآسيه الكبيرة التي خلفها نظامُ حكمٍ عائليٍ عصبويٍ ناهبٍ لمقدرات الشعب وخيراته، ومتحكم بكل شيء في هذا البلد كأنه مالك له، ومسخر كل إمكانيات الوطن خدمة له ولأولاده وحاشيته المقربين منه،
لقد قرر شعبنا ان يطوي صفحة ذلك الماضي الأسود وان يتجه لبناء دولة مدنية اتحادية حديثة، دولة الشراكة والمواطنة التي يسودها العدل وتستند لمبادئ الحكم الرشيد، وحين قرر الشعب ذلك قررت تلك القوى الشريرة والعابثة الانقلاب على كل شيء وبكل الوسائل وشتى الطرق، في مسعىِ لجر البلاد لحربٍ أهلية وطائفية دامية، لقد قرروا ان لا يتركوا لهذا الشعب الكريم اختياره لعيشٍ كريم وآمن بعيداً عن شعاراتهم للموت والكراهية، التي لم تقتل سوى اليمنيين، وتجاوزوا كل الخطوط فاجتاحوا بميلشياتهم المسلحة المحافظات ابتداء من صعدة وعمران ثم العاصمة صنعاء مروراً بأب وتعز والبيضاء ووصولاً إلى اجتياح الجنوب ودُرَته عدن، فسفكوا الدماء وأزهقوا الأرواح واعتدوا ودمروا الممتلكات العامة والخاصة وأرهبوا الناس وعطلوا حياتهُم اليومية بل وللأسف قاموا بأعمالٍ استفزازية للأشقاء من خلالِ مناوراتهم العسكرية على الحدود وادخال قوات ومعدات عسكرية حربية من ايران، كل ذلك لإرغام الشعب اليمني وإذلاله وجعل هذا البلد المسالم بؤرة لتنطلق منها الاعمال العدائية للأشقاء وللمجتمع الدولي برمته.
لقد أوصدوا بعنجهيتهم وتكبرهم كل الطرق السلمية فرفضوا الحوار الداخلي غير المستقوي بالسلاح، كما رفضوا الرجوع عن انقلابهم وإيقاف نهب وتدمير مقدرات البلد ووقف اجتياحاهم للمحافظات والانسحاب من المدن وتسليم السلاح للدولة والعودة للمسار السياسي المبني على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي شارك فيه الجميع بما فيه الانقلابيين، بل وذهبوا ابعد من ذلك، فقد عقدت مليشيات الحوثي الانقلابية وصالح واعوانه تحالفاً استراتيجياً تدميرياً، واتفاقاً بينهما مكون من عشرة نقاط جوهرية لتقاسم السلطة روحياً وسياسياً، وذلك استنساخاً للتجربة الإيرانية، التي لا تتوافق مطلقاً والبيئة اليمنية، وتعاطينا مع تلك المؤامرة بمسؤولية عالية منذ البداية وحذرناهم شخصياً من تلك المغامرة وقدمنا العديد من المبادرات التي كان الكثير يلومنا عليها، ويعدها تساهلاً معهم، وما كان لنا من هدفٍ، إلا نزع فتيل الانفجار وحماية أحلام البسطاء من الناس من مغامراتهم وتأمرهم .
ولكن وبعد إصرارهم، فلم يتركوا امام الوطنيين والشرفاء والغيورين على هذا الوطن، إلا طــــريقٌ واحد ولغةٌ واحده، هي لغة المقاومة لهذا الصلف، وإيقـــافه عنـــــد حده وإرجاعـــه عن غيــه وبغيـــه وهي اللـــغة التي طـــالما تجنبناها في المـــاضي، وصبرنا وتحملنا في سبيلـــها الكــثير من القريب قبل البعيد، فتحية إجلال واكبار وفخر واعتزاز إلى كل الشرفاء الأحـــــرار المقـاومـــين، هناك في ثغر اليمن، في عـــدن الصمود، وأقول لشــــبابها ورجالها ونســــائها ،،،، صبراٌ جميلٌ ،،، فو الله انكم اذهلتم العالم بصمودكم وبطولاتكم واظهرتم حجم حقدهم لكل ما هو جميل ومدني ،،، أقـــول وأكـــرر القول ،،، صبرٌ جميلٌ والله المستعان ،،، فلن تذهب تضحياتكم وصمودكم ابدا سدى ،،، واحي كذلك بفخرٍ وأعتزازٍ عالي صمود ومقاومة مأرب وتعز واب والضالع وشبوه والجوف والبيضاء والحديدة ولحج وأبين –وكل بقاع ارضنا الطاهرة.
تحية للشباب البواسل فهم من يستحق كل التحية، تحية للرجال والنساء، تحية لرجال القبائل الصناديد، تحية لوحدات الجيش التي اعلنت ولاءها للوطن وللشعب، تحية للجان الشعبية، تحية للشخصيات والوجهات الوطنية التي وقفت مع شعبها وانتصرت له، تحية للصامدين المرابطين في كلٍ شبر وفي كل مجالٍ من المجالات، فأنتم عنوان عزتنا وكرامتنا، سلامٌ لكم وأنتم تسطرون اروع الصفحات في سفرِ التاريخ.
هذه اليمن ارضنا حيثُ كلَ شيءٍ فيها ينضح بعبق الشموخ، حيث الارض والجبل والبحر والحب والثورة، تحية لكم أيها الأسود يا من نذرتم حياتكم في سبيل تراب وطنكم الشامخ لتكسروا غطرسة المتغطرسين البغاة، وثقوا ان النصر حليفكم والشعب معكم والحاضر والمستقبل لكم، فأنتم الطهر والعفاف، وعليكم تُعقد الآمال.
يارجالات الدولة في كل المؤسسات أيُها المرابطين في الثغورِ هناك، في كافةِ الوزارات والمؤسسات والهيئات في كل مكان، في المحافظات والمديريات والقُرى والعُزل، أيُها المسؤولون عن رعاية شؤون المواطنين وحاجياتهم المالية والخدمات العامة والشؤون الاجتماعية، إن الوضع يقتضي منكم جميعاً مضاعفة الجهود ورفع وتيرة الأداء، وبما يحقق الحفاظ على مؤسسات الدولة وتأمين احتياجات أبناء الشعب، ليكن همكم الأساسي القيام بمسؤولياتكم الوظيفية بكل جدٍ واخلاص دون الالتفات لأي من المتغيرات السياسية، حافظوا على مرافق الدولة وصيرورة العمل، ارفعوا كفاءة الأداء ليتواكب وحجم التحدي والظروف الصعبة، اجتهدوا في اداء اعمالِكُم بكل حيوية رغم الصعاب والمخاطر، فالشعبُ اليمني الصابر يستحق مِنا جميعاً ذلك..
وها نحن قد أقدمنا على خطوة مهمة، وهي تعيين الأخ خالد محفوظ بحاح كنائب للرئيس، بالإضافة لمهامه كرئيس للوزراء، ليتحمل معنا هذه المسؤولية الصعبة، في هذه المرحلة الاستثنائية، وأنا على قناعةٍ وثقةٍ تامة، بأنه إضافة نوعية لمؤسسة الرئاسة، وقد كلفته مع زملائه في الحكومة للقيام بمهام تنفيذية عاجلة بالإضافة لمهامهم الأخرى، للنهوض بالوضع الإنساني والاغاثي الذي يشغلنا جميعاً، وإنني أطالب الدول والمنظمات الدولية كافة، للتعاون معهم في تقديم العون اللازم لأعمال الإغاثة الإنسانية العاجلة بما يخفف العبء الثقيل على شعبنا الصابر في هذه الظروف العصيبة .
وإنني احمل بكل وضوح مليشيات الحوثي وصالح ومن معهم في الداخل والخارج المسؤولية الكاملة لما آلت إليه الأوضاع نتيجة ممارساتهم العقيمة ولن ينسى أبدا أبناء الشعب اليمني وأجياله المتعاقبة ما جَنتهُ تلك العصابات الإجرامية من كوارث على هذا الوطن.
يا رجال القوات المسلحة والأمن البواسل ان الوطن والشعب يستنهض نخوتكم وعزتكم وشرفكم العسكري، وان مسؤولياتكم اليوم كبيرة وعظيمة، وهي مسؤولية الحفاظ على هذا الوطن وأبنائه، والحفاظ على أمنه واستقراره، والتصدي بكل استبسال للمتآمرين والانقلابين، وإنني على ثقة بأن كل الشرفاء في المؤسسة العسكرية والأمنية لن يكونوا إلا مع وطنهم وشعبهم، وسيقفوا ضد من يريد العبث بالمؤسسة العسكرية والانحراف بها عن هدفها السامي، ونحي في هذا الصدد كل المواقف الوطنية للمناطق العسكرية والالوية والوحدات المختلفة التي أعلنت التزامها بقرارات الشرعية الدستورية، ونُوجِهُها بان تقوم بحماية المناطق المتواجدة فيها وأن تلتحم مع المقاومة الشعبية البطلة، لمنع تمدد المليشيات الانقلابية ولقطع خطوط إمداداتها اللوجستية، ونؤكد لها حرصنا على ضمان توفير جميع متطلباتها والتزاماتها المادية ،ونقول لهم بأننا سنعيد تأهيل القوات المسلحة بأفضل مما كانت عليه، ولا تنصتوا لأولئك المتباكين على ما تم تدميره من سلاح، والذين يدعون اليوم كذباً بانه لا علاقة لهم بالمؤسسة العسكرية منذُ ان غادروها، فهم من لم يجعلوا ذلك السلاح ...
سلاحٌ للجيش وللشعب، وحولوه لسلاح يتم تدمير المدن به، وخزنوه في عواصم المدن ووسط الاحياء السكنية، ووجهوه إلى صدور أبناء الشعب، فبات مصدراً لإذلالهم وليس لعزتهم ومبعثاً للقلق بدل الاطمئنان. وسيرى الجميع قريباً الكثير من المواقف الشجاعة للقادة والضباط الذين سيلبون نداء وطنهم ويعيدون للجيش هيبته وريادته ومسؤوليته، لنعمل سوياً للوصول إلى بناء جيش وطني بهوية وطنية وبناء مؤسسي حديث، جيش اليمن كل اليمن، جيش اليمنيون كل اليمنين.
يا ابناء شعبنا اليمني الأصيل ان الاهتمام العربي والإسلامي والدولي القائم حالياً بالأوضاع في اليمن لم يأتي فجأة ولا من فراغ، فاليمن تنتمي لعمق عربي واسلامي وجغرافي تتأثر به وتؤثر فيه في عالم اصبح متشابك المصالح والعلاقات، وعلى مدار التاريخ فإن اليمن لم تكن بمعزل عن محيطها واهتمامه، وحين قررنا التقدم لأشقائنا بطلب الوقوف مع الشعب اليمني بعد وصولنا لمرحلة القطيعة التامة مع الانقلابين فإننا ساعتها لم نأتي بجديد ،فقد كان لأشقائنا في الخليج وفي المقدمة المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص دور ريادي في كافة محطات ومنعطفات اليمن السياسية، وفي تاريخنا المعاصر استنجدت اليمن بعمقها العربي والإسلامي مراراً، وكل ذلك يأتي متوافقاً مع ما وقعت عليه اليمن مع محيطها من اتفاقيات وعهود، وفي هذا السياق فإنني أتقدم بإسمي ونيابة عن الشعب اليمني بخالص الشكر والتقدير والعرفان لأشقائنا العرب والمسلمين ولأصدقائنا في التحالف الاستثنائي الاستراتيجي ،تحالف دعم الشرعية، الذين استجابوا لنداء اليمنين والتفوا حول مصلحة الشعب اليمني الباحث عن الحياة واستعادة دولته، وهو الهدف الرئيسي لعاصفة الحزم الذي بدأت مرحلتها الثانية (مرحلة إعادة الامل)، وشكراً لكل الجهود المخلصة التي تقف مع الشعب اليمني في محنته وفي مقدمة تلك الجهود، جهود اشقاءنا في المملكة العربية السعودية بقيادة أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود الذي ظل على الدوام مسانداً لطموحات اليمنين في كل الميادين وفي مختلف المراحل .
ومن هنا فإننا نؤكد على ضرورة تطبيق كافة الفقرات الواردة تحت الفصل السابع في قرار مجلس الامن الدولي رقم (2216) الأخير والذي ظهرَ فيه كل العالم مرة ثانية موحداً ومنتصراً لشعب اليمن وقضيته العادلة، وقد حدد هذا القرار معالم لمرحلة جديدة فيها الكثير من الفرص لجميع اليمنيين، وتؤسس لحوار إيجابي فاعل بعد إزالة كافة مظاهر الانقلاب على العملية السياسية، وادعوا كافة القوى السياسية دون استثناء للتعامل الإيجابي مع هذا القرار والتنفيذ الفوري لفقراته دون انتقائية، واشكر كافة الجهود المخلصة في دعم وتنبي هذا القرار الذي بذلها أشقائنا واصدقائنا.
أيها الأحرار والشرفاء في كل ربوع وطننا الغالي سننتصر بإذن الله لا محالة، لأننا على الحق، وسنخرج بإذن الله قريباً من تلك الأزمة، وسنغادر جميعاً تلك المآسي، وسنعود إلى ترابنا الغالي قريباً، سنعود إلى عدن وصنعاء، نعيد البسمة والامل لأهلنا، نبني وننمي ونعمر، نداوي الجراح ونعوض أبناء الشعب عن كل المآسي، وسنبني اليمن الجديد الذي يضمُ كل ابنائهِ دون الالتفات لانتمائتهم أو مناطقهم أو مواقفهم، اذ لا مجال للمتطرفين إلا الجنوح للسلم والسلام وتلبية رغبات الشعب في الاستقرار والنماء والبناء والالتزام بما طرحناه سابقاً من محددات، وتم تبنيها في قرار مجلس الامن الدولي الأخير، وسيلفظ الشعب اليمني كل المتعالين عليه إلى مزبلة التاريخ، لن نقبل ابدا وتحت أي ظرف إلا باليمن الجديد الذي نحلم به ولن نتراجع قيد انملة عن اخراج شعبنا من هذه الظروف، وسنعود لاستكمال المسار السياسي لانتقال السلطة بعد ان نخلص الوطن ومساره السياسي من العابثين والناقمين والمتآمرين.
وان جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله، وان استمروا في عنادهم، فنحن والشعب اليمني بقواه الحية والداعمين لليمن لهم بالمرصاد، وانا لقادرون بإذن الله، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
حفظ الله اليمن وشعبها وجنبها الفتن.
الرحمة للشهداء والحريّة للأسرى والعافية للجرحى.
تحيا اليمن حرة أبية عزيزة. ويحيا اليمنيون كرام اعزاء شامخون».